3 سور تجلب الرزق والبركة وتطرد الشر وتحمي البيت وأهله.. هل تعرفها؟
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
لعل سبب كثرة البحث عن ثلاث سور تجلب الرزق والبركة وتطرد الشر وتحمي البيت وأهله ، هو منزلة وفضل سور القرآن الكريم ، فالله تعالى هو الملاذ للخائف وهو الرزاق للمحتاج وهو الحافظ من كل شر والمنجي من كل سوء، لذا فإن ثلاث سور تجلب الرزق والبركة وتطرد الشر وتحمي البيت وأهله تعد الوسيلة التي تجمع كل حاجاتك الدنيوية سواء الأرزاق أو حتى طوق النجاة، من هنا تعد ثلاث سور تجلب الرزق والبركة وتطرد الشر وتحمي البيت وأهله من الكنوز التي ينبغي اغتنامها.
ورد عن ثلاث سور تجلب الرزق والبركة وتطرد الشر وتحمي البيت وأهله ، ورد أنها: ( سورة الفاتحة , سورة البقرة , سورة يس ) تطرد الشر وتجلب الرزق والخير والبركة للبيت وأهله .
فضل سورة الفاتحة في استجابة الدعاءورد فيه أن سورة الفاتحة لها مميزات عديدة فهي السورة التي يفتتح بها القرآن الكريم، وكذلك هي السورة التي تفتتح بها الصلاة، لما لها من فضل عظيم، ولذلك يستحب أن يفتتح بها الدعاء، لأنها ستكون سببًا في استجابة الدعاء بفضل الله سبحانه وتعالى .
وورد عن فضل سورة الفاتحة في استجابة الدعاء ، اعظم دعاء بها، حيث تشتمل سورة الفاتحة على أفضل الدعاء؛ بطلب الهداية إلى الصراط المستقيم، كما أنّها تشتمل على آداب الدعاء؛ بالحمد أولًا، ثمّ الثناء، ثمّ التمجيد، وإفراد العبودية لله، والاستعانة به دون سواه، قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: «إذا صلَّى أحدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللهِ والثَّناءِ عليهِ ثُمَّ لَيُصَلِّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثُمَّ لَيَدْعُ بَعْدُ بِما شاءَ».
فضل قراءة سورة البقرة يومياورد في سورة البقرة ألف نهي وألف أمر وخبر طاردة للشيطان ماحقة له ولأعوانه السحرة، قال -صلى الله عليه وسلم-: «اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ؛ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» البطلة السحرة .
وجاء من فضل سورة البقرة أنها تأتي يوم القيامة كغمامة في موقف عظيم، ومهيب، يوم تبلغ الشمس من القرب إلى الأرض أي مبلغ فتظل صاحبها لحمايته والذود عنه، قال -صلى الله عليه وسلم-: ««اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا» - سورة البقرة وآل عمران-.
ورد أن من أعظم فضائل سورة البقرة أنها تضم في طياتها أعظم آية في القرآن آية الكرسي، قال -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا أَنْ يَمُوتَ».
فضل سورة يس وأسرارهاورد فيها أن من أراد أن يقضي الله حاجته فعليه ان يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلى ركعتين صلاة الحاجة، إلا أن هناك أمر آخر وهو سورة يس، حيث علمنا أهل الله أن سورة يس فيها سر لما قرئت له، هكذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم، لكننا لا نجرب مع الله، فنقرأ القرآن كله تقربًا للمولى عز وجل.
وورد فيها أن سورة يس فيها تفريجًا للهموم وقضاءً للحوائج وشفاءً للأمراض ورحمة للأموات وأسرار عظيمة، ولكن لها خصوصية عن باقي سور القرآن الكريم، فالزام يس بيقينك بالإخلاص يعطيك المولى عز وجل ما تحتاجه.
سورة تجلب الرزق والبركةورد فيها أنه ثبت عن عُقبة بن عامر -رضي الله عنه- قال: (لمَّا نزَلت: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ}، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (اجعَلوها في ركوعِكم))، وسورة الواقعة، هي سورة مكية نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة وهي مكونة من 96 آية، أما عن ترتيبها فهي السورة الـ 46 في ترتيب سور القرآن الكريم.
ورد فيها : {قالوا يا رسولَ اللَّهِ قد شِبتَ قالَ شيَّبتني هود وأخواتُها، وفي روايةٍ: شيَّبتني هودٌ والواقعةُ والمرسَلاتُ و{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} و{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}، و سورة الواقعة كانت قد جاءت بعد سورة الرحمن ومضمونها مشابه لمضمون سورة الرحمن فكلاهما يتحدثان عن يوم البعث وأحوال أهل الجنة والنار، ويعتبر كلا السورتين أي سورة الواقعة وصورة الرحمان ما هما إلا كيان واحد تتوافقان مع بعضهم البعض حيث أن سورة الواقعة تتحدث عن نهاية سورة الرحمن وهو عكس ما جاء في سورة الرحمن.
ورد أن قراءة القرآن من الأعمال الصالحة، والإنسان يُثاب على الحرف بعشر حسنات، كما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق ويتتعتع فيه، فله أجران، و عامة قراءة القرآن جائزة ومُستحبة ومن أفضل الأعمال الصالحة.
ثلاث سور تجلب الرزق مكتوبةورد فيها أن سورة الفاتحة كنز لمن أدرك قيمتها، فرد رسول الله قائلا شيبتني سورة هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون، وعن ثلاث سور تجلب الرزق والبركة وتطرد الشر وتحمي البيت وأهله ، فهي سورة الواقعة وسورة الملك وسورة يس وسورة الكهف وسورة مريم، و سورة طه لجلب الرزق والبركة.
أقوى آية لجلب الرزقورد عن أقوى آية لجلب الرزق ، منها سورة الشرح قال تعالى: «أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ»، فهذه السورة الكريمة عدد آياتها 8 آيات فقط ويسهل للإنسان أن يرددها بنية أن يصلح الله تعالى أحواله، وأن يرزقه ويفرج كربه.
أفضل سورة لجلب الرزقتعد سورة الواقعة من السور التي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يداوم على قراءتها في صلاة الفجر، وقد أوصت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها النساء بقراءتها، لما لها من فضلٍ عظيمٍ، وأجرٍ كبير.
ورد أن أفضل سورة لجلب الرزق، هي سورة الواقعة لما ورد من فضائلها، أن مداومة قراءتها بتفكر وتدبر آياتها، تمنع الفقر والفاقة، وتجلب الرزق، وتمنع البؤس، حيث قد سميت بسورة الغنى، كما أنمن داوم على قراءتها لم يُكتب من الغافلين، لما فيها من ترهيبٍ وذكرٍ لأهوال القيامة والحساب والعقاب والاحتضار، فلا تترك من يقرؤها فرصة أن يكون غافلًا أبدًا، ما رواه ابن دقيق العيد عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: قالَ أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ؟ قالَ: «شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ»، لما ورد في هذه السّور من التّخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنّة.
روى الهيثمي في معجم الزوائد أنَّ عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال: «قرأتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ»، ومن أصحّ ما جَاء في فضائل وأسرار سورة الواقعة ما رُوي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قرأ سورةَ الواقعةَ كلَّ ليلةٍ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا وقد أمرتُ بناتي أن يقرأْنها كلَّ ليلةٍ»، وقراءة الواقعة بابٌ من أبواب الرزق كما في الحديث؛ من قرأها لم يفتقر ومن داوم عليها استغنى؛ حيث سُمّيت في موضعٍ آخر بسورة الغِنى، وفي صحة ذاك الحديث نظر.
فضل قراءة سورة الواقعة كل صباح1- مداومة قراءتها بتفكر وتدبر آياتها، تمنع الفقر والفاقة.
2-تجلب الرزق.
3- تمنع البؤس.
4- قد سميت بسورة الغنى.
5- من داوم على قراءتها لم يُكتب من الغافلين، لما فيها من ترهيبٍ وذكرٍ لأهوال القيامة والحساب والعقاب والاحتضار، فلا تترك من يقرؤها فرصة أن يكون غافلًا أبدًا،ما رواه ابن دقيق العيد عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: قالَ أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ؟ قالَ: «شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ»، لما ورد في هذه السّور من التّخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنّة.
6-روى الهيثمي في معجم الزوائد أنَّ عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - قال: «قرأتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ».
7- من أصحّ ما جَاء في فضائل وأسرار سورة الواقعة ما رُوي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قرأ سورةَ الواقعةَ كلَّ ليلةٍ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا وقد أمرتُ بناتي أن يقرأْنها كلَّ ليلةٍ».
8-قراءة الواقعة بابٌ من أبواب الرزق كما في الحديث؛ من قرأها لم يفتقر ومن داوم عليها استغنى؛ حيث سُمّيت في موضعٍ آخر بسورة الغِنى، وفي صحة ذاك الحديث نظر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سورة تجلب الرزق والبركة سورة تجلب الرزق المزيد صلى الله علیه وسلم ى الله علیه وسل القرآن الکریم سورة الواقعة سورة الفاتحة رضی الله عنه سورة البقرة سورة الرحمن لجلب الرزق رسول الله فضل سورة ورد فیها من داوم سورة یس فیها أن الله بن أن سورة ورد فی ورد أن ورد عن
إقرأ أيضاً:
آداب زيارة المدينة المنورة ومسجد النبي.. نصائح مهمة لا تغفل عنها
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن زيارة المدينة المنورة ومقام سيدنا النبي قُربةٌ من أفضل القربات إلى الله سبحانه وتعالى، ومن أسباب استحقاق شفاعة الحبيب الأعظم، وهي بعض الوفاء لحقه علينا.
وأكد علي جمعة، في منشور عن آداب زيارة المدينة المنورة، أنه يستحب للزائر أن ينوي التقرب إلى الله بالصلاة في مسجد النبي لفضل ثواب الصلاة في مسجده.
كما يُستحب أن يُكثر في طريقه إلى طَيبة (المدينة المنورة) من الصلاة على الحبيب ولا سيما إذا بدت له معالم المدينة وأشجارها وأبنيتها، وأن يسأل الله تعالى أن ينفعه بزيارته ويتقبلها منه.
كما يستحب الاغتسال قبل الدخول إلى المسجد النبوي للسلام عليه وأن ينظف نفسه، ويلبس أحسن ثيابه ويتطَّيب، منوها أنه على المرء أن يستشعر في قلبه أنه في أشرف بقاع الأرض بعد مكة.
كما يُستحب أن يقول عند دخول المسجد النبوي الشريف كما عند دخول المسجد الحرام: "أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، بسم الله، اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك".
وأضاف علي جمعة، أن من آداب زيارة المدينة المنورة، أن الزائر يصلي في الروضة سُنّة تحية المسجد، ويشكر الله تعالى على هذه النعمة ويسأله القبول، ثم يأتي المقام الشريف حيث جسد سيدنا وحبينا سيدنا محمد، فيقف مستقبلاً المقام والقبلةُ خلفه، ناظرًا إلى أسفل المواجهة الشريفة، غاضَّ الطرف، ممتلئَ القلب إجلالاً وتعظيمًا وتوقيرًا لمنزلة مَن هو في حضرته.
وتابع: يسلِّم بصوت معتدل قائلاً: (السلام عليك يا رسولَ الله، السلام عليك يا نبيَّ الله، السلام عليك يا خِيرةَ الله، السلام عليك يا خَيرَ خَلقِ الله، السلام عليك يا حبيبَ الله، السلام عليك يا نذيرُ، السلام عليك يا بشيرُ، السلام عليك يا طاهرُ، السلام عليك يا نبيَّ الرحمة، السلام عليك يا نبيَّ الأمة، السلام عليك يا أبا القاسم، السلام عليك يا رسولَ ربِّ العالمين، السلام عليك يا خيرَ الخلائق أجمعين، السلام عليك يا قائدَ الغُرِّ المُحَجَّلِين، السلام عليك وعلى آلِ بيتِك وأزواجِك وذريتِك وأصحابِك أجمعين، السلام عليك وعلى سائر الأنبياء وجميع عباد الله الصالحين، جزاك الله يا رسولَ الله عنا أفضل ما جزى نبيًّا عن أمته، وصلّى الله عليك وسلم كلما ذكرك ذاكر وغفل عن ذكرك غافل أفضلَ وأطيبَ وأكملَ ما صلّى على أحد من الخلق أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنك عبده ورسوله وخِيرته مِن خلقه، وأشهد أنك قد بلَّغتَ الرسالةَ، وأدَّيتَ الأمانةَ، ونَصَحتَ الأمةَ، وجاهدتَ في الله حق جهاده، اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وَعَدتَه، وآتِه نهايةَ ما ينبغي أن يسأله السائلون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد عبدِك ونبيِّك ورسولِك النبيِّ الأميِّ وعلى آل سيدنا محمد وأزواجه وذريته كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وأزواجه وذريته كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد).
وذكر أن هذه الصيغة مستحبة، وله الاقتصار على بعضها مما يحفظه، وحبَّذا لو حفظ ما يقدر على حفظه دون أن يقرأ من الورق كما يفعل بعض الناس.
ويبلِّغ سلامَ مَن أوصاه بالسلام على رسول الله فيقول: السلام عليك يا رسولَ اللهِ مِن فلان ابن فلان، وبعد السلام يتأخر إلى اليمين قدر نصف متر فيسلم على سيدنا أبي بكر الصدِّيق ويثني عليه بما هو أهله رضى الله عنه، ثم يتأخر إلى اليمين قدر ذراع فيسلِّم على سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه ويثني عليه بما هو أهله.
فإذا انتهى تأخَّر فوقف مستقبلاً القبلة، حيث أمكنه من الروضة، والأفضل - إن تيسَّر - بين القبر والسارية، فيحمد الله تعالى ويمجده، ويدعو لنفسه ولوالديه ولإخوانه ولسائر المسلمين.
الصلاة في الروضةوليحرص على الصلاة في الروضة؛ فقد روى أبو هريرة أن رسول الله قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي». وينبغي أن يحرص على أن يصلي الصلوات كلَّها في مسجد رسول الله، وأن ينوي الاعتكاف فيه.
ويُسَنُّ الخروج إلى البقيع كل يوم، ولا سيما يوم الجمعة وذلك بعد أن يسلم على النبي، ويقول عندما يصل إلى البقيع: (السلام عليكم دارَ قومٍ مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيعِ الغَرقَدِ، اللهم اغفر لنا ولهم).
ويستحب زيارة قبور شهداء أُحُد، ويبدأ بسيدنا حمزة عم سيدنا رسول الله سيد الشهداء، ويستحب استحبابًا مؤكَّدًا أن يأتي مسجدَ قُباء، والأولى أن يأتيَه يومَ السبت؛ لِما صَحَّ أنَّ رسول الله ﷺ قال: «صلاةٌ في مَسجِدِ قُباءَ كعُمرةٍ».
وينبغي أن يكون وهو في مدينة النبي مستحضرًا شرف هذه المدينة، وأن يتحلّى فيها بالأدب والخُلُق المطلوبَين في ذلك المقام، ويسن أن يكثر من التصدُّقِ على فقرائها، وينبغي عدمُ رفعِ الصوتِ وتركُ المشاحنات في حضرة النبي ﷺ ، فلقد أدَّب اللهُ تعالى المسلمين في كتابه العزيز بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ } [الحجرات: 2، 3].
رفع الصوت عند رسول اللهفقد نهت الآيتان الكريمتان عن رفع الصوت عند رسول الله ﷺ وأَوعَدَت مَن يرفع صوته عند رسول الله ﷺ بأن يُحبط اللهُ عملَه ويُذهِبَه ولا يُثِيبَه. وقد رُوِيَ أن أبا بكر الصديق رضى الله عنه كان يقول: (لا ينبغي رَفعُ صوتٍ على نبي حيًّا ولا ميتًا)، وكانت عائشة - رضي الله عنها - إذا سمعت صوت وتد أو مسمار يُدَقّ في البيوت المجاورة ترسل إلى أهلها (لا تؤذوا رسول الله)، وكان سيدنا علي بن أبي طالب رضى الله عنه إذا أراد أن يصنع مِصراعَي بابِ بيتِه خرج إلى المناصع (أي الرومية) حتى لا يؤذي رسول الله ﷺ بما يحدث من صوت أو ضجيج.
وتابع: إذًا يجب على الزائر والجالس في الروضة الشريفة التأدب بآداب القرآن والتخلق بما ندب إليه حتى يسلم من إحباط العمل، فإن سوء الأدب ورفع الصوت والمجادلة والمشاحنات والمناقشات في هذا المكان منافية لما ورد في كتاب الله وسنة رسوله ﷺ ، فاحذر أيها الزائر، واحذر أيها الجالس من مخالفة كتاب الله؛ فإن ذلك يعرضك لسخط الله، أعاذنا اللهُ وجميعَ المسلمين من ذلك.
ويقول العلماء: إنّ هذا الأدب معه ﷺ كما كان واجبًا في حياته فهو واجب بجوار قبره الشريف في مسجده ﷺ ، وهكذا ينبغي التّأدب في مجالس الحديث الشريف وقراءته وسماعه.