سفراء الوطن يحصدون الجوائز العالمية
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
بالأمس حصد المبتكر السعودي الدكتور سعد العنزي الجائزة الكبرى لمعرض جنيف الدولي للاختراعات 2025م ، في حين حصل زملاؤه المشاركون في المعرض الذي أقيم خلال الفترة من 9 إلى 13 أبريل على 6 جوائز دولية، و124 ميدالية عالمية، في إنجاز يُعد الأول من نوعه لمنظومة التعليم منذ انطلاق المعرض الذي شاركت فيه المملكة بـ 134 اختراعاً علمياً، من بين أكثر من 1,000 ابتكار يمثل 35 دولة حول العالم، وتنافس 161 مبتكراً سعودياً من التعليم العام والجامعي والتدريب التقني، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس، على حصد الجوائز العالمية، وتوزعت الجوائز بين 124 ميدالية حصدها طلبة التعليم الجامعي والتعليم العام والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، و6 جوائز خاصة كان نصيب التعليم الجامعي منها 4 جوائز، والتعليم العام جائزتان عن ابتكارات علمية وتقنية في مجالات متعددة، شملت: (الهندسة، الطب، الكيمياء، البيئة، علوم النبات، نظم البرمجيات والطاقة).
وفي تصريح له قال الفائز بالجائزة الكبرى الدكتور سعد العنزي:”إن الفوز يُجسد ريادة المملكة في دعم الابتكار وتمكين العقول الوطنية”.
ومن ناحيتهم عبّر الطلاب والطالبات من منظومة التعليم عن فخرهم وامتنانهم لما يحظون به من دعم وتحفيز، معربين عن سعادتهم برفع علم المملكة وتمثيلها في أحد أبرز معارض الابتكار في العالم.
ومن جهته هنّأ معالي وزير التعليم يوسف عبدالله البنيان الفائزين، مؤكداً أن هذا المنجز يعكس ما توليه القيادة من رعاية للتعليم والمواهب الوطنية، ويمثل حصاداً لإستراتيجية تنمية القدرات البشرية، ودليلاً على جودة التعليم في المملكة، وكفاءة شراكاته مع القطاعات الداعمة للابتكار.
وأوضح” معاليه ” أن مشاركة الطلبة بهذا التميز في محفل دولي مرموق، تعكس قدراتهم الإبداعية في مختلف التخصصات، وتعزز حضور المملكة في مشهد الابتكار العالمي.”
وتوج الدكتور سعد العنزي استشاري طب وجراح العيون والاستاذ المشارك بكلية الطب بجامعة المجمعة بالجائزة الكبرى ” عن اختراعه الطبي المبتكر استجابة لاحتياج حقيقي في مجال جراحات الماء الأبيض (الساد)، مقدماً حلاً عملياً يبسط الخطوات المعقدة في العمليات الجراحية ويتميز بسهولة الاستخدام، مما يعزز كفاءة الإجراءات الطبية ويحسن نتائجها” ويعكس هذا الإنجاز تميز الكفاءات السعودية وقدرتها على المنافسة عالمياً في مجالات الابتكار والطب، ويؤكد نجاح رؤية المملكة 2030 في دعم البحث العلمي والابتكار.
ومما يثلج الصدر فان بلادنا وبحمد الله تزخر بالكثير من المواهب، وفي مجالات متعددة ومتنوعة (علمية،ورياضية وثقافية، وفنية، وعالم التطبيقات الإلكترونية الذكية) وهي مواهب تحتاج جميعا الوقوف معها وتشجيعها وتزويدها بالعلم والمعرفة لاظهار ما لديها وتحقيق أمانيها وتطلعاتها .
ولاشك ان تنمية وصقل هذه المواهب يحتاج إلى منظومة عمل متكاملة، من حيث تهيئة البيئة المناسبة، وتوفير الكثير من الأجهزة والمعدات، التي تساعد المواهب على البحث والابتكار، في كثير من المجالات التي تتناسب مع قدراتهم ومواهبهم.، وهذا يحتاج إلى تضافر الجهود على المستويات كافة. بدءاً من الأسرة والمؤسسات التعليمية من مدارس وكليات التقنية والجامعات، وصولاً إلى المؤسسات المتخصصة التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة في تبنِّي ورعاية مواهب الإبداع والابتكار، وهو ما تقوم به مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ” موهبة “، من خلال إعداد وتنفيذ برامج وأنشطة متعددة لتنمية مواهب الطلاب والطالبات المتميزين ورعايتهم.
ختاماً، نهنيء جامعة المجمعة والدكتور سعد العنزي وكل الذين فازوا بالميداليَّات الذهبيَّة والفضيَّة والبرونزيَّة في هذا الإنجاز العالمي، والذي يعكس بالفعل دعم واهتمام الدَّولة للابتكار والبحث العلمي، وتحيه ملؤها التقدير لكلِّ مَن يقف مع الوطن، ويُشجِّع أبناءه العلماء على أنْ يكونُوا مخترعِينَ ومبتكرِينَ ومبدعِينَ في المستقبل الجميل، والمقبل -بإذنِ اللهِ- أفضلُ وأجملُ ممَّا نتوقَّع.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: عبدالعزيز التميمي سعد العنزی
إقرأ أيضاً:
«الإعلام الإبداعي» و«أبوظبي للأفلام» تقدمان مبادرات مبتكَرة
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تواصل «هيئة الإعلام الإبداعي» و«لجنة أبوظبي للأفلام»، تقديم المبادرات المبتكرة التي تدعم التطور المستمر في البيئة الإبداعية في أبوظبي، من خلال دعم المواهب المحلية، عبر تقديم برامج تدريبية وفرص إرشادية تتيح للمبدعين فرص إنتاج محتوى، يعكس فكر وثقافة دولة الإمارات، وإيصاله إلى جمهور عريض، إلى جانب تعزيز إمارة أبوظبي مركزاً مهماً في صناعة السينما، ووجهة عالمية تستقطب الإنتاجات الهوليوودية والبوليوودية.
وضمن مستهدفات «عام المجتمع»، تحدث محمد ضبيع، المدير العام لـ«هيئة الإعلام الإبداعي» بالإنابة، حول إسهامات الهيئة في تطوير المجتمع الإبداعي في أبوظبي، وقال: منذ انطلاقتها عام 2021، واستكمالاً لمسيرتها التي بدأت في 2008، تواصل الهيئة جهودها لدعم المجتمع الإبداعي الغني في أبوظبي، وتطوير صناعة إبداعية متكاملة ومستدامة، وذلك من خلال مجموعة من البرامج والمبادرات والأنشطة، التي تهدف إلى تقديم التوجيه الاستراتيجي وتنمية المواهب وتقديم الدعم المالي، إلى جانب توفير منظومة متكاملة عالمية المستوى تسهم في تمكين صنّاع المحتوى في أبوظبي، حيث تجمع الهيئة تحت مظلتها منظومة كيانات تعمل في قطاعات مثل إنتاج الأفلام والتلفزيون والمحتوى الرقمي.
حاضنة مبتكرة
وأوضح ضبيع أن الهيئة استطاعت تطوير حاضنة مبتكرة لمنظومة المجتمع الإبداعي في أبوظبي، الذي يضم أكثر من 800 شركة إعلامية محلية، بينها أكثر من 300 شركة متخصّصة في الإنتاج، ومجتمعاً متنوعاً من المواهب المستقلة، ويضم أكثر من 1.000 موهبة متعددة اللغات من أكثر من 200 جنسية، إلى جانب مجتمع شبابي يضم أكثر من 14.000 شاب مبدع يستفيدون من فرص تدريبية متخصّصة، وورش عمل في المهارات الفنية، وبرامج تطوير المواهب، إضافة إلى تأشيرات الإقامة الذهبية للمواهب الإبداعية.
ذا سيركل
وتحدث ضبيع عن مخططات «هيئة الإعلام الإبداعي» لعام 2025، في إطار مستهدفات «عام المجتمع»، وقال : تتمثل رؤيتنا في ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للمحتوى الإبداعي، ووجهة مفضلة لأهم صنّاعه حول العالم، وفي إطار سعينا إلى تعزيز التواصل مع المجتمع الإبداعي في أبوظبي، أطلقنا مع بداية عام 2025، مبادرة «ذا سيركل» التي أتاحت لأفراد المجتمع فرصة الاستماع والتفاعل المباشر مع فريق القيادة في «هيئة الإعلام الإبداعي»، وتهدف المبادرة إلى تعزيز الحوار وتبادل الأفكار، تماشياً مع مستهدفات «عام المجتمع».
وأضاف : مبادرة «ذا سيركل» تقام بشكل ربع سنوي، لتسلط الضوء على موضوعات جديدة ومختلفة، مثل الذكاء الاصطناعي والابتكار، بما يضمن إثراء النقاشات وفتح آفاق جديدة للفرص الإبداعية، وفي إطار جهودها للتحول الرقمي، أطلقت الهيئة منصة «ذا سيركل» الرقمية، التي تُعد الأولى من نوعها في القطاع الإبداعي في أبوظبي، بهدف رقمنة الإجراءات بالكامل، وتبسيط وتسريع العمليات عبر بوابة موحدة من دون الحاجة إلى المعاملات الورقية، وتوفّر المنصة أكثر من 40 خدمة رقمية، مما يسهل على الشركات في القطاع الإبداعي إدارة أعمالها بكفاءة وسلاسة.
فرصة فريدة
ولفت ضبيع إلى وجود «استوديو الفيلم العربي»، الذي يُعد موطناً لهواة صناعة الأفلام الطموحين في المنطقة، ويمنحهم التوجيه ويدربهم على المهارات اللازمة، ويقدم لهم الدعم لتحقيق أحلامهم ونقلها إلى شاشة السينما، وكذلك «المخيم الإبداعي» المخصّص لصنّاع المحتوى المبدعين الذين تتراوح أعمارهم بين 9 – 12 عاماً في أبوظبي، ويمنح فرصة فريدة من نوعها لتجربة العمل في شركة لإنتاج المحتوى وتطبيق الأفكار الإبداعية وتعلّم مهارات جديدة من خلال ورش العمل والأنشطة التي يقودها الخبراء في هذا المجال، بالإضافة إلى «المختبر الإبداعي» من الهيئة، الذي يمثل مجتمعاً حيوياً يضم موهوبين ومبدعين مهتمين بمجالات الإبداع في الأفلام، التلفزيون، النشر، الموسيقى، الألعاب الإلكترونية، والرسوم المتحركة.
وتابع : نحرص على مواصلة الجهود لبناء منظومة إعلامية إبداعية متكاملة، تدعم المواهب الشابة وتسلط الضوء على الموروث الثقافي الإماراتي لضمان استدامته وتوارثه عبر الأجيال، وذلك من خلال مجموعة من المبادرات المبتكرة، مثل «مشاريع المجتمع الإبداعي» التي تهدف إلى رعاية المواهب الإبداعية، ومنحها فرصة اكتساب المعرفة من الخبراء في هذا المجال، وتسليط الضوء على معالم التراث في أبوظبي من خلال عيون الشباب من دولة الإمارات والمنطقة.
مخيم متخصِّص
وقال محمد ضبيع، إن «هيئة الإعلام الإبداعي» استضافت بالشراكة مع «بوب أرابيا» مخيماً متخصِّصاً لكتابة الأغاني في أبوظبي، وشمل جلسات ومناقشات مثمرة للتعاون والإبداع، واستضاف محترفي القطاع من مختلف أنحاء العالم لتقديم معرفتهم وخبرتهم إلى المشاركين.
بنية متطورة
قال سمير الجابري، رئيس «لجنة أبوظبي للأفلام» : تُعتبر أبوظبي إحدى وجهات التصوير الواعدة عالمياً، لما تتميز به من بنية تحتية متطورة تسمح بالتنقل بين مناظرها الطبيعية والحضرية في زمن لا يتجاوز الـ90 دقيقة، مما يسهم في إبراز التنوع البيئي والثراء الثقافي وأصالة التراث المتجذرة، بين الصحراء المفتوحة والسواحل الرائعة وغابات القرم الخلابة، والصروح والمباني المعمارية، وهنا يأتي دور «لجنة أبوظبي للأفلام» التي تعمل على تطوير المبادرات وتقديم الحوافز وتعزيز الشراكات والتعاون مع خبراء الصناعة حول العالم، لجذب واستقطاب الإنتاجات العالمية لأبوظبي، مما يسهم في إبراز الموروث الثقافي الإماراتي وتناقله بين الأجيال المختلفة.
وأضاف: أطلقت اللجنة برنامج «الحوافز المعزز»، لاستقطاب وتعزيز مشاريع الأعمال الإنتاجية الإقليمية والعالمية، مع الاهتمام بالمشاريع التي يتم تصويرها في أبوظبي، التي توفّر فرص تعليمية وتدريبية للمبدعين الشباب، مما يضمن تعزيز الإنتاجات المحلية في المستقبل. كما تتيح التعزيزات الجديدة على برنامج الحوافز، إمكانية الاستفادة من الدعم المالي للمشاريع ويشمل ذلك، الممثلين والمواهب الإماراتية والمخرجين والكتّاب وفرق الإنتاج، إضافة إلى تقديم دعم إضافي للمنتجين، الذين يقدمون محتوى عن التراث والقيم الإماراتية والهوية الوطنية، حيث تتضمن المنظومة والتعزيزات الجديدة تدابير تهدف إلى دعم صناعة المحتوى الإماراتي والشركات المحلية، من خلال توفير فرص استثنائية للمواهب المحلية في مجال السينما والتلفزيون وصناعة المحتوى، ويشمل ذلك الممثلين والمخرجين والكتّاب ومنسقي الأعمال وسواها من الفئات في الصناعة الإبداعية.
أفلام ابتكارية
أكد الجابري أن «لجنة أبوظبي للأفلام» تلتزم في رعاية المواهب المحلية ودعمها وتطويرها، من خلال تعزيز مبادراتها الجاذبة للأعمال الإنتاجية المحلية والإقليمية والعالمية. وقال: لطالما أسهمت اللجنة في دفع الجهود الهادفة إلى دعم المواهب المحلية وتعزيز التعاون العالمي، مثل الشراكة مع أكاديمية الأفلام الابتكارية، وتطوير برامج تدريبية لصقل المهارات وتأهيلها لمستقبل إبداعي.
مزايا تنافسية
ذكر الجابري أن «لجنة أبوظبي للأفلام» نجحت من خلال المزايا التنافسية التي تقدمها، وفي مقدمتها برنامج الحوافز الذي يتيح لشركات الإنتاج المحلية والإقليمية والعالمية المؤهلة، في الحصول على استرداد نقدي يبدأ من 35% ويصل إلى 50%، في جذب إنتاجات عالمية مثل «حرب النجوم»، «المهمة المستحيلة»، «فاست آند فيوريوس»، «كثيب الجزئين الأول والثاني» و«أندرجراوند 6»، إضافة إلى تصوير عدد من الأفلام الجديدة منها F1، والجزء الثالث من سلسلة Now you see me.