المشير حفتر من مرزق: لا مدينة منكوبة بعد اليوم.. الجنوب واحة للاستثمار والسلام
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
ليبيا – ألقى المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، كلمة خلال افتتاح عدد من المشاريع الخدمية والتنموية في مدينة مرزق، بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب ورئيس وأعضاء مجلس الوزراء، إلى جانب مسؤولي الجهات الأمنية والعسكرية والمدنية.
???? حفتر يشيد بصمود الجنوب ويستحضر ملاحم الجهاد ????️
أكد حفتر خلال كلمته أن مدينة مرزق وسائر مدن ومناطق الجنوب الليبي تمثل مصدر فخر واعتزاز، لما قدمته من تضحيات جسام في مواجهة الجماعات الإرهابية والمستعمرين، مستذكرًا ملاحم الجهاد والبطولة التي خاضها الأهالي دفاعًا عن الأرض والعرض.
???? تضحيات الجنوب في مواجهة الإرهاب وتدهور الأوضاع الأمنية ????
أوضح حفتر أن الوضع الأمني في الجنوب كان في السابق متدهورًا، تعج به الجماعات الإرهابية التي أدخلت الرعب والخوف في نفوس الأبرياء، وتسببت في تعطيل الخدمات ونزوح المدنيين. وأشار إلى أنه بعد تقييم شامل، تم وضع خطة استراتيجية لتأمين المنطقة وإطلاق مشاريع التنمية والإعمار.
???? انطلاقة جديدة لمشاريع الإعمار والتنمية في مرزق ????️
قال حفتر إن لحظة انطلاق التنمية في الجنوب الليبي قد حانت، معتبرًا أن إعلان مرزق مدينة منكوبة بات من الماضي، بعد أن أصبحت اليوم مدينة مزدهرة ومستقرة، بفضل تماسك أهلها وعودة الخدمات إليها. وأكد أن الجنوب سيصبح قبلة للاستثمار ومصدر جذب للمشاريع الكبرى.
???? نماذج تنموية بارزة في الصحة والتعليم والإسكان ????????
استعرض القائد العام عدداً من المشاريع الجاري تنفيذها، وعلى رأسها تطوير مستشفى سبها الذي وصفه بالنموذج الصحي المتطور، فضلاً عن خطط بناء وصيانة المدارس والجامعات والمعاهد التقنية، مؤكدًا أن مؤسسات الجنوب التعليمية خرّجت الآلاف من الكفاءات.
???? إشادة بجهود صندوق الإعمار والشركات المنفذة ????
ثمّن حفتر الجهود المبذولة من مدير عام صندوق إعادة إعمار ليبيا، مؤكداً أن لديه رؤية واضحة ومشاريع أصبحت واقعًا ملموسًا، موجهاً شكره لرئيس مجلس النواب وأعضائه ورئيس الحكومة وكافة الأجهزة الأمنية والمدنية، كما وجه شكره للشركات المحلية والدولية التي أنجزت المشاريع وفق أحدث المعايير.
???? مرحلة جديدة من التنمية والتحول الحضاري ????
أشار حفتر إلى أن ما شهدته مرزق اليوم هو باكورة مشاريع تنموية أكبر وأفخم ستشهدها مدن الجنوب، مؤكدًا أن هذه المرحلة تمثل تحوّلًا كبيرًا في مسار الإعمار، وأن القوات المسلحة كانت وما زالت ملاذًا آمنًا وداعمًا للمواطن الليبي، وستواصل أداء واجبها الوطني في حماية البلاد وتحقيق التنمية.
وختم كلمته بتحية لأهالي مرزق، قائلاً: “نستطيع القول بما لا يدعو مجالًا للشك، إن مدن الجنوب أصبحت شاهدة على صناعة المستقبل على هذه الأرض الطاهرة في مرزق الجهاد والتطور والحضارة”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مسؤول محلي للجزيرة نت: الاحتلال حوّل بيت لاهيا لمدينة منكوبة
غزة- تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض سيطرتها بالنار على مدينة بيت لاهيا أقصى شمال غرب قطاع غزة، وتمنع جميع سكانها من الوصول إلى منازلهم أو أراضيهم الزراعية التي كانت تُشكل السلة الغذائية للقطاع.
وتعرَّضت بيت لاهيا للاجتياح البري منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وحُوِّلت مساحات واسعة من أراضيها لمنطقة عازلة حالت دون استصلاح الأراضي الزراعية الحدودية.
وقال رئيس بلدية بيت لاهيا، المهندس علاء العطَّار، إن المدينة تعيش واحدة من أصعب مراحلها في التاريخ، بعد أن أجبر الاحتلال أكثر من 110 آلاف نسمة -أي ما يزيد على 90% من سكانها- على النزوح، تاركين وراءهم نحو 25 ألف دونم (الدونم=1000 متر مربع) من أراضيهم ومنازلهم المدمرة.
تدمير ونزوح
وأوضح العطار، في حديث خاص للجزيرة نت، أن الغالبية العظمى من أهالي بيت لاهيا نزحوا باتجاه المناطق الغربية من غزة، في حين توجّه الباقون نحو الجنوب، ليتوزعوا على أكثر من 74 مخيم نزوح تعاني جميعها من غياب أبسط مقومات الحياة.
وأضاف أن الظروف المعيشية بتلك المخيمات بالغة القسوة، إذ يفتقر النازحون للمياه والطعام والمأوى المناسب، في ظل انتشار سوء التغذية والأمراض الجلدية، نتيجة العيش بالقرب من برك الصرف الصحي العشوائية وتكاثر الحشرات الضارة والبعوض.
وأشار العطار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تعمَّد خلال اجتياحه الأخير، والمستمر حتى الآن، تدمير كل آبار المياه ومحطات التحلية في المدينة، والبالغ عددها 29 بئرا رئيسية و8 محطات، بعد أن كانت البلدية قد أصلحت معظمها خلال وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني الماضي، وضخَّت المياه لعدد من الأحياء.
ولم يقتصر الأمر على المياه، بل طال التدمير منظومة الصرف الصحي بالكامل، حيث دمرت جميع المضخات الرئيسية وعددها 7، مما أدى إلى توقف الخدمة بشكل كامل.
إعلانكما لفت إلى أن الاحتلال دمّر 32 آلية كانت مخصصة لخدمات المياه والنفايات الصلبة والصرف الصحي، إضافة إلى تدمير مليون متر مربع من الطرق المعبدة، والمباني السكنية بنسبة 100% داخل المدينة.
ومع استمرار العدوان، يواصل الاحتلال استهداف ما تبقى من شبكات المياه والصرف الصحي، مما يجعل إعلان بيت لاهيا مدينة منكوبة وغير صالحة للسكن أمرا حتميا، حسب قوله.
وتحدث العطَّار عن فقدان بيت لاهيا لدورها كمصدر غذائي أساسي لقطاع غزة، موضحا أن المدينة كانت تضم 20 ألف دونم من الأراضي الزراعية الخصبة المنتشرة شمالا وغربا، وكانت تنتج أصنافا متنوعة من الخضراوات والفواكه والحمضيات وغيرها، ما كان يغطي احتياجات القطاع بالكامل ويغني عن الاستيراد من الخارج.
وشلَّ العدوان -يقول العطار- قدرة البلدية على تقديم الخدمات بشكل تام، بعد تدمير كل مقدراتها وممتلكاتها، مؤكدا أن البلدية تواجه تحديات هائلة تكمن بنقص المعدات والآليات الثقيلة لإزالة الركام، وانعدام مواد البناء وقطع الغيار، وغياب أجهزة تكنولوجيا المعلومات، وأزمة تمويل خانقة تعيق توفير الخدمات الأساسية.
وبيّن أن احتياجات البلدية العاجلة تشمل توفير آليات ومعدات ثقيلة لإزالة الأنقاض، ومواد بناء لإعادة الإعمار، وقطع غيار للآليات، وأجهزة حاسوب وشبكات رقمية، إضافة إلى دعم مالي وفني عاجل.
وختم العطار حديثه مشيرا إلى أن البلدية وضعت خطة لمرحلة التعافي فور وقف إطلاق النار، تشمل مشاريع إغاثية عاجلة مثل فتح وتوسعة الشوارع الرئيسية، وصيانة آبار وشبكات المياه والصرف الصحي، وشراء مولدات كهربائية، وإنشاء مخيمات لإيواء النازحين، وذلك بالتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية.
وتتعمد إسرائيل منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على غزة استهداف القائمين على مقدمي الخدمات لسكان غزة، واغتالت 5 رؤساء بلديات محلية، في إطار إصرارها على منع أي محاولة لاستعادة الخدمات الأساسية في محافظات القطاع التي يقطنها أكثر من مليوني فلسطيني.