جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-13@23:32:19 GMT

كيف يصنع الشباب فرصهم في سوق محدود؟

تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT

كيف يصنع الشباب فرصهم في سوق محدود؟

 

 

د. قاسم بن محمد الصالحي

في الوقت الذي يزداد فيه عدد خريجي الجامعات والمعاهد في سلطنة عُمان، وتتراجع فيه الفرص الوظيفية في القطاعين العام والخاص، يواجه آلاف الشباب العُمانيين تحديًا كبيرًا: كيف يجدون موطئ قدم في سوق محدودة؟

ليس السؤال سهلًا، ولا الإجابة تقليدية.. البطالة اليوم لم تعد فقط مسألة أرقام في تقارير رسمية؛ بل أصبحت واقعًا اجتماعيًا واقتصاديًا يُلامس كل بيت تقريبًا، لكن وسط هذا التحدي، برز سؤالٌ أكثر أهمية: هل يمكن تحويل هذه المحنة إلى منحة؟ نعم، إنها ليست نهاية الطريق؛ بل قد تكون بداية مسار مختلف، أكثر وعيًا بالذات والسوق، كثير من المشاريع الناشئة اليوم في سلطنة عُمان وُلدت من رحم البطالة، ومن وقت فراغ تحوّل إلى وقت إنتاج.

. هناك فرص خارج الصندوق، لمن يجرؤ، فقد ظهرت مبادرات شبابية مميزة، من مشاريع تجارية صغيرة، إلى أعمال حرة تعتمد على المهارات الفردية، كالبرمجة، التصميم، الأعمال اليدوية، وخدمات التوصيل.

لم ينتظر أصحابها وظيفة؛ بل قرروا صناعة فرصتهم، كما قال جيم رون: "إما أن تعمل لتحقيق أحلامك، أو سيقوم شخص آخر بتوظيفك لتحقيق أحلامه"، البطالة ليست عارًا؛ بل ظرفًا.. يقول توماس أديسون: "أنا لم أفشل؛ بل وجدت 10000 طريقة لا تعمل"، كل محاولة غير ناجحة تقرّبك من الطريق الصحيح.

إن الدورات التدريبية المجانية أو منخفضة التكلفة، التعلم الذاتي، وحتى العمل التطوعي، كلها وسائل ترفع من الكفاءة وتزيد من فرص التوظيف أو تأسيس المشروع الخاص.. ما الذي تجيده؟، ما الذي تحبّه؟، من يملك إجابة واضحة يستطيع توجيه مساره بوعي، بدلًا من الانتظار العشوائي.

لقد أطلقت سلطنة عُمان عدة برامج لدعم ريادة الأعمال وتمكين الشباب، مثل "صندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة"، و"ريادة"، وغيرها.. هذه ليست مجرد شعارات؛ بل أدوات حقيقية لمن يملك الجرأة على البدء، والتحدي لا يُواجهه الفرد وحده؛ بل، الأسرة، المجتمع، والإعلام لهم دور كبير في تغيير نظرة المجتمع للباحث عن عمل، من "عاطل" إلى "مستعد"، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز".

وفي الختام.. إنَّ أزمة الباحثين عن عمل في سلطنة عُمان- كما في غيرها- تتطلب حلولًا مُركَّبة، تبدأ من السياسات وتنتهي بروح المبادرة الفردية، لكن الطريق ليس مسدودًا؛ فالكثير من الشباب العُمانيين أثبتوا أنَّ سوقًا محدودة لا تعني أملًا معدومًا، وأن من يمتلك الإرادة يمكنه أن يصنع طريقه، حتى في غياب الطرق المعبدة، فالمحنة منحة... لمن يقرأها جيدًا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سالمون يصنع التاريخ مع أرسنال في دوري أبطال أوروبا

بروج (أ ب)
كان مارلي سالمون، لاعب فريق أرسنال الإنجليزي الصاعد، على موعد مع التاريخ في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، حيث أصبح سالمون سادس أصغر لاعب يشارك في دوري الأبطال، وذلك بعد مشاركته كبديل في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، التي فاز بها أرسنال 3/ صفر على مضيفه كلوب بروج البلجيكي، في وقت متأخر مساء أمس الأربعاء، ضمن منافسات الجولة السادسة من مرحلة الدوري للمسابقة القارية.
ويبلغ سالمون من العمر 16 عاماً و103 أيام، ودخل بديلاً لزميله بن وايت في اللقاء الذي أقيم بملعب (يان برايدل)، فيما تحدث عنه ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال، قائلاً: «كنا نعلم أننا سنحتاج إليه في وقت ما».
وأضاف المدرب الإسباني: «إنه صغير للغاية، لا يزال في السادسة عشرة من عمره، ويلعب في دوري أبطال أوروبا».
ورغم ذلك، فإن سالمون ليس أصغر لاعب شارك مع أرسنال في البطولة هذا الموسم، حيث لا يزال الرقم القياسي من نصيب ماكس داومان، الذي كان يبلغ من العمر 15 عاماً و308 أيام، عندما دخل كبديل في الشوط الثاني من لقاء الفريق اللندني ضد سلافيا براغ التشيكي الشهر الماضي.
ووفقاً للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، يعتبر سالمون ثالث لاعب يبلغ من العمر 16 عاماً أو أقل يشارك مع أرسنال بدوري أبطال أوروبا، بعد داومان ولاعب الوسط السابق جاك ويلشير. وقال أرتيتا: «لهذا السبب نبذل كل هذا الجهد، ويبذل كل فرد في الأكاديمية كل هذا الحماس والعمل. ويجب إعداد هذه المواهب لفترة طويلة. لذا، نشكرهم، لأنهم عندما نحتاج إليهم، يكونون حاضرين وجاهزين لتقديم أفضل ما لديهم».
ويعتبر داومان أصغر لاعب على الإطلاق يشارك في أعلى بطولة للأندية الأوروبية، منتزعاً هذا الرقم القياسي من يوسوفا موكوكو، الذي كان يبلغ من العمر 16 عاماً و18 يوماً، عندما لعب مع بوروسيا دورتموند الألماني عام 2020.
ويأتي نجم برشلونة الإسباني الواعد، لامين يامال، في المركز الثالث بقائمة أصغر لاعب يشارك في المسابقة القارية، حيث سجل ظهوره الأول في دوري الأبطال وهو في سن 16 عاماً و68 يوماً عام 2023.
ويصف أرسنال سالمون، الذي يرتدي القميص رقم 89، بأنه مدافع موهوب يجيد التمرير، علماً بأن اللاعب انضم أولاً إلى أكاديمية النادي ولعب مع فريق البراعم تحت 11 عاماً.
وخاض سالمون مباراته الأولى بدوري أبطال أوروبا قبل أن يلعب أي مباراة رسمية مع أرسنال في الدوري الإنجليزي أو كأس إنجلترا، وقد لعب مع فريق الشباب بالنادي تحت 21 عاماً في بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في سبتمبر الماضي.

أخبار ذات صلة هالاند يشيد بالفوز الثمين في المباراة «الفوضوية» لاعبو الريال يدعمون ألونسو رغم الخسارة أمام السيتي

مقالات مشابهة

  • 90 نسخة فقط.. بورشه 911 GT3 بإصدار محدود وقدرات كبيرة| صور
  • في دهوك.. مخبز صغير يصنع مستقبلاً كبيراً لنازحين من سنجار
  • العقولُ الناشئة... مورد وطني يصنع المستقبل
  • دراسة تقترح أن ثورانًا بركانيًا مهد الطريق لوباء الطاعون الذي فتك بأوروبا
  • حريق داخل كافيه في الكرنك بالأقصر
  • الجميل: وعدُنا أن نكمل الطريق الذي استشهد لأجله جبران وبيار وباقي شهداء ثورة الأرز
  • الشيف أبو جوليا: نسبة البطالة في غزة وصلت لـ 60% بسبب الحصار الإسرائيلي
  • القوابعة تطالب بزيادة الاستثمارات والرواتب لمواجهة البطالة في الطفيلة
  • سالمون يصنع التاريخ مع أرسنال في دوري أبطال أوروبا
  • عثمان باونين لـ "الفجر":الشباب أولًا والوحدة أساسًا.. تحالف القوى يحدد خارطة الطريق للسودان