قفزة جديدة ومستوى تاريخي غير مسبوق.. ارتفاع الذهب عالميا عند 3500 دولار للأونصة
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سجلت أسعار الذهب العالمي قفزة جديدة ومستوى تاريخي جديد خلال جلسة اليوم الثلاثاء، وذلك في ظل تزايد الطلب على الملاذ الآمن في ظل استمرار هجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
سعر أونصة الذهبسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال تداولات اليوم الثلاثاء بنسبة 0.
ويأتي هذا بعد أن ارتفع الذهب يوم أمس بنسبة 3% تقريباً مسجلًا مستويات قياسية متتالية في الجلسات الثلاث السابقة، مدفوعًا بشكل كبير بتصاعد المخاطر الجيوسياسية وقوة طلب البنوك المركزية واستمرار المخاوف بشأن التضخم.
خطط ترامب لاصلاح الفيدراليكان الهجوم العلني الذي شنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هو الدافع وراء موجة الارتفاع الأخيرة في الذهب، بعد أن كشف دونالد ترامب عن خطط لإصلاح البنك الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى تصريح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض يوم الجمعة بأن الرئيس ترامب وفريقه يواصلون دراسة إمكانية إقالة رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي.
وقد جدد ترامب يوم الاثنين دعوته للبنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، قائلاً إن الاقتصاد الأمريكي قد يتباطأ إذا لم يخفض البنك أسعار الفائدة فورًا. بينما كان رئيس الفيدرالي باول قد صرح الأسبوع الماضي بأن البنك لا يميل إلى خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، مشيرًا إلى الضغوط التضخمية المحتملة وعدم اليقين الاقتصادي الناجم عن الرسوم الجمركية الجديدة.
وقد أثارت هذه التطورات مخاوف بشأن استقلالية البنك الاحتياطي الفيدرالي، مما أحدث تداعيات كبيرة في الأسواق المالية، وظل الدولار الأمريكي ضعيفًا بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات يوم الاثنين مقابل سلة من العملات الرئيسية، الأمر الذي فتح الباب أمام المزيد من المكاسب في سعر الذهب في ظل العلاقة العكسية بينهما.
مخاوف المستثمرينهذا وقد انخفضت أسهم وول ستريت يوم الاثنين بنسبة 2.4% يوم الاثنين إلا أن المستثمرين لم يلجئوا إلى بيع الذهب بهدف تمويل خسائرهم في أسواق الأسهم كما شاهدنا من قبل، بل ظل الذهب محافظا على مكاسبه بشكل كبير مما يدل على تغير توجهات المستثمرين المعتادة ليصبح الذهب هو الاستثمار الآمن لدى الأسواق حاليًا.
إلى جانب هذا لا تزال التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مرتفعة، فقد أصدرت الصين تحذير صارم للدول التي تفكر في إبرام اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة قد تضر بالمصالح الصينية. واتهمت وزارة التجارة الصينية واشنطن باستخدام التعريفات الجمركية والعقوبات النقدية لإجبار الدول على الحد من تجارتها مع الصين.
وقد أكدت بكين أن أي اتفاقيات من هذا القبيل تضر بمصالحها وستؤدي إلى إجراءات مضادة متبادلة. ليستمر التصعيد بين الولايات المتحدة والصين بعد أن وصلت التعريفات الجمركية إلى 145% على السلع الصينية، مما أدى إلى فرض الصين رسومًا جمركية انتقامية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسعار الذهب اسعار الذهب العالمي جولد بيليون حركة الذهب عالميا التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
رغم التراجع العالمي.. ارتفاع أسعار الفضة 1.5% في السوق المحلي
شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت زيادة بنسبة 1.5% في الأسواق المحلية، مقابل تراجع عالمي للأوقية بنسبة 0.8%، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub. ، ويعزى هذا التراجع إلى عمليات جني الأرباح، في ظل تراجع الطلب على الملاذات الآمنة.
افتتح جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند 5050 جنيه، واختتم عند 51.25 جنيه، مسجلاً ارتفاعًا قدره 0.75 جنيه، وعلى الصعيد العالمي، تراجعت الأوقية بنحو 0.3 دولار، حيث افتتحت تعاملات الأسبوع عند 36.23 دولار واختتمت التعملات عند 35.93 دولار.
وبحسب التقرير، بلغ سعر جرام الفضة عيار 800 إلى 51.25 جنيهًا، في حين سجل عيار 999 نحو 64 جنيهًا، وعيار 925 نحو 59.25 جنيهًا، بينما بلغ سعر جنيه الفضة (عيار 925) نحو 474 جنيهًا.
ورغم موجات التوتر السياسي، خصوصًا في الشرق الأوسط، إلا أن الضغوط البيعية بعد اختراق الفضة لمستوى 36 دولارًا دفعت بعض المستثمرين للبيع بغرض جني الأرباح، مما أدى إلى تراجع عالمي محدود.
وتشير بيانات «الملاذ الآمن» إلى أن أكثر من 80% من الطلب العالمي على الفضة يأتي من الصناعات، لا سيما قطاع الطاقة الشمسية، السيارات، والإلكترونيات، ويستمر هذا الطلب القوي في دعم الأسعار، على الرغم من تقلبات السوق.
خلال شهر واحد، حققت الفضة مكاسب تقارب 9% (أي نحو 3 دولارات)، فيما ارتفعت خلال ثلاثة أشهر بنسبة 13.56%، أي ما يعادل 4.30 دولارات، ومنذ بداية عام 2025، قفزت بنسبة 25%.
في حين، تضاعفت أسعار الفضة بنسبة 102% مقارنة بمستويات يناير 2020، حين كانت عند 17.92 دولارًا، مع الإشارة إلى أن أعلى مستوى تاريخي للفضة سُجل في 2011 عند 48 دولارًا، بينما بلغ أدناها في 1991 عند 3.55 دولارًا فقط.
يتوقع محللو سيتي بنك Citibank استمرار ارتفاع أسعار الفضة، مع إمكانية بلوغها مستوى 40 دولارًا في غضون 6 إلى 12 شهرًا، بل وربما 46 دولارًا بحلول الربع الثالث من عام 2025، مدفوعة بعجز الإمدادات واستمرار الزخم الصناعي.
سعر الذهب عالميا
في الوقت ذاته، بلغ سعر الذهب 3369 دولارًا للأوقية، مما يجعل نسبة الذهب إلى الفضة عند 93.79:1 ، وهي نسبة مرتفعة تاريخيًا، توحي بأن الفضة لا تزال أقل من قيمتها الحقيقية، وقد تكون أمام موجة ارتفاع جديدة.
ترقب الأسواق لقرارات الفيدرالي الأمريكي المقبلة
وسط ترقب الأسواق لقرارات الفيدرالي الأمريكي المقبلة، وتقلّب المؤشرات الاقتصادية، تواصل الفضة التأكيد على دورها كأداة للتحوط، والحفاظ على قيمة الأموال، مستفيدة من التوترات الجيوسياسية والبيئة الاقتصادية الضبابية.
ومع تباين التوقعات بشأن السياسة النقدية والتقلبات المستمرة في الأسواق العالمية، لا تزال الفضة، إلى جانب الذهب، وسيلة جاذبة للتحوّط من قبل المستثمرين، في ظل ما يمكن وصفه بـ"ترقب حذر" يهيمن على المشهد المالي العالمي.