فى عيد تحريرها الـ43..تنمية سيناء الوجه الآخر لمعجزة انتصارات أكتوبر.. علام : استغلال الثروات الطبيعية في إطار خطط مدروسة تحقق أقصى استفادة ممكنة.. عبد الجواد: خطوة حاسمة نحو المستقبل وتحقيق الاستقرار
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى الذكرى ال43 لتحرير سيناء الحبيبة ،تحدث إنتصارات تنمية سيناء تحولًا تنمويًا طموحًا يهدف إلى استغلال موقعها الاستراتيجي ومواردها المتنوعة فى عيد تحريرها ال43 لتحقيق نقلة اقتصادية واجتماعية شاملة"، تتضمن هذه الجهود مشاريع ضخمة في البنية التحتية، مثل الطرق والأنفاق والموانئ والمطارات، بالإضافة إلى إنشاء مدن جديدة وتطوير قطاعات السياحة والزراعة والصناعة والتعدين/ عملية بناء مجتمعي متكامل
ضرورة استراتيجية وأمنية قصوى
من جانبه قال الخبير الامنى والاستراتيجى اللواء فؤاد علام: أن إنتصارات تنمية سيناء ، تلك التنمية الشاملة في سيناء تمثل ضرورة استراتيجية وأمنية قصوى ، وتستكمل معجزة 6 أكتوبر في إنقاذ سيناء على أن ربط سيناء بالوطن الأم عبر مشروعات البنية التحتية العملاقة، مثل الأنفاق أسفل قناة السويس، يساهم في تعزيز الأمن القومي ويسهل حركة الأفراد والبضائع، مما يدفع عجلة التنمية،
وشدد علام لـ"البوابة نيوز" على أهمية إشراك أهالي سيناء في هذه المشروعات والاستماع إلى احتياجاتهم وتطلعاتهم لضمان تحقيق تنمية مستدامة يشعرون بأنهم جزء منها
ويرى أن استغلال الثروات الطبيعية في سيناء، مثل الرمال والمعادن، يجب أن يتم في إطار خطط مدروسة تحقق أقصى استفادة ممكنة مع الحفاظ على البيئة.
وأكد علام أن القوات المسلحة بذلت جهد خارق في إنقاذ سيناء من أن تتحول لإمارة إسلامية، و حاليا الأجهزة الأمنية قضت على 90% من إمكانيات الإرهابيين في سيناء.
بهجة تحررها من الاحتلال غاشم
واضاف : تحتفل مصر في 25 أبريل بذكري عيد تحرير سيناء ال43 فانها فرحة غامرة نتذكرها ببهجة تحررها من الاحتلال الغاشم ، حيث تكلل العبور العظيم للجيش المصرى فى 1973 وانتصاره على جيش الاحتلال الإسرائيلى، بخروج دولة الاحتلال تماما ورفع العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء بعد استعادتها كاملة من المحتل الإسرائيلي، وكان هذا هو المشهد الأخير في سلسة طويلة من الصراع المصري الإسرائيلي انتهى باستعادة الأراضي المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية فى 25 أبريل 1982 .
عملية بناء مجتمعي متكامل
فى ذات السياق قال خبير العلوم السياسية والاستراتيجية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور/ جمال عبد الجواد : التنمية في سيناء ليست مجرد مشاريع اقتصادية، بل هي عملية بناء مجتمعي متكامل.
وأضاف عبد الجواد لـ"البوابة نيوز" أن التحديات الأمنية التي واجهتها سيناء في السنوات الأخيرة كانت عائقًا أمام التنمية، ولكن الجهود الأمنية الحالية تخلق بيئة أكثر استقرارًا لجذب الاستثمارات وتنفيذ المشروعات
وشدد على أهمية التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى الذي يراعي البعدين الأمني والاقتصادي والاجتماعي والبيئي في آن واحد.
وأشار عبدالجواد إلى أن نجاح خطط التنمية في سيناء يتطلب تضافر جهود الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات الدولية في مجال التنمية المستدامة للمناطق الحدودية
وطالب بالتركيز على المشروعات التي تخلق فرص عمل حقيقية لأهالي سيناء، وتساهم في تحسين مستوى معيشتهم، هو الضمانة الحقيقية لاستدامة التنمية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
انتصارات أكتوبر المتتالية صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية
كانت الخطوات الأولى على طريق التحرير بعد أيام معدودة من هزيمة 1967 قبل أن تندلع الشرارة ـ بدء حرب أكتوبر ـ بأكثر من ست سنوات حيث شهدت جبهة القتال معارك شرسة كانت نتائجها انتصارات أكتوبر المتتالية بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث بدأت المواجهة على جبهة القتال ابتداءً من سبتمبر 1968 وحتى السادس من أكتوبر 1973م حيث انطلقت القوات المصرية معلنة بدء حرب العبور والتي خاضتها مصر في مواجهة إسرائيل واقتحمت قناة السويس وخط بارليف كان من أهم نتائجها استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء وعودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975.
التحديات والفرص
واردف : على الرغم من الطموحات الكبيرة، تواجه التنمية في سيناء عدة تحديات، من بينها:التحديات الأمنية المتبقية لا تزال هناك بعض الجيوب التي تتطلب المزيد من الجهود لضمان الاستقرار الكامل، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية حيث تتطلب عملية التنمية توفير فرص عمل كافية، وتحسين الخدمات الأساسية، ومعالجة قضايا تملك الأراضي.
التحديات البيئية
يجب أن تراعي مشروعات التنمية الحفاظ على البيئة الطبيعية الفريدة لسيناء وتجنب استنزاف الموارد، في المقابل، تحمل التنمية في سيناء فرصًا هائلة، منها بالطبع الموقع الاستراتيجي فيمكن استغلال موقع سيناء كمركز لوجستي وتجاري يربط بين الشرق والغرب، و الموارد الطبيعيةحيث تمتلك سيناء ثروات طبيعية يمكن أن تساهم في تنويع مصادر الدخل، والإمكانات السياحية التى تتمتع سيناء بمقوماتها السياحية الجاذبة يمكن تطويرها بشكل مستدام، وتحسين مستوى معيشة السكان و يمكن أن تساهم التنمية في توفير حياة أفضل لأهالي سيناء ودمجهم بشكل كامل في المجتمع المصري.
ويختتم : تمثل التنمية في سيناء خطوة حاسمة نحو المستقبل وتحقيق الاستقرار والازدهار في هذه البقعة الغالية من أرض مصر، حيث تتطلب هذه العملية رؤية استراتيجية متكاملة، وتضافر جهود جميع الأطراف المعنية، ومراعاة التحديات والفرص المتاحة مؤكدا إن نجاح هذه الخطط سيساهم ليس فقط في تنمية سيناء، بل و تعزيز الأمن القومي والاقتصاد المصري بشكل عام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: خبراء التنمیة فی سیناء قناة السویس تنمیة سیناء
إقرأ أيضاً:
مصيلحي: مصر تستعيد قوة الخطوط العملاقة عبر قناة السويس
افتتح النائب محمد مصيلحي، عضو مجلس النواب ورئيس اتحاد غرف الملاحة العربية ورئيس غرفة ملاحة الإسكندرية، اليوم، أعمال الجلسة الافتتاحية للجمعية العمومية للاتحاد، بحضور لافت ومشاركة واسعة من ممثلي 12 دولة عربية.
وقد شهدت الجلسة حضور الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، واللواء الدكتور أشرف العسال، رئيس هيئة السلامة الملاحية.
سلط النائب مصيلحي الضوء على الأهمية المحورية لقطاع النقل البحري العربي كشريان اقتصادي وتجاري لا غنى عنه في المنطقة والعالم مؤكداً على أن هذا القطاع يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التكامل والنمو المشترك للدول العربية.
وخص "مصيلحي" الفريق أسامة ربيع بالشكر والتقدير، واصفاً إياه بـ "قامة كبيرة على مستوى مصر" على الرغم من جدول أعماله المزدحم، مشدداً على أن حضور رئيس هيئة قناة السويس يمثل دلالة واضحة على التزام الدولة المصرية بدعم المنظومة الملاحية العربية.
وكشف "مصيلحي" عن بوادر إيجابية تبعث على التفاؤل فيما يخص الحركة الملاحية، حيث أشار إلى أنه لاحظ "انفراجة" في قناة السويس تمثلت في "عودة عدد من الخطوط الملاحية العملاقة من جديد"، مؤكداً أن هذا الانتعاش هو مؤشر على قوة الاقتصاد البحري المصري والعربي.
توقع رئيس اتحاد غرف الملاحة العربية أن تشهد "الفترة القادمة انفراجة كبيرة في المجتمع العربي"، مشيراً إلى ضرورة العمل الجماعي لتحقيق هذه الرؤية.
وفي سياق متصل، وجه مصيلحي شكراً خاصاً للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مشيداً بالنتائج الإيجابية التي تحققت خلال مؤتمر شرم الشيخ الأخير، والتي شهدت "إيجابيات وكان في عدد كبير من الدول"، مؤكداً تمنياته الصادقة بالخير والتقدم للمجتمع العربي بأكمله.
لم يغفل مصيلحي الإشادة بالإنجاز المصري الأخير على الساحة الدولية، حيث أشار إلى مشاركته شخصياً في اجتماعات المنظمة البحرية الدولية (IMO) رفقة الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النقل والصناعة ،ووفد من غرفة ملاحة الإسكندرية. وأعرب عن فخره بفوز مصر بمقعد المنظمة، إلي جانب دول السعودية والإمارات والمغرب وقطر وهو ما اعتبره انتصاراً للعرب، قائلاً: " أهنئ الدول العربية على ذلك".
وفي سياق متصل، وجه النائب محمد مصيلحي تحية خاصة لأعضاء الاتحاد، قائلاً: "أشكر زملائى في الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية وغرفة ملاحة الإسكندرية على جهودهم الكبيرة في هذا الحدث الهام ودعمهم المستمر لقطاع النقل البحري" ،وأكد أن تضافر الجهود هو أساس النجاح الملاحي العربي.
في ختام كلمته، أشار مصيلحي إلى الدور الحضاري والثقافي لمصر، واصفاً المتحف المصري الكبير بأنه "منارة لمصر والدول العربية والعالم". واختتم حديثه بتوجيه الشكر للمجتمع الملاحي في مصر والمنطقة العربية على جهودهم وتعاونهم المستمر.