سواليف:
2025-06-23@10:04:48 GMT

هآرتس: طيارون إسرائيليون يروون ما خفي من حرب غزة

تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT

#سواليف

أجرى ملحق نهاية الأسبوع في صحيفة “هآرتس”، حوارا مطولا مع عدد من #الطيارين ومشغلي الطائرات المسيّرة والضباط في #سلاح_الجو_الإسرائيلي، ممن يشاركون بشكل مباشر بالغارات الجوية المكثفة على قطاع #غزة منذ بداية الحرب.

اعتمدت الصحيفة في إعداد التقرير على مقابلات جماعية، مع الحفاظ على سرية أسماء المشاركين “لدواعٍ أمنية”، كونهم من الأشخاص المسؤولين بشكل مباشر عن تنفيذ عمليات القصف والتدمير التي طالت القطاع، وأودت بحياة أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين.

وأظهر الحوار الذي أجراه الصحفيان إيتاي ماشيح وران شمعوني، جانبا من المشهد الحربي، إذ قدم سردا داخليا لتجارب الطيارين ومشغلي الطائرات المسيرة، من خلال إفاداتهم التي كشفت عن تصدعات نفسية وأخلاقية بدأت تظهر في أوساطهم.

“منفذو الأوامر”

مقالات ذات صلة يديعوت أحرونوت: إسرائيل قد تضرب إيران دون تنسيق مع واشنطن 2025/04/19

يتحدث الطيارون عن لحظات مفصلية، رأوا فيها وجوه الأشخاص الذين قصفوهم، وجوه أطفال ونساء ومسنين، ظهرت فجأة على شاشات الطائرات المسيرة أو خلال تحليل ما بعد الغارة.

يروون كيف تحولت العمليات التي كانت تنفذ في السابق كمهام “روتينية” إلى أفعال مشحونة بالشكوك والندم، حتى أن بعضهم بدأ بالتشكيك في جدوى #الحرب نفسها والاستمرار فيها.

وإلى جانب الأثر النفسي، أعرب العديد من الطيارين عن قلق قانوني متزايد من تبعات مهامهم، في ظل تصاعد الحديث عن التحقيق بجرائم حرب ومخاوف من ملاحقات دولية، فـ”تنفيذ الأوامر” لم يعد -في نظرهم- يشكل حصانة كافية أمام القانون الدولي.

ولم تقتصر الشهادات على البعد الشخصي، بل كشفت عن تحول في المزاج داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، إذ أصبحت قضايا مثل حماية المدنيين محورا أساسيا في النقاشات، مدفوعة بما يسمى الآن “القلق الأخلاقي” والتداعيات القانونية المحتملة.

وكشفت المقابلات التي أجرتها الصحيفة مع عدد من أفراد القوات الجوية الإسرائيلية، من طيارين، ومشغلي طائرات مسيرة، وضباط دعم جوي، وحتى ضباط يعملون في الخطوط الأمامية، عن مواقفهم وأفكارهم التي ترافق خدمتهم منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضفت مدة الحرب الطويلة، إلى جانب حجم القتل والدمار، مزيدا من التعقيد والتوتر، حيث عبر بعض المشاركين بالمقابلات عن مشاعر قاسية، وتحدثوا عن صراع داخلي حقيقي، بل وتردد بالاستمرار بالخدمة العسكرية.

في المقابل، رأى آخرون أن ما يجري هو جزء “طبيعي” من واقع الحرب، رغم اعترافهم بأنه “مؤسف”، وأشاروا إلى أن “الأذى الواسع” الذي يلحق بالمدنيين الأبرياء “ليس مقصودا”، بل “نتيجة حتمية” لما وصفوه بـ”إحصائيات الحرب القاسية” و “ظروف القتال المعقدة على أرض الواقع”.


متورطون

تشير المقابلات إلى أن نظام الهجوم الجوي في الجيش الإسرائيلي يعمل بطريقة مجزأة، تجعل من الصعب على المشاركين في مختلف مراحل العملية العسكرية أن يدركوا الصورة الكاملة، بما في ذلك العواقب الإنسانية للقصف، فغالبا ما يتعمد أن تغيب هذه الصورة عن وعيهم أثناء تنفيذ الغارات.

ففي الشهادات قال طيار متقاعد شارك في الحرب كضابط دعم جوي ضمن أحد الألوية في غزة “لا أريد أن أُهين من هم في قمرة القيادة، لكن الطيار لا يعرف فعليا ما الذي يقصفه”، وأضاف أن من غير المريح الاعتراف بذلك، لكن الواقع هو أن الطيارين يعانون.

وتابع “هم لا يتلقون أي معلومات واضحة عما يحتويه الهدف”، ما يجعل قراراتهم محصورة في نطاق ضيق من المعرفة، ويضاعف من وطأة المعضلة الأخلاقية التي يواجهونها.

من جهة أخرى، أعرب عدد من أفراد سلاح الجو غير المشاركين مباشرة بالهجمات على غزة عن ارتياحهم لعدم تورطهم، وأوضح بعضهم أنهم يتعمدون تجنب التفكير بالأمر، وقال أحدهم “لماذا أحمّل روحي ما قد لا أقدر على تحمله؟”

ومع ذلك، فإن أصواتا أخرى داخل السلاح لا تزال تدق ناقوس الخطر، ففي الأسبوع الماضي، وجه عدد من أفراد القوات الجوية رسالة إلى الطيارين، حذروا فيها من أن الوضع يزداد خطورة، بينما كان المشهد في حي الشجاعية، حيث وُوريت عشرات الجثث الثرى في صباح اليوم ذاته، شاهدا دامغا على ما تنطوي عليه هذه التحذيرات من حقيقة مؤلمة، بحسب الشهادات التي أوردتها الصحيفة.

تنفيذ رغم الشكوك

عبّر “ر”، وهو طيار احتياطي لطائرة “إف-16” عن تحول حاد في مشاعره منذ بدء الحرب على غزة، ففي البداية، رأى فيها “حربا عادلة”، لكنه اليوم يعيش صراعا داخليا متزايدا، ويصف الموقف بأنه “معضلة يومية”، مشيراً إلى أن بعض الطيارين يفكرون بالتوقف عن الطيران بسبب فقدان الثقة بجدوى القتال.

ويؤكد أن “التساؤل عن الغاية من القصف ليس سياسيا، بل أخلاقيا وإنسانيا، حتى بين مؤيدي الحكومة”، ويضيف “كل طلعة جوية تزن الكثير، وإذا لم أفهم هدفها، كيف أواصل؟”، لكنه ورغم شكوكه بالحكومة، لا يزال يثق بسلاح الجو ومنظومة اتخاذ القرار فيه، ويعترف بمحدودية معرفته بالأهداف “قد يقال لي إن الهدف ضابط كبير، لكنه ربما يكون مراهقا، ولا أعلم ما إذا تم إخلاء المكان”.

ويختم قائلا “أثق بأن من يختار الأهداف يحاول تقليل الأضرار، لكن في النهاية، علي أن أعيش مع نتائج ما أفعل، قد يكون هناك من قرر أن مقتل ما يصل إلى 10 مدنيين ضرر يمكن تحمله، بينما أنا لا أقبل بذلك، ومع ذلك، هذه الثقة عليّ أن أحددها مسبقا، لا يمكنني أن أفتح هذا النقاش داخل السرب”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الطيارين سلاح الجو الإسرائيلي غزة الحرب عدد من

إقرأ أيضاً:

تحذير دولي: التصعيد العسكري في الشرق الأوسط يهدد باندلاع "حرب تداعياتها لا رجعة فيها"

حذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد الضربات الأميركية على مواقع نووية إيرانية، بأن التصعيد العسكري في الشرق الأوسط يهدد باندلاع « حرب تداعياتها لا رجعة فيها ».

وقالت ميريانا سبولياريتش في بيان أن « تكثيف العمليات العسكرية الكبرى في الشرق الأوسط وتوسيع نطاقها يهددان بإغراق المنطقة والعالم في حرب تداعياتها لا رجعة فيها ».

من جانبها، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الأحد، الى « تفادي مزيد من التصعيد » عقب الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، مشيرة الى أن كبار دبلوماسيي التكتل سيبحثون الوضع الاثنين.

وكتبت كالاس على منصة إكس « لا يجب السماح لإيران بتطوير سلاح نووي لأن ذلك سيشكل تهديدا للأمن العالمي ».

ودعت « كل الأطراف الى التراجع خطوة الى الوراء، العودة الى طاولة المفاوضات وتفادي مزيد من التصعيد ».

وأضافت أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون الوضع الإثنين.

وكان من المقرر أن يجري وزراء خارجية التكتل الذي يضم 27 دولة محادثات في بروكسل الاثنين تتناول قضايا عدة من حرب روسيا في أوكرانيا إلى الحرب في قطاع غزة، لكن بات من المتوقع أن تهيمن إيران على المباحثات.

وشاركت كالاس إلى جانب وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا في محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في جنيف الجمعة.

وحضت القوى الأوروبية طهران على مواصلة الجهود الدبلوماسية مع الولايات المتحدة لإيجاد حل للأزمة المتعلقة ببرنامجها النووي.

وأكد عراقجي أن بلاده مستعدة « للنظر » في العودة الى المسار الدبلوماسي « ما أن يتوقف العدوان » الاسرائيلي عليها.

وبدأت إسرائيل حملة قصف غير مسبوقة على إيران في 13 حزيران/يونيو طالت على وجه الخصوص مواقع عسكرية ونووية. وترد طهران بإطلاق صواريخ ومسي رات على إسرائيل، وتوعدت بالرد في حال انضمت واشنطن للحرب.

 

 

 

كلمات دلالية اسرائيل الحرب السلاح النووي امريكا ايران

مقالات مشابهة

  • صلاة الضحى.. اعرف وقتها وعدد ركعاتها والسور التي تقرأ فيها
  • كلمتا الوداع.. اتفاق سري بين الطيارين قبل كوارث التحطم!
  • مسؤولون إسرائيليون: نقبل إنهاء الحرب إذا قبلت إيران
  • هآرتس: لا مزيد من الأهداف العسكرية لإسرائيل
  • مسؤولون إسرائيليون: نقبل إنهاء الحرب غدا إذا قبل خامنئي
  • تحذير دولي: التصعيد العسكري في الشرق الأوسط يهدد باندلاع "حرب تداعياتها لا رجعة فيها"
  • مسؤولون إسرائيليون يبلغون ترامب: قد نضرب فوردو قبل انتهاء مهلتك
  • كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة
  • محللون إسرائيليون: الحرب على إيران لم تحقق أهدافها
  • ما هي استراتيجية الدفاع الأمامي التي تتبناها إيران؟ وهل تستمر فيها؟