مواقف مستقلة جداً!

*رغم أنه لا يوجد أحد يملك رفاهية ألا يدين جرائم الميليشيا ــ فحتى الإمارات اضطرت لإدانة بعضها ــ يحاول قادة “تقدم” إقناع الناس بأن إدانتهم ( لبعضها )، على طريقتهم التي لا تغضب الميليشيا، هي دليل عدم انحيازهم، وأنهم يقاربون قضايا الحرب “من موقع مستقل”، وأن هذا “الاستقلال” لا تطعن فيه المواقف التالية التي تشمل كل قضايا الحرب تقريباً!:
١/ تبنيهم دفاع الميليشيا عن نفسها:
* إشعال الحرب.

* الديمقراطية
* وجود جذور للحرب تعذر الميليشيا وتدين “دولة ٥٦” .
* مع الامتناع التام عن تبني أي دفاع للجيش عن نفسه.
٢/ محامون متطوعون أم مكلفون؟: دفاعهم الذي لم تقل به الميليشيا نفسها:
* عن موقف الميليشيا في غزوة مطار مروي
* عن تنفيذ إعلان جدة
* عن قضية احتلال المنازل والمطالبة بإخلائها.
* عن تدمير محطات الكهرباء:.
* عن مجزرة ود النورة.
* عن مهاجمة الفاشر.
* عن الإمارات والدولة المساندة لها في محاربة السودان.
* دور سياسي للميليشيا فقط لأنها قوة عسكرية ولديها قاعدة اجتماعية وتطرح قضايا سياسية.
* الناس ينزحون لمناطق الجيش هرباً من الحرب وليس كراهيةً في الدعم السريع.
٣/ هجوم متحيز:
* السخرية: من الجيش وداعميه فقط.
* المنابزة بالألقاب: للجيش وداعميه (معسكر الحرب، دعاة الحرب، البلابسة .. إلخ).
* التدمير: اتهام الجيش لا الميليشيا .
* الإرهاب: اتهام الجيش لا الميليشيا.
* القادة: مهاجمة قادة الجيش وتجنب مهاجمة قادة الميليشيا .
* الاستنفار: مهاجمة استنفار الجيش فقط.
* الحركات المسلحة: مهاجمة الداعمة للجيش وعدم مهاجمة الداعمة للميليشيا.
* القوى السياسية: مهاجمة الداعمة للجيش فقط.
* المواطنون: مهاجمة الداعمين للجيش.
* العمل من أجل التقسيم: اتهام الجيش وداعميه وتبرئة الميليشيا.
* المقاومة: تجريم مقاومة الميليشيا.
* التجويع: اتهام الجيش وعدم اتهام الميليشيا.
* العنصرية والجهوية: اتهام الجيش لا الميليشيا.
* السعي للحرب الأهلية: اتهام الجيش لا الميليشيا.
٤/ التواطؤ بالصمت:
* عن المرتزقة الأجانب
* وعن المتعاونين وفعائلهم.
* وعن نهب البنوك والأسواق والمصانع والجامعات وسيارات المواطنين … إلخ
* وعن الخطف والاتاوات.
* وعن موت المخطوفين، ومعاناة الأحياء منهم.
٥/ احتجاجاتهم:
* “الناس بلومو الدعم السريع وهو قال الكلمة الطيبة ويخلوا الجيش الما قالها.”
* “الناس بكبروا انتهاكات الدعم السريع عشان يضعفوه سياسياً.”
* “الناس بقولو شفشفوا بيوتنا وناسين جنوب السودان.”
* الناس بستغلوا الانتهاكات لمصالح سياسية.
٦/ التحيز اللغوي: كان لديهم في بداية الحرب قاموس خاص لخدمة الميليشيا وتخلوا عنه لاحقاً بسبب سخرية الناس منه:
* “قوة من أحد طرفي النزاع فعلت كذا”: عندما يكون الفاعل هو الميليشيا.
* “قوة ترتدي زي الدعم السريع فعلت كذا”: للإيحاء بإمكانية أن تكون تابعة للجيش ومتنكرة في زي الدعم السريع.
* “قوة زعمت إنها تتبع للدعم السريع فعلت كذا”: لإعطاء الميليشيا فرصة للنفي.
* “قوة مسلحة فعلت كذا”: لتجهيل الفاعل عندما تكون الميليشيا هي الفاعل.
* وقد اخترعوا قاموس آخر يقوم على ( التهوين والتهويل والتحامل والتغاضي والتبرير ) ينحاز للميليشيا وداعميها ضد الجيش وداعميه في طريقة عرض القضايا وتحديد الأولى بالتركيز وبالتهميش وتحديد الأحق بالإدانة.
٧/ انتداب: عندما ارادت الميليشيا غطاءً مدنياً لحكومتها لم يجدوه إلا في “تقدم” عبر ما سمته بـ “فك الارتباط”، ورغم حديثها عن سعيها ( لتكوين أكبر جبهة مدنية ) كان احتفاؤها بما يفترض أنه ( يقزم صفها )، وكانت الإشادات، والحديث عن “الفراق الحضاري”، وعن خدمة “هدف واحد” من منصتين “مختلفتين”
في حياد يا أخوانا أوضح من كده؟
تباً للزيف ..
تباً للعالف والمعلوف
رصد/ إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين