أكدت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية  أن الوفاء بالنذر واجب إذا تحقق ما علق عليه النذر، مشيرة إلى أنه يجوز لصاحب النذر أن يأكل وأسرته منه في حالة واحدة.

وأوضحت «البحوث الإسلامية»، في إجابتها عن سؤال: «أخي نذر لله نذرا بأن يذبح خروفا ويوزعه وحقق الله له طلبه وسينفذ نذره فهل يجوز أكل الأسرة منه بجانب توزيع المعظم على الفقراء والمحتاجين؟»، أن الأكل من النذر المذكور، فله عدة حالات، منها أنه لو نذره لله تعالى صدقة، أو نذره للفقراء والمساكين، فيحرم عليه الأكل منها مطلقا هو وأسرته والأغنياء؛ لأنه نذر مجازاة.


وأضافت: وأما إن كان قد نوى - عند عقد النذر - أن يأكل منه، جاز له الأكل، وإلا فلا، وعليه أن يوزعه على الفقراء.

حكم العجز عن الوفاء بالنذر

وأوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فى إجابته عن سؤال: «نذرت بشيء ولم أستطيع أن أوفيه فماذا أفعل؟»، أنه يجب على الإنسان أن يفي بنذره فإن لم يستطع وعجز فعليه أن يخرج كفارة يمين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((كفارة النذر كفارة يمين) فكيف بالإنسان إذا ما نذر وعجز ان يطعم عشرة مساكين.

وأشار الى أن الله عز وجل مدح فى كتابه الذين يوفون بالنذر قوله تعالى: ( يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ).

وتابع أن الوفاء بالنذر واجب على كل مسلم تعهد بعمل شيء لوجه الله طالما كان مستطيعا لقوله تعالى " يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لجنة الفتوى مجمع البحوث الاسلامية

إقرأ أيضاً:

لماذا سُمِّي سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس؟.. الإفتاء توضح

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: لماذا سُمِّي سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس؟ وذلك كما في قوله تعالى: ﴿قُلۡ نَزَّلَهُۥ رُوحُ ٱلۡقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِٱلۡحَقِّ لِيُثَبِّتَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهُدٗى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ﴾ [النحل: 102].

سبب تسمية سيدنا جبريل بالروح القدس في القرآن 

وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن سبب تسمية سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس أنه خُلِق بتكوين الله له روحًا من عنده من غير ولادة والد؛ كما سُمي سيدنا عيسى ابن مريم روحًا للسبب ذاته، وفي ذلك تشريف وتكريم له من الله تعالى، وبيانًا لعلو مرتبته، وأيضًا لأنه ممَّا يحيى الله تعالى به الدين، كما يحيي الجسد بالروح.

حكم قول رزق الهبل على المجانين.. الإفتاء تردما حكم تطويل الركوع انتظارًا لمن يريد الصلاة؟.. الإفتاء تجيبهل حديث قراءة سورة يس لقضاء الحوائج صحيح؟.. دار الإفتاء تصحّح اعتقادًا خاطئًاحكم إجراء عملية لتصغير الأنف.. الإفتاء: يجوز بشرط

قال الإمام الطبري في "جامع البيان" (2/ 322): [وإنما سمى الله تعالى جبريل "روحًا" وأضافه إلى "القدس"؛ لأنه كان بتكوين الله له روحًا من عنده، من غير ولادة والد ولده، فسماه بذلك "روحًا"، وأضافه إلى "القدس" -و"القدس" هو الطهر- كما سمى عيسى ابن مريم "روحًا" لله من أجل تكوينه له روحًا من عنده من غير ولادة والد ولده] اهـ.

وقال الإمام الرازي في "مفاتيح الغيب" (3/ 596، ط. دار إحياء التراث العربي): [وإنما سمي بذلك لوجوه:

الأول: أن المراد من روح القدس: الروح المقدسة؛ كما يقال: حاتم الجود، ورجل صدق؛ فوصف جبريل بذلك تشريفًا له وبيانًا لعلو مرتبته عند الله تعالى.

الثاني: سُمِّي جبريل عليه السلام بذلك لأنه يحيا به الدين كما يحيا البدن بالروح؛ فإنه هو المتولي لإنزال الوحي إلى الأنبياء، والمكلفون في ذلك يحيون في دينهم.

الثالث: أن الغالب عليه الروحانية، وكذلك سائر الملائكة، غير أن روحانيته أتم وأكمل.

الرابع: سُمِّي جبريل عليه السلام روحًا؛ لأنه ما ضمته أصلاب الفحول وأرحام الأمهات] اهـ.

وقال العلامة الواحدي في "التفسير الوسيط" (3/ 130): [وإنّما سُمِّي جبريل رُوحًا؛ لأنه بمنزلة الأرواح للأبدان تحيا بما يأتي من البيان عن الله عزَّ وجلَّ من يُهدَى به، كما قال عزَّ وجلَّ: ﴿أَوَ مَن كَانَ مَيۡتًا فَأَحۡيَيۡنَٰهُ﴾، أي: كان كافرًا فهديناه] اهـ.

طباعة شارك سبب تسمية سيدنا جبريل بالروح القدس الروح القدس القرآن الكريم سيدنا جبريل جبريل عليه السلام

مقالات مشابهة

  • دعاء الرزق والتوفيق.. احرص عليه بيقين بعد كل صلاة
  • كسر الباب عليه.. لطيفة تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة شقيقها
  • شروط بيع الذهب بالتقسيط عبر البنوك.. الإفتاء تكشف عنها
  • الإفتاء تحدد شرطا واحدا لمغفرة جميع الذنوب مهما عظمت
  • آداب رحلة المصيف والتنزه على الشواطئ.. تعرف عليها
  • لماذا سُمِّي سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس؟.. الإفتاء توضح
  • دار الإفتاء تحذر من عمل يفعله البعض عواقبه وخيمة
  • ما حكم النذر إذا عجز صاحبه عن الوفاء به؟.. دينا أبو الخير تجيب
  • أدعية نبوية في أوقات الحروب.. أمين الفتوى ينصح بها
  • رسالة مؤثرة للشعراوي لكل شخص ذاق طعم الخذلان من أحبابه