أين #غزة من #موسم_الحج؟!
خوله كامل الكردي
وجاء موسم الحج و غزة تأن من وطأة الحرب الإسرائيلية المستعرة عليها، وقد حمل أهلها في قلوبهم أمل الذهاب إلى الحج وأداء شعائره في الهدنة الأخيرة السابقة والتي خرقتها دولة الاحتلال، وعاثت خرابا وتدميرا وقتلا وتفننا في إبادة الأبرياء في قطاع غزة، و ها هو اشتياق أهل غزة للحج طوته القلوب المنكسرة والدموع المنهمرة، التي ما فتئت تدعوا الله أن تنتهي الحرب، وينضموا لآلاف المسلمين لزيارة بيت الله العتيق، وأداء فريضة الحج ورؤية المسجد النبوي والروضة الشريفة وغار حراء والعديد من المعالم الإسلامية العظيمة، فالحزن لن يطول وفرج الله سيأتي، فشوق غزة هاشم لأرض طيبة لا يضاهيه شوق، و مظاهر الحنين للحج يرسم لوحة جميلة تعم أرجاء فلسطين وغزة جزء عزيز منها، ليرجع الأهالي لزيارة منازل الحجاج لتوديعهم والتهاني باختيارهم للنزول ضيوفاً على بيت الله الحرام، و طلب الدعاء لهم في تلك الأرض المقدسة، وتعلو الأناشيد والأهازيج التي تمتزج بالشوق إلى أداء فريضة الحج العام المقبل، وتتزين منازل الحجيج سعادة بقدوم موسم الحج، واختيارهم للذهاب إلى مكة المكرمة وسط المودعين و المهنئين في آن واحد من الأهالي والأقارب والجيران، والفرحة مضاعفة وقت عودتهم من الحج، والفرحة فرحتين فرحة إتمام مناسك الحج و الفرحة بعيد الأضحى المبارك، وتلك هي أسمى ما يتمناه كل غزي يدعو الله أن ينعم عليه بزيارة الكعبة المشرفة، ولسان حالهم وقد حرموا لذة القيام بفريضة الحج فأشغلتهم حرب عمياء مقيتة، لسان الشاعر اليماني:
يا راحلين إلـى منـى بقيـادي
هيّجتموا يوم الرحيـل فـؤادي
سرتم وسار دليلكم
يا وحشتـي الشوق أقلقني وصوت الحـادي
وحرمتموا جفني المنام ببعد كـمي
الساكنين المنحنـى والـوادي
حرب الاحتلال الإسرائيلي الظالمة على قطاع غزة، لم تبق لأهل غزة أي أمل في التفكير بأمر التوجه للحج، فلم يعودوا في ترف لمجرد التفكير بأداء فريضة الحج، فالاحتلال الغاشم يحاول جاهداً قتل أي معنى للسعادة والحياة في قلوب ووجدان الغزيين، بل المحتل البغيظ يهدف بشكل متعمد وخبيث إلى تدمير روح كل غزي ليكون عبرة لباقي أهل فلسطين، فالقتل والقصف وتدمير البيوت والمشافي والمدارس وأماكن النازحين و خيامهم وجميع مرافق الحياة في قطاع غزة، سياسة انتهجها ليجعل الإنسان الغزي بقايا إنسان يحمل في قلبه مشاعر القهر والكبت والألم ويعمقها، لينسف كل معنى جميل في وجدانه وعقله وقلبه، لكن رغم الالم والعذاب، الصبر هو مفتاح الأمل الوحيد الذي يمتلكه المواطن الغزي، ولن تستطيع أي قوة على وجه الأرض نزع قيمة الصبر الساكنة بدواخلهم، فلولا صبرهم لتغيرت وجهة الأحداث كثيراً، ولما تحمل أهل غزة ما يحصل لهم من وحشية وبربرية لم تحدث في تاريخ العصر الحديث.
مقالات ذات صلة موظف سابق في مايكروسوفت: الشركة تهتم بالربح المادي على حساب الدم الفلسطيني 2025/04/25
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: غزة موسم الحج موسم الحج
إقرأ أيضاً:
لجنة تحكيم مسابقة القرآن العالمية.. زياد الحج ومسيرته من المدينة إلى لبنان
أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عن التعريف الرسمي بأعضاء لجنة التحكيم في المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم، وفي مقدمتهم الأستاذ الدكتور زياد الحج، أحد أبرز أعلام القراءات في لبنان والعالم العربي، وصاحب مسيرة علمية حافلة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود في خدمة القرآن الكريم وعلومه.
ولد الدكتور زياد الحج في بلدة القلمون اللبنانية عام 1968م، ونشأ في بيئة قرآنية دفعته إلى التعمق في علوم التلاوة والقراءات منذ صغره.
وتُبرز مؤهلاته العلمية قدرًا كبيرًا من التخصص والدقة، إذ حصل على:
هذه المؤهلات جعلته واحدًا من أبرز المتخصصين في مجاله داخل لبنان وخارجه.
إسهام واسع في التدريس والأكاديميا
ويمتلك الدكتور الحج خبرة كبيرة في التدريس الجامعي داخل لبنان، حيث درّس:
التجويد والقراءات وعلوم القرآن.التفسير والدراسات الإسلامية.كما يشغل منصب المشرف العام على قسم القراءات في جامعة الجنان، ويعمل أستاذًا في الجامعة اللبنانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، ما جعله مرجعًا أكاديميًا بارزًا للطلبة والباحثين.
يعد الدكتور زياد الحج من أكثر الشخصيات العربية مشاركة في لجان التحكيم الدولية للقرآن الكريم، وقد مثّل لبنان في مسابقات مرموقة على مستوى العالم الإسلامي، منها:
مسابقة الملك عبد العزيز الدولية في السعودية.جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.مسابقة مصر الدولية.المسابقة الهاشمية في الأردن.مسابقة البحرين الدولية.جائزة الكويت الدولية.مسابقة التبيان الأمريكية.مسابقة الإمام الشاطبي بالولايات المتحدة.مسابقة القارئ الجامع.مسابقة بورسعيد الدولية.مسابقة تركيا الدولية.المسابقة الأمريكية في شيكاغو.وتُؤكد هذه المشاركات على المكانة الرفيعة التي يحظى بها بين كبار المحكمين الدوليين.
مدرّب وخبير في إعداد محكّمي المسابقات
إلى جانب التحكيم، شارك الدكتور الحج في تأهيل محكّمي المسابقات الدولية، من خلال:
التدريب في مسابقة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة.دورات تدريبية بالجامعة الإسلامية الروسية وجمهورية تتارستان.برامج تدريبية وتأهيلية في لبنان والجزائر وفرنسا والولايات المتحدة.كما شارك بأبحاث وأوراق علمية في مؤتمرات داخل السعودية والكويت والمغرب والعراق والبحرين وغيرها.