«اللواء محمد الغباري»: الاستراتيجية المصرية بعد 30 يونيو غيّرت مفهوم سيناء بشكل جذري
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
أكد اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أن التهديدات المحيطة بمصر لا تزال قائمة من مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، سواء من الجنوب أو الشرق أو الغرب، بل وحتى من البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن هذه التهديدات باتت جزءًا من طبيعة الموقع الجغرافي السياسي لمصر، والذي وصفه بأنه قد يكون نعمة أو نقمة بحسب قوة الدولة.
وأوضح «الغباري» خلال لقائه مع الإعلامي «حمدي رزق»، ببرنامج «نظرة»، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن المفكر جمال حمدان كان يرى أن الموقع الجغرافي لمصر نعمة إذا امتلكت القوة لتحافظ عليه، بينما يتحول إلى نقمة إذا غابت هذه القوة، لأن الاستعمار عبر العصور كان يرى في موقع مصر كنزًا لا يُقدّر بثمن، ولم تتغير هذه الأطماع حتى اليوم.
وأضاف «الغباري»: منذ ثورة 30 يونيو، بدأت مصر لأول مرة في وضع تخطيط استراتيجي طويل المدى يمتد لـ15 سنة، مستهدفة بناء دولة قوية قادرة على حماية مقدراتها واستغلال موقعها الحيوي. هذا التحول جعل مصر هدفًا لمحاولات مستمرة لإضعافها عبر فتح جبهات متعددة للضغط الاقتصادي والسياسي، دون اللجوء إلى الغزو العسكري التقليدي.
وفيما يخص سيناء، قال الغباري: تاريخيا، كانت سيناء مجرد ممر للجيش المصري في طريقه نحو الشام، ولم تشهد معارك كبيرة عبر العصور سوى خلال الحرب العالمية الأولى بين الإنجليز والأتراك، أما في العصر الحديث، أصبحت سيناء ساحة للمعارك الكبرى: 1956، 1967، 1973، وصولًا إلى الحرب ضد الإرهاب.
وأشار الغباري إلى أن الاستراتيجية المصرية بعد 30 يونيو غيّرت مفهوم سيناء بشكل جذري، حيث لم تعد مجرد ممر عسكري، بل أصبحت أرض إقامة واستقرار، وهو ما يتطلب جهودًا ضخمة في التنمية والبناء، لمواجهة الأطماع القديمة والجديدة في هذه المنطقة الحيوية.
واختتم الغباري تصريحاته بالتأكيد على أن استقرار سيناء هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي، وأن معركة التنمية هناك لا تقل أهمية عن معركة الدفاع عن الأرض.
اقرأ أيضاًأسسها الأمير خالد بن سلمان.. كل ما تريد معرفته عن جامعة الدفاع الوطني بالسعودية
أمين مساعد مجمع البحوث الإسلامية يستقبل وفد جامعة الدفاع الوطني الباكستانية
اقتصادية قناة السويس تستقبل وفداً من كلية الدفاع الوطني بمملكة تايلاند
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سيناء الجيش المصري اللواء محمد الغباري أمن مصر القومي مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق الدفاع الوطنی
إقرأ أيضاً:
اختطاف مسؤول حكومي من مكتبه بمدينة عدن بشكل عنيف دون اي تدخل لأجهزة الأمن
أقدمت عصابة مسلحة مجهولة على اختطاف مسؤولا حكوميا في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، الخاضعة لسيطرة مليشيا الانتقالي.
وقالت مصادر محلية إن مسلحين مجهولين اختطفوا المهندس عبد الكافي محمد شاهر اليوسفي، مدير عام إدارة التوجيه بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني، من مكتبه، دون معرفة الأسباب.
وفي بلاغ للنائب العام، قالت أسرة اليوسفي إن مجموعة مسلحة اقتحمت مساء السبت مكتب المهندس اليوسفي في محافظة عدن واقتادته إلى جهة مجهولة.
وحسب البلاغ فإنه تم التعرف على بعض الخاطفين وهم من محافظتي شبوة والبيضاء. وذكر أسماء ثمانية أشخاص مع إرفاق صور لبطائقهم الشخصية، محملا الحكومة كامل المسؤولية عن سلامة موظفيها.
وذكر وديع شاهر اليوسفي في بلاغ رسمي تقدم به إلى النائب العام، أن شقيقه المهندس عبدالكافي محمد شاهر اليوسفي، مدير إدارة التوجيه في الوزارة، اختُطف مساء الأحد من مكتبه في المدينة، بعد اقتحامه من قبل مجموعة مسلحة.
وأضاف أن عملية الاختطاف تمت بشكل عنيف دون وجود أي خلافات سابقة بين الضحية والمسلحين، مشيراً إلى أن بعض أفراد المجموعة معروفون وينحدرون من محافظتي شبوة والبيضاء.
وأورد البلاغ أسماء المتهمين في الحادثة، وهم: صالح حسين محمد العياشي، ثابت محمد عبدالله صالح المنصوري، حسين عوض الحريبي المصعبي، عبدالغفار أحمد عبدالله هاشم المنصوري، علي محمد محسن محمد المصري، عبدالله محمد عبدالله المنصوري، صالح محمد عبدالله المنصوري، ومحمد صالح المنصوري.
وطالبت أسرة اليوسفي الحكومة بالتدخل الفوري والعاجل لضمان إطلاق سراحه ومحاسبة الخاطفين.
يشار الى ان المجلس الانتقالي الجنوبي هو من يتحكم بالوضع الأمني والعسكري في مدينة عدن وغيرها من بعض المحافظات الجنوبية.