المملكة تحقق تقدمًا في مؤشر الملكية الفكرية الدولي 2025
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
الرياض
حققت المملكة قفزة كبيرة في تقرير “مؤشر الملكية الفكرية الدولي 2025” في النسخة الثالثة عشرة الصادرة عن غرفة التجارة الأمريكية، مسجلةً ارتفاعًا بنسبة 17.55% في التقييم العام؛ لتصبح من أعلى الدول في نسبة التقدم بين 55 اقتصادًا عالميًا شملها التقرير، مما يعكس التزامها بتعزيز بيئة الملكية الفكرية وتمكين الابتكار ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ورصد التقرير سلسلة من التحسينات في البيئة التشريعية والتنظيمية للملكية الفكرية في المملكة، أبرزها زيادة مدة حماية التصاميم إلى 15 عامًا، وإنشاء نيابة متخصصة في قضايا الملكية الفكرية إلى جانب تعزيز الإنفاذ الإلكتروني لحقوق المؤلف والعلامات التجارية؛ مما أسهم في رفع التقييم العام للمملكة من 36.6% في 2019م إلى 53.7% في 2025، بزيادة تراكمية تتجاوز 40% خلال ستة أعوام فقط.
ويأتي هذا التقدم نتيجة جهود الهيئة السعودية للملكية الفكرية والجهات ذات العلاقة في بناء منظومة متكاملة تعزز ثقة المستثمرين والمبتكرين؛ مما يؤكد مكانة المملكة مركزًا صاعدًا في الاقتصاد الإبداعي والمعرفي.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الملكية الفكرية المملكة الملکیة الفکریة
إقرأ أيضاً:
"أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025" يختتم أعماله بتأكيد عزم المملكة على احتضان التقنية وصناعة المستقبل
اختتم "أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025" فعالياته اليوم، وسط مشاركة واسعة من صُنّاع القرار والمستثمرين والجهات الحكومية والخاصة، مشكلًا بذلك نموذجًا متقدّمًا في تنظيم الفعاليات الصناعية الكبرى، التي حظيت بمشاركة أكثر من (500) جهة عارضة من (20) دولة، مسهمًا بذلك في فتح آفاق جديدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص، ضمن توجه المملكة في تمكين المجالات الصناعية وفق رؤية 2030.
وتنوّعت فعاليات أسبوع الرياض بين معارض متخصصة ومنتديات علمية وجلسات حوارية وورش تطبيقية، وضمّ الحدث معارض متخصصة في أربعة مجالات تمثلت في معرض البلاستيك والبتروكيماويات، والطباعة والتغليف، والتصنيع الذكي، واللوجستيات الذكية، بما يسهم في دمج الحلول التقنية والاستثمارية تحت مظلة واحدة، ومكّن الحدث الحضور والمشاركين من الاطلاع على سلسلة متكاملة من التقنيات الحديثة، وبناء علاقات مهنية تعزز من فرص الشراكة والتوسع الصناعي.
وتركزت أبرز أحداث الأسبوع في مجملها على سُبل تعزيز الاستدامة والتكامل في المجالات الصناعية، وتحفيز التحول الرقمي داخل سلاسل الإمداد والإنتاج، إضافة إلى توقيع اتفاقية إستراتيجية بين شركة معارض الرياض وشركة "ميسي دوسلدورف" الألمانية، بهدف استضافة ثلاثة معارض صناعية عالمية شملت معرض "K" الأول عالميًا للصناعات البلاستيكية والمطاط، ومعرض "INTERPACK" الأهم عالميًا في مجال التعبئة والتغليف، بالإضافة إلى معرض "Drupa" الأضخم عالميًا لتقنيات الطباعة، مما يؤكد اهتمام المملكة بأن تكون صناعيًا محوريًا في الشرق الأوسط.
وشهد الحدث تنوعًا لافتًا في محتوياته التي تمحورت حول إستراتيجيات التوطين، ومستقبل المصانع الذكية، وتكامل سلاسل الإمداد، والتمويل الصناعي، إلى جانب تسليط الضوء على الحلول الرقمية والأنظمة الذكية في التصنيع.
وشملت الجلسات المصاحبة عروضًا متخصصة قدمها عدد من الجهات الحكومية والخاصة، كشفت خلالها عن مبادرات تنموية، وتجارب ناجحة في تعزيز كفاءة المصانع وتحسين مخرجات الإنتاج مع التزام واضح بمعايير الاستدامة وتقليل الأثر البيئي.
وتضمن آخر أيام المعرض مجموعة من العروض التقنية والورش التطبيقية، التي عكست عمق التوجه الوطني نحو التحول الرقمي في الصناعة، واستعراض تجارب محلية في توظيف الطباعة ثلاثية الأبعاد في الصناعات المعدنية، بما يسهم في تحسين دقة الإنتاج وتخفيض الهدر، إلى جانب عرض خاص بتطوير حلول بلاستيكية صديقة للبيئة، عبر تركيبات مبتكرة تقلل من استهلاك الطاقة وتُحسن من متانة المواد الصناعية، وآخر تناول حلول الذكاء الاصطناعي في المصانع، من خلال أنظمة تنبؤية قادرة على رصد الأعطال قبل وقوعها، ونماذج "المصانع الرقمية المصغرة" التي تستخدم تقنيات الواقع الافتراضي في تدريب العاملين، بما يسهم في تقليل التكاليف ورفع كفاءة التأهيل المهني.
وتناولت المشاركات العلمية في اليوم الأخير جوانب الاستدامة من خلال تقديم دراسات تطبيقية حول استخدام الطاقة الشمسية في العمليات الصناعية، وإمكانية دمج الخلايا الكهروضوئية في البيئات الإنتاجية، إضافة إلى مناقشة حلول الروبوتات التعاونية، والطائرات المسيّرة في قطاع اللوجستيات الذكية، واستعراض تطبيقات عملية لدمج هذه التقنيات في مراكز التوزيع وسلاسل الإمداد، بما يرفع من قدرة المصانع على التفاعل اللحظي مع الطلبات، ويعزز من كفاءة النقل والتخزين والتسليم، مع تقليل الكلفة التشغيلية والاعتماد على الموارد التقليدية.
يذكر أن "أسبوع الرياض الدولي للصناعة 2025" في نسخته الحالية أسهم في ترسيخ حضور الرياض كمركز صناعي واعد في المنطقة، مؤكدًا قدرتها على استقطاب الاستثمارات، وتمكين الشراكات النوعية، وصناعة منتجات تنافس على مستوى العالم، في مشهد يعكس طموح المملكة في أن تكون حاضنة للتقنية، ومركزًا حيويًا لصناعات المستقبل