كشف تحقيق استقصائي أجرته قناة “فرانس 24” عن استخدام المناطق الخاضعة لسيطرة قوات حفتر، كمعبر حيوي لنقل أسلحة أوروبية ومرتزقة أجانب إلى ساحة الصراع في السودان، لافتا إلى أن ذلك يعد انتهاكا مباشرا لحظر الأسلحة الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي.

وسلط التحقيق -الذي يأتي ضمن سلسلة من خمسة أجزاء- الضوء في جزئه الثالث على كيفية تحول ليبيا إلى محطة عبور رئيسية لقافلة أسلحة، تضمنت قذائف هاون بلغارية الصنع، ومرتزقة كولومبيين، كانت في طريقها لدعم قوات الدعم السريع السودانية.

ووفقا للتحقيق، بدأت خيوط القصة تتكشف بعد استيلاء “القوات المشتركة” السودانية في نوفمبر 2024 على قافلة قرب الحدود الليبية السودانية، محملة بالأسلحة والذخائر، بما في ذلك جوازي سفر لمواطنين كولومبيين، واللذين أكد التحقيق أنهما قدما إلى السودان عبر ليبيا من الإمارات المتحدة.

وأضاف التقرير أن أحد المرتزقة الكولومبيين وجد في حسابه الذي حذف بعد ذلك مقطع فيديو نشره في 17 نوفمبر، يظهر مشهداً صحراوياً، تم تحديد موقعه الجغرافي بواسطة منصة “بيلينغكات” الاستقصائية بالقرب من مدينة الجوف في جنوب شرق ليبيا، وهي نقطة رئيسية على الطريق المؤدي إلى الحدود السودانية.

وكانت صحيفة “لا سيلا فاسيا” الكولومبية قد أكدت في وقت سابق تجنيد مئات الجنود الكولومبيين السابقين الذين سافروا أولا إلى الإمارات، ثم نُقلوا جوا إلى بنغازي قبل انطلاقهم برا عبر الصحراء الليبية باتجاه السودان.

ونقلت “فرانس 24” عن سليمان بلدو، الباحث السوداني، قوله إن نظام حفتر يستخدم طريق التهريب هذا بشكل منتظم لإرسال أسلحة وذخائر ووقود لقوات الدعم السريع، مستعينا في ذلك بـ “لواء سبل السلام”.

المصدر: فرانس 24.

أوروباالسودانالمرتزقةرئيسيكولومبيا Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف أوروبا السودان المرتزقة رئيسي كولومبيا

إقرأ أيضاً:

الإمارات تؤكد على أولوية التوصل لهدنة إنسانية فورية بالسودان

أكدت وزيرة دولة في دولة الإمارات لانا نسيبة، الخميس، على أولوية تنفيذ هدنة إنسانية في السودان بشكل فوري.

وأبرزت نسيبة، خلال مؤتمر صحفي: "إننا في مشاورات منتظمة بشأن الصراع المروع الجاري في السودان، ونرحب بقرار البرلمان الأوروبي لدعم جهود الوساطة في السودان، وكذلك بنتائج اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين الذين أكدوا في ختامه على أولوية جهود الوساطة من أجل التوسط للوصول إلى هدنة إنسانية فورية في السودان، تليها وقف دائم لإطلاق النار، ومن ثم انتقال إلى حكومة مدنية مستقلة في السودان"، مؤكدة أن هذا هو الأساس الجوهري لجهود الوساطة التي ندعمها بالكامل، ونحن نجتمع بانتظام مع نظرائنا الأوروبيين بشأن شروط التهدئة".

وأشارت إلى أن بيان المجموعة الرباعية الصادر في سبتمبر يمثل خطوة تاريخية نحو وقف القتال وإنهاء الحرب الأهلية بين الطرفين المتنازعين، ورسم خريطة طريق واقعية للتهدئة، كما أن المجموعة الرباعية أكدت أن السودان يجب ألا يكون له مستقبل تحدده الجماعات المتطرفة، ولا أن يصبح دولة هشة يجد فيها الإرهابيون ملاذا آمنا؛ فالحكومة المدنية المستقلة هي الطريق نحو سودان مستقر وآمن.

من جهته، أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش أن الهدنة الإنسانية في السودان واستمرار المساعدات دون عوائق أمران ضروريان، مشددا على أن الحرب الدائرة في السودان لا يمكن لأي طرف أن يحقق فيها نصرا.

وأوضح قرقاش، في تغريدة على حسابه الرسمي في منصة "إكس": "وسط الصراع وتراجع الدعم من المانحين، تتعهد الإمارات العربية المتحدة بتقديم 550 مليون دولار لدعم الفئات الأكثر ضعفا حول العالم".

وأضاف: "في السودان، الهدنة الإنسانية واستمرار المساعدات دون عوائق أمران ضروريان، فهذه الحرب لا يمكن كسبها".

وتابع: "في السودان وغيرها، حان الوقت لإنهاء الحسابات القاسية لخفض المساعدات".

هذا وقالت ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات، إن الأطراف المتحاربة الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، والميليشيات المتحالفة معهما، تتحمل مسؤولية الهجمات المتكررة على المدنيين ومنع وصول المساعدات.

 وبحسب التقييمات الإنسانية الحديثة، يحتاج أكثر من ثلاثين مليون شخص، وهو ما يزيد ما يزيد على نصف سكان السودان، إلى مساعدة إنسانية عاجلة أو حماية.

كما تم تهجير قرابة اثني عشر مليون شخص منذ اندلاع القتال في أبريل 2023، ليشهد السودان أكبر أزمة نزوح في العالم اليوم.

مقالات مشابهة

  • السودان يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بالضغط على الإمارات
  • مسيرة لقوات الدعم السريع تستهدف حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية
  • دراسة تقترح أن ثورانًا بركانيًا مهد الطريق لوباء الطاعون الذي فتك بأوروبا
  • مدينة يمنية تنهار تحت وطأة تدفق المهاجرين الباحثين عن الأمان والعمل
  • الإمارات: الحرب في السودان بلا منتصر والإغاثة يجب أن تتدفق دون عوائق
  • الإمارات تؤكد على أولوية التوصل لهدنة إنسانية فورية بالسودان
  • فرونتكس: ليبيا ما تزال بلد الانطلاق الأهم للمهاجرين
  • ترامب يتهم “نيويورك تايمز” بالخيانة.. والصحيفة ترد: الشعب يستحق الاطلاع على صحة القائد الذي انتخبه
  • تلغراف: هل يتحرك الغرب ضد الإمارات بعد مجزرة الفاشر؟
  • الدويري: أخشى أن تنقسم الجغرافيا السودانية كما هو الحال في ليبيا