الثورة نت:
2025-05-15@10:17:46 GMT

ما قبـل وبعد الثمان السنوات.. الحمزي ينال الوسام

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

ثمـان سنـوات واليمـن تكابد الويلات، وتتعايشُ في دخـان العدوان، تقبع في خطوط التماس، شمالهـا يقصف، وجنوبها محـتل وبات ثكنات عسكرية، سنوات طِوال والعـدوان يتمادى، يقصفُ الحـجر والشجر، وبقايا الارتزاق تجازف في وحل الممات، تبحثُ عـن نفقٍ ضيق لـ تحقق انتصاراً صغيراً جداً، بعيداً عـن التزوير الإعـلامي ودجل مـا خلف الستار، ثمـان سنوات ورجـالنـا في الجبهات ما بين مرابطين وشهداء وجـرحى وأسرى، مرّت سنوات عديدة والعدوان في ضعف، واليمن في تطورات ونقلات نوعية، شتان ما بين قاداتنـا وقاداتهـم، رجـالنـا ورجـالهم، ثمـان سـنوات والقوات الصاروخية والبحرية وغيرها تبهـر العـالم وتضرب الأمثـلةِ في الـقوةِ والصمود والتـحدي، لهم ما امتلكوا من الرصيد العـالي من الأخلاق، فلا فرق بينك وبين قائدك شيء، جميعكم أمطرت السماء عليكم غارات، وجميعكم ترتحلون للسماء، ثمان سنوات واليمن تودع العظماء الذين لقّنوا الأعداء أشد وأنكل الدروس، مُنذ بزوغ مسيرتنـا حتى افتدى الشهيد القائد بروحه، لعـل تلك الدماء تروي الأرض، وتنبت حسينيين، يحملون في قلوبهم القضية الفلسطينية، يرفضون الخضوع يعيشون أحـرارا، ولا يرضخون للسيادات والقرارات الأجنبية.


ما بعد الثـمـان السنوات، اليمن تودع قائداً كـان بمقام أمة، وكان أيقـونة رعب للأعداء، ومحطةِ نصر لـمن تولّى الله ورسوله وبايع سليل الـنبـوة، جـاهد الحـمزي في الله حق الجـهاد، وتاجر مـع الله حتى كسب الـرهان، وتـرك الدنيا ومتاعهـا وجـعل مـن منصبه محـل أمـانة وتحمـل للمسؤولية، لا للتفاخر ولجلب الأنظار، كان مـن المجـاهدين السباقين في محافظةِ صعدة، سار من منطلق قوله تـعالى: “ٱنفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَٰهِدُواْ بِأَمْوَٰلِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تعلمون” صدق الله وعـده حين قال لـهم انفروا، بـ قوله تـعـالى”مِّنَ ٱلمُؤمِنِینَ رِجَال صَدَقُوا مَا عَـٰهَدُوا ٱللَّهَ عَلَیهِ فَمِنهُم مَّن قَضَىٰ نَحبَهُ وَمِنهُم مَّن یَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبدِیلا”، كـان عليه السلام محنكاً في الجـانب اللوجيستي، وفي التصنيع الحربي كان قائداً ومعلمًا، كان خير مـن وضِع في زمـام أموره القوة الصاروخية ودعمها، والذي كان له دوره الفعال مـنذ بداية العـدوان والكـل يشهد على تطور القوة الصاروخية في السنوات التي مضت، بسياسة حسينية وبحكمة عـلوية، أعاد بناء وتطوير القوات الجوية والدفاع الجـوي، كـان خير حصن وخير رجـل، كان أنموذجاً لحمـزة والعباس، وكان نعم القيادي الأنصاري مـن جند القائد، فـكل طائرة مسيرة فردت أجـنحتُها محـلّقة من الأراضي اليمنية بكُل عنفوان وتحد، حيث وأنهـا اقتحمت الأراضي السعودية وتحدّت الرادارات الأمريكية وضربت وفجرت وأخذت بثأر كل مظلـوم في هذه البلد المكلومةِ بصواريخ الـغدر، كـل هدف أو قاعدة أو مطارات حربية في العمق السعودي أو في المناطق اليمنية التي باتت ساحات ومعسكرات يقام فيها العداء لهذا الشعب، تكمن فيهـا انتصارات وبشائر رسمّها هذا الرجل العظيم بتخطيطات شخصية وتنفيذات ربانية، سيراً وفق قوله تعالى: “أفَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ” سدد الله مراميه، وحقق أهدافه، ونصر بـه دينه.
كل عملية كبرى، تغيض الأعداء وتبلغهم ذروة الغيض وتجـعلهم أعجاز نخـلٍ خـاوية، وتشفي صدور قومٍ مؤمنين، تمت وأنجزت وحققت أهدافاً أقدس مما كان يتوقع، كانت بإشراف ومتابعة هذا الرجل الفـدائي الذي وهب روحه ودمه ومـاله فداءً لدين الله ونصرة اليمن والقضية الفلسطينية، قِلة هم من يدركون تلك السراديب التي يخوضها أولئك الذين باعوا أنفسهم لله غير مبالين بكثرة الأعداء وترسانته العسكرية، وتجمعات الأحزاب تحت مبدأ “تحالف”، رغم شحة وقلة إمكانياتهم كـأمة مستضعفة وأمة محاصرة مـن قبل الأعداء، ولأنه في الوقت الذي كان فيه الكثير يلهو ويخوض ويدس السم في العسل ويسعـون دائماً في زعزعة الأمن الداخلي وشعل فتيل القنبلة في المجتمع، كان أشيب الذقن هُناك يسعى قائلاً: يا ليت قومي يعلمـون بمـا يخطط له العدو ويسعى جـاهداً في جـعلهم أذلةً صغار تحت الأقدام.. فسـلام الله عـليك ما تعاقب الليل والنـهار، وسلامٌ عليك يوم النصر وما قبله ومـا بعده، والعاقبة للمتقين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الدبيبة: المعركة مستمرة حتى اكتمال سيادة الدولة

اعتبر رئيس الحكومة المؤقتة عبدالحميد الدبيبة، أن “المعركة مستمرة حتى اكتمال سيادة الدولة”، بحسب تعبيره.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده الدبيبة، مع وزراء حكومته للداخلية والدفاع، والاستخبارات العسكرية آمر اللواء 444، حيث ناقش معهم مراحل تنفيذ خطة تأمين العاصمة. بحسب بيان نشرته حكومة الدبيبة.

أشار البيان، إلى أن الدبيبة استهل اجتماعه بالتأكيد على أن جميع المعسكرات والمنشآت العسكرية يجب أن تخضع حصريا لوزارة الدفاع والجيش الليبي، مشددًا على أنه “لا شرعية لأي كيان مسلح خارج هذا الإطار، وأن الانضباط المؤسسي هو القاعدة التي لا يُستثنى منها أحد”، بحسب كلامه.

وأكد الدببية، أن “زمن الأجهزة الأمنية الموازية قد ولّى، وأن لا مكان في ليبيا إلا للمؤسسات النظامية من جيش وشرطة فقط، مشيرًا إلى أن “ما تحقق على هذا الطريق يُعد إنجازًا حقيقيًا ومفصليًا، أسهم في استعادة الثقة بالدولة، رغم إدراكنا أن العمل لا يزال يتطلب إرادة صلبة وحزمًا مستمرًا”. على حد قوله

كما وجه الدبيبة، وزير داخليته إلى تفعيل خطة تأمين المؤسسات والمناطق عبر وزارة الداخلية حصرا، بما يعكس عودة السلطة الأمنية إلى مظلتها الشرعية. بحسب البيان.

وأردف البيان، أن الاجتماع ناقش  كذلك، خطة عمل اللجنة المشكلة لمتابعة أوضاع السجون، حيث شدد الدبيبة، على ضرورة “إنهاء أي توقيف خارج إطار القانون، وأن أي اعتداء على حقوق المواطنين أو المقيمين من خلال التوقيف غير القانوني يُعد انتهاكا لهيبة الدولة وسيُواجه بحسم”. على حد قوله.

واختتم البيان، موضحًا أن الدبيبة أكد  أن حكومته “ستضرب بيد من حديد كل من يعرقل بناء الدولة أو يمنع تمكين الجيش والشرطة من أداء مهامهم، في معركة استعادة الوطن من الفوضى إلى دولة القانون”، بحسب قوله.

الوسومابوسليم

مقالات مشابهة

  • شركة طيران تمدد تعليق رحلاتها لـإسرائيل بسبب استمرار التهديدات الصاروخية من اليمن
  • العمرة .. تعرف على حكمها وفضلها وشروط وجوبها ووجوه أدائها
  • ما هي التحديات التي يواجهها أنشيلوتي مع منتخب البرازيل ؟
  • الأوقاف: الزلازل من جنود الله وآياته التي تقرع بها القلوب
  • مغردون يرحبون بصواريخ الحوثي التي ضربت إسرائيل
  • المراد من البيوت في قوله تعالى: «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ»
  • الدبيبة: المعركة مستمرة حتى اكتمال سيادة الدولة
  • ???? الجهة التي سيقع عليها الدور بعد السودان سوف تبدأ الحرب فيها بالمسيرات
  • ترامب يسخر من ضربات التحالف العربي على مليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية.. ويفاخر بالنصر على المليشيا خلال 50 يوما... عاجل
  • شاهد بالفيديو.. على طريقة أفلام الأكشن وبعد أن زار المكان مرة أخرى.. لواء بالجيش السوداني يكشف تفاصيل هروبه الأسطوري من معتقلات الدعم السريع (حفرت نفق طويل في باطن الأرض وخرجت من الناحية الأخرى)