عبري- ناصر العبري

نظمت دائرة المواقع الأثرية في بات والخطم والعين بمحافظة الظاهرة فعالية مميزة في البوادي مول بولاية عبري، ضمن احتفالات سلطنة عُمان باليوم العالمي للتراث الذي يُصادف 18 أبريل من كل عام، وذلك بحضور عدد من المهتمين بالتراث والمواطنين والزوار.

وتضمنت الفعالية عرض مجموعة نادرة من المقتنيات التراثية العُمانية المستخرجة من المواقع الأثرية في الظاهرة، والتي تعكس عمق التاريخ العُماني وثراء حضارته الممتدة عبر العصور، كما تم تخصيص ركن رسوم تفاعلية للأطفال يحتوي على تلوين المواقع الأثرية وبوسترات مليئة بالمعلومات عن المواقع الأثرية، مما يُمكن الزوار من التعرف على أبرز المعالم الأثرية في المحافظة.

وشهدت الفعالية عرض مجسمات للمدافن الأثرية والقلاع والحصون، والتي جسدت الهوية الوطنية وروح التراث العُماني الأصيل.

وقدم طاقم الدائرة شرحًا وافيًا عن الجهود التي تبذلها الحكومة، ممثلة في وزارة التراث والسياحة، في الحفاظ على هذه المواقع الأثرية. وتأتي هذه الفعالية في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي، وتسليط الضوء على الكنوز الأثرية التي تزخر بها ولاية عبري ومحافظة الظاهرة بشكل عام.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

اعترافات طاقم الشروا.. رعاية عُمانية لعمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثي

كشفت اعترافات خلية التهريب التي تم ضبطها على متن السفينة "الشروا" مؤخراً، من قبل المقاومة الوطنية، عن دور فاعل لسلطنة عُمان ضمن عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى المليشيا الحوثية.

وبث إعلام المقاومة الوطنية اعترافات لطاقم السفينة "الشروا" التي تم الكشف عن ضبطها الشهر الماضي، وكانت تحمل أكبر شحنة أسلحة إيرانية إلى مليشيا الحوثي يتم ضبطها، بوزن نحو 750 طناً.

وقدمت اعترافات الطاقم معلومات هامة عن عمليات تهريب الأسلحة من إيران إلى مليشيا الحوثي في اليمن، التي يديرها الحرس الثوري الإيراني، وطرق تهريبها البرية والبحرية، وعمليات التمويه التي تم اتباعها مؤخراً لإخفاء الأسلحة ضمن مواد تجارية مدنية.

إلا أن اللافت في الاعترافات، ما كشفته عن دور عُمان في عمليات التهريب الإيرانية، وهو أكبر بكثير مما كان يُعتقد، إذ لم يقتصر على التغاضي لتسهيل مرور بعض الشحنات عبر أراضي السلطنة إلى اليمن.

>> خلية حوثية تكشف مسارات تهريب السلاح الإيراني والتمويه الاحترافي

فالاعترافات قدمت صورة أعمق بكثير من ذلك، تتجاوز مسألة التغاضي والتسهيل، إلى كون مسقط شريكاً حقيقياً في إدارة عمليات تهريب الحرس الثوري الإيراني للأسلحة إلى مليشيا الحوثي في اليمن.

حيث كشفت الاعترافات عن وجود اطلاع وتنسيق كامل بين من يتولى عمليات التهريب والسلطات العُمانية لتسهيل هذه العمليات، حتى وإن تطلب الأمر كسراً وتجاوزاً للضوابط التي تعمل بها سلطات مسقط.

ففي حين لا يستطيع المواطن اليمني العادي قضاء أكثر من 24 ساعة "ترانزيت" داخل الأراضي العُمانية، يقضي أفراد شبكات التهريب الحوثية داخلها أياماً وربما أكثر من أسبوع بانتظار رحلتهم الجوية من مسقط إلى إيران، بحسب الاعترافات.

أما طريقة وصول عناصر التهريب الحوثية براً من مناطق سيطرة المليشيا إلى عُمان، فقد أكدت الاعترافات مجدداً على دور طرق التهريب الصحراوية من الجوف مروراً بحضرموت وصولاً إلى المهرة.

أما الشهادة الأهم ضمن الاعترافات، فهي ما كشفه طاقم السفينة "الشروا" حول إحدى رحلات التهريب من ميناء بندر عباس الإيراني، حيث تعطلت السفينة قبالة سواحل عُمان.

وكشف طاقم السفينة أنهم قاموا بالتواصل مع السلطات العُمانية، التي أرسلت لهم سفينة حربية، فمكثوا 10 أيام داخل عُمان إلى أن تم إصلاح السفينة، ثم غادروا بها نحو وجهتهم، وهو ميناء الصليف الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.

والصادم في الاعترافات ما كشفته من تكرار المشهد مع سفينة تهريب أخرى واجهت صعوبات في الإبحار بسبب الرياح الشديدة بعد خروجها بحمولة ثقيلة من ميناء بندر عباس الإيراني.

وعن هذه الحادثة، يقول أحد المقبوض عليهم في اعترافه إن الإيرانيين كانوا قد فرضوا بحاراً هندياً مسؤولاً عن الرحلة، وزودوه بوسائل اتصال وشبكة إنترنت، وأنه أبلغهم بأن السفينة ستتجه نحو عُمان بسبب شدة الرياح، ما يشير إلى حدوث تواصل مسبق مع الجانب العُماني.

ويضيف قائلاً إن السفينة اتجهت إلى منطقة اسمها "خور كرامة" في عُمان، ورست فيها، لافتاً إلى أن عناصر من السلطات العُمانية قدموا إليهم وصعدوا على السفينة، و"شيكوا" أي تفقدوا محتواها، وأن طاقم السفينة ظل 5 أيام هناك، ثم تحرك لاحقاً نحو اليمن.

شهادات واعترافات غير مسبوقة قدمت دليلاً دامغاً على الدور المؤثر والحيوي الذي تلعبه مسقط في عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى مليشيا الحوثي، وأن الأمر لم يعد مجرد تسهيل لها، بل شراكة في إدارتها.

مقالات مشابهة

  • اتفاقية شراكة استراتيجية بين بلدية دبي وإسلامية دبي لتطوير المرافق الدينية وصون الهوية التراثية للإمارة
  • منال عوض: مسار العائلة المقدسة من أهم المشروعات التراثية والحضارية والثقافية والدينية
  • اجتماع برئاسة محافظ الحديدة لمناقشة الخطة الأمنية لتأمين الفعالية المركزية للمولد النبوي
  • حالات الانتحار في جيش الاحتلال تتصدر النقاش في إسرائيل
  • استغلال ثروة الآثار في عُمان!
  • مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث تنظم محاضرة بعنوان دور الاكتشافات الأثرية في صناعة السياحة الثقافية
  • صلاة تسبحة وقداس بكنيسة العذراء الأثرية بالريدانية
  • بالصور.. افتتاح معرض المنتجات العُمانية – البحرينية في نسخته الخامسة بصلالة
  • الجبّالية الشحرية: لغة نادرة تصارع النسيان في جبال ظفار العُمانية
  • اعترافات طاقم الشروا.. رعاية عُمانية لعمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثي