مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يعلن انطلاق دورته الخامسة
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى خطوة جديدة تؤكد تطور المهرجان وحرصه على التوسع المستمر فى رؤيته وأنشطته، أعلنت إدارة مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، برئاسة الناقد السينمائى الدكتور ياسر محب، عن إنطلاق فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان في الفترة من ٢٦ إلى ٣٠ مايو ٢٠٢٥، بقلب العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة متميزة من صناع السينما من أكثر من ٧٥ دولة من الدول الأعضاء بمنظمة الفرنكوفونية.
وحول تغيير موعد إقامة المهرجان من نوفمبر وديسمبر، كما جرت العادة في الدورات الأربع السابقة، إلى شهر مايو، صرّح الدكتور ياسر محب رئيس المهرجان، قائلاً : "القرار جاء بعد دراسة دقيقة للمشهد السينمائى الدولى، حيث لاحظنا أن تزامن إقامة المهرجان فى ديسمبر مع عدد من الفعاليات السينمائية الكبرى محليًا وعالميًا، كان يؤدى إلى تزاحم فى الفعاليات السينمائية فى فترة زمنية قصيرة، وسط تقاطع فى مشاركة عدد من الأعمال والسينمائيين بالكثير من المهرجانات فى ذات التوقيت، مما يحدّ من فرص توهج كل حدث فنى وسينمائى، كل على حدة."
وأضاف: "نقل المهرجان إلى شهر مايو يمنح مرونة أكبر فى استضافة وتقديم المزيد من العروض الأولى لأفلام بارزة، ويُسهم فى حضور أسماء سينمائية وازنة، كما يتيح للمهرجان أن ينطلق ويتوسع فى أنشطته بعيدًا عن الزحام الموسمى المعهود."
مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية النسخة الخامسةجدير بالذكر أن مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يحمل منذ بداياته هوية سينمائية عالمية تنطلق من القاهرة، حيث نجح المهرجان، منذ إنطلاقه عام ٢٠٢١، فى ترسيخ مكانته كمنصة فريدة تُعنى بالأفلام الناطقة بالفرنسية وبمختلف الأعمال والتيارات السينمائية المنتجة من الـ ٨٨ دولة الأعضاء بمنظمة الفرنكوفونية، مع تُشجيع الحوار الثقافى بين الشعوب من خلال الفن السابع.
وتأتى الدورة الخامسة لتؤكد هذا النهج، مع توسع أكبر فى البرنامج الفنى للمهرجان، وإضافة تظاهرات وأنشطة جديدة تتناول قضايا إنسانية معاصرة، مثل تأثير المكان على المبدعين وقضايا الهجرة والهوية وتمكين المرأة وتغير المناخ والتسارع التكنولوچى الذى بات يغير من أدوات صناعة السينما ومبدعيها.
هذا، وتعمل إدارة المهرجان هذا العام على تأكيد رؤيتها الفنية المنفتحة وتوسيع قاعدة شركائها الإقليميين والدوليين، من خلال التعاون مع عدد من المعاهد الثقافية والسفارات وهيئات دعم السينما الفرنكوفونية، مما يفتح المجال أمام إطلاق مبادرات تعليمية، وورش عمل تدريبية لصنّاع الأفلام الشباب.
كما يقدم مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية دعوة مفتوحة لعشاق السينما، ويُرحّب بجمهوره من مختلف الأعمار والإهتمامات، من خلال دورة حافلة بالعروض النوعية واللقاءات المفتوحة، مؤكدًا أن السينما لا تزال الوسيلة الأسرع والأرقى لفهم العالم، وتجاوز الفوارق بين الشعوب.
ويعد مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية أول مهرجان سينمائى متكامل يعنى بالسينما والثقافة الفرنكوفونية بشكل رسمى مستقل فى مصر، يقام تحت إشراف الدولة ووزارة الثقافة المصرية، ويختص بالأعمال السينمائية الناطقة بالفرنسية أو المنتَجة فى بلدان أعضاء بالمنظمة الدولية للفرنكوفونية.. حيث يهدف المهرجان إلى تعزيز الحوار الثقافى ودعم الإنتاج المشترك، مع تسليط الضوء على القضايا الإنسانية من خلال عدسات وإنتاجات الفن السابع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية ياسر محب مهرجان القاهرة للسینما الفرنکوفونیة من خلال
إقرأ أيضاً:
هيام عباس تحصد الهرم الذهبي.. مهرجان القاهرة السينمائي يكشف تفاصيل دورته الـ46
عقدت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مؤتمرا صحفيا -مساء اليوم الأحد- في المسرح الصغير بدار الأوبرا في العاصمة المصرية، كشفت خلاله تفاصيل الدورة الـ46 التي تُقام خلال الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وشهد المؤتمر حضورا واسعا من صناع السينما والإعلاميين، وأُعلن خلاله قائمة الأفلام المشاركة، وأسماء المكرَّمين، وأعضاء لجان التحكيم في الدورة المنتظرة.
منح "الهرم الذهبي" لأربعة فنانينوأعلنت إدارة المهرجان منح جائزة "الهرم الذهبي" للممثلة والكاتبة والمخرجة الفلسطينية هيام عباس، تقديرا لمسيرتها الفنية التي امتدت لعقود قدّمت خلالها أعمالا إنسانية معمقة تعكس نبض التجربة الفلسطينية والعربية.
وتُعد هيام عباس، التي عُرفت بأدوارها في أفلام "حيفا"، و"باب الشمس"، و"الجنة الآن"، من أبرز الوجوه العربية التي تركت أثرا بارزا في السينما العالمية.
كما سيمنح المهرجان "الهرم الذهبي" للمخرج المصري محمد عبد العزيز، تكريما لمسيرته الممتدة منذ ستينيات القرن الماضي، التي امتزج فيها الحس الواقعي بالروح الكوميدية في أعمال خالدة بالذاكرة السينمائية المصرية.
وسيُكرّم كذلك مدير التصوير المصري محمود عبد السميع، أحد أبرز أعمدة فن الصورة السينمائية، تقديرا لمسيرته الممتدة التي أثرت الصناعة منذ أكثر من نصف قرن.
وفي لفتة تقديرية للسينما الأوروبية، قررت إدارة المهرجان منح جائزة "الهرم الذهبي" لإنجاز العمر، للمخرجة والكاتبة المجرية إيلديكو إينييدي، صاحبة التجربة المميزة في المزج بين الفلسفة والإنسانية في أعمالها.
أما جائزة "فاتن حمامة للتميز"، فستذهب بدورها إلى الممثل المصري خالد النبوي، الذي يمتلك رصيدا فنيا حافلا منذ ثمانينيات القرن الماضي، بمشاركات عربية وعالمية بارزة في أفلام مثل "المصير" و"المسافر".
جدل الملصق الدعائي ورفض مليون دولاروشهد المؤتمر الصحفي تفاعلا واسعا بعد تصريحات رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي، الذي أعلن أن إدارته رفضت عقد رعاية بقيمة مليون دولار، مؤكدا أن المهرجان "مصري الهوية" ولا يليق به الاعتماد على تمويلات غير وطنية.
إعلانوشدد فهمي على أن المهرجان لا يعاني أزمة مالية، إذ يحظى بدعم وزارة الثقافة والدولة المصرية وعدد من الشركات المحلية.
كما تطرّق إلى الجدل الذي أُثير مؤخرا حول الملصق الدعائي (البوستر) للدورة الحالية، موضحا أن سوء فهم للألوان والتصميم تسبب في الجدل، وأن الفريق الفني يعمل حاليا على إعادة تقديمه في نسخة جديدة أكثر وضوحا.
عرض "آخر المعجزات" ضمن الفعالياتعلى صعيد آخر، أعلنت إدارة المهرجان عرض فيلم "آخر المعجزات" للمخرج عبد الوهاب شوقي ضمن فعالياته، وهو عمل مثير للجدل استُلهم من قصة "معجزة" للأديب نجيب محفوظ، بعد أن تم سحبه من افتتاح مهرجان الجونة العام الماضي لعدم حصوله على إجازة رقابية.
والعمل من بطولة خالد كمال وأحمد صيام وعابد عناني، وتظهر فيه غادة عادل ضيفة شرف، ويُنتظر أن يثير عرضه نقاشا فنيا واسعا بين النقاد والجمهور.
وفي إطار اهتمامه بتاريخ السينما المصرية، أعلن مهرجان القاهرة السينمائي برنامج "الكلاسيكيات المصرية المرمّمة"، الذي يضم مجموعة من أعظم أفلام التراث التي خضعت مؤخرا لعمليات ترميم رقمية متقدمة.
تشمل القائمة أفلاما من توقيع كبار المخرجين، منها "الناس والنيل"، و"إسكندرية كمان وكمان"، و"المهاجر" ليوسف شاهين، و"بين القصرين"، و"قصر الشوق" لحسن الإمام، و"القاهرة 30″، و"الزوجة الثانية" لصلاح أبو سيف، إلى جانب "شيء من الخوف"، و"المستحيل" لحسين كمال.
كما تضم القائمة أعمالا بارزة مثل "الحرام" لهنري بركات، و"غروب وشروق" و"الرجل الذي فقد ظله" لكمال الشيخ، و"زوجتي والكلب" لسعيد مرزوق، و"مراتي مدير عام" لفطين عبد الوهاب، إلى جانب عدد من الأفلام النادرة الأخرى التي تُعرض على الشاشة الكبيرة للمرة الأولى بعد ترميمها.
لجان تحكيم بتمثيل عربي وعالميوفي ما يتعلق بلجان التحكيم في المسابقات المختلفة، كشفت إدارة المهرجان عن أن المخرج التركي نوري بيلجي جيلان سيترأس لجنة التحكيم الدولية، وتضم في عضويتها المونتيرة الإيطالية سيمونا باجي، والمخرج الصيني جوان هو، والمخرجة المصرية نادين خان، والممثلة بسمة، إلى جانب المخرجة التونسية ليلى بوزيد، والمخرج الروماني بوجدان موريسانو.
أما لجنة تحكيم أفضل فيلم عربي، فتضم المخرج المصري كريم الشناوي، والمنتجة الأردنية رولا ناصر، والمخرج السعودي وائل أبو منصور.
وفي مسابقة آفاق السينما العربية، يشارك المنتج المغربي كريم أيتونة، ومدير التصوير المصري عبد السلام موسى، وعضوة مجلس إدارة مهرجان لوكارنو نادية دريستي.
بينما تتولى لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية مهامها بقيادة المخرج المصري بسام مرتضى، والمديرة التنفيذية لمؤسسة "فيلم لاب فلسطين" علا سلامة.
كما تضم لجنة تحكيم الأفلام القصيرة الممثلة تارا عماد، والمخرجة التايلندية بوم بونسيرمفيتشا، والمخرج السويسري أنس سارين.
أما لجنة أسبوع النقاد، فتتكوّن من الممثلة سلمى أبو ضيف، والمخرج اللبناني إيلي داغر.
مشاركة عربية لافتة في المسابقة الدوليةوتضم المسابقة الرسمية 12 فيلما من مختلف أنحاء العالم، من بينها أعمال عربية بارزة مثل:
إعلان "كان يا ما كان في غزة" من فلسطين، إخراج طرزان وعرب ناصر. "اغتراب" من تونس، إخراج مهدي هميلي. "ثريا، حبي" من إنتاج لبناني قطري مشترك، للمخرج اللبناني نيكولا خوري. "ضايل عنا عرض" من مصر، إخراج مي سعد وأحمد الدنف. "زنقة مالقة" من المغرب، إخراج مريم توزاني.كما تتضمن المسابقة أفلاما عالمية من تركيا وكندا وفرنسا ومالطا وبلجيكا وبنغلاديش، من بينها "الأشياء التي تقتلها"، و"ترميم"، و"الركض الصامت"، و"مدينة الرمال"، و"اليعسوب".
"صوت هند رجب" خارج المسابقةوفي القسم الرسمي خارج المسابقة، يُعرض فيلم "صوت هند رجب" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، الحاصل على جائزة الأسد الفضي في مهرجان فينيسيا الأخير.
الفيلم مستوحى من المكالمات الأخيرة للطفلة الفلسطينية هند رجب (6 سنوات)، التي كانت قد علقت داخل سيارة في غزة يوم 29 يناير/كانون الثاني 2024 بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي عائلتها. وظلت على اتصال بطواقم الإسعاف لأكثر من ساعة، قبل أن تُستهدف سيارة الإنقاذ التي كانت في طريقها إليها، مما أسفر عن استشهاد المسعفين.
ويُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي -الذي تأسس عام 1976- أحد أعرق المهرجانات السينمائية العربية والأفريقية، وهو الوحيد في المنطقة المصنّف ضمن الفئة "ألف" من قِبل الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام في باريس.