تقلبات حادة في أسواق الأسهم مع تصعيد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
أغلقت الأسهم الأمريكية تعاملات يوم الجمعه (11 أبريل) على ارتفاع، منهيةً أسبوعًا من التقلبات التاريخية، بسبب تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والمخاوف الشديدة من التضخم.
فبعد أسبوعٍ مضطربٍ شهدته أسواق الأسهم العالمية، شهدت وول ستريت بعض المكاسب ليسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز أفضل أداء أسبوعي منذ عام 2023 وسجل مؤشر ناسداك أفضل أداء أسبوعي منذ عام 2022.
انخفضت الأسهم الأمريكية يوم الخميس (10 أبريل) متخليةً عن جزء كبير من مكاسبها التاريخية التي حققتها في اليوم السابق، مع استمرار تهديد الحرب التجارية التي يشنها الرئيس “دونالد ترامب” للاقتصاد.
أخبار قد تهمك أمير منطقة جازان يرعى انطلاق المبادرة الوطنية “امش 30” 26 أبريل 2025 - 9:21 مساءً وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تواصل مساهمتها في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 في تنمية رأس المال البشري 26 أبريل 2025 - 9:16 مساءًكيف تأثرت مؤشرات الأسهم الأمريكية بالرسوم الجمركية؟
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3.5% يوم الخميس الماضي ليُقلص مكاسبه إلى تقدر بنحو 9.5% التي سجلها يوم الأربعاء، عقب قرار ترامب بتعليق العديد من رسومه الجمركية لمدة 90 يومًا، وانخفض مؤشر داو جونز الصناعى بنحو 2.5% وتراجع مؤشر ناسداك المركب 4.3%.
واستفاد المستثمرون من خلال منصة ميتاتريدر 5 من هذه التقلبات في الأسعار حيث كتب الخبير الاستراتيجي فى بنك يو بي إس “بهانو باويجا” فى تقرير حول قرار الرئيس بشأن الرسوم الجمركية: “ترامب يتراجع، لكن تأثير قرارته الضارة لم تُمحى بالكامل”، وقال أن ترامب ركز بشكل كبير علي الصين، حيث رفع الرسوم الجمركية علي المنتجات الصينية إلى 145%، وحتى لو تم التفاوض علي خفض هذه النسبة إلي النصف، فإن الضرر الذى سيلحق بالاقتصاد الأمريكى سيكون كبير بما يكفى لإبطاء النمو المحتمل لأرباح الشركات الأمريكية.
يقول العديد من خبراء المال: “لا يزال الوضع متقلبًا للغاية، لأنه في ظل وجود “دونالد ترامب” لا أحد يعلم ما يمكن توقعه، وهذا يُمثل حالة من عدم اليقين الكبيرة في السوق، وبالتالي لم يتلاشى خطر الركود بعد”.
في غضون ذلك، تواصلت الصين مع دول أخري حول العالم، على أمل تشكيل جبهة موحدة ضد ترامب، كما يُكثّف ثاني أكبر اقتصاد في العالم إجراءاته المضادة لرسوم ترامب الجمركية، وقد أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيعلق إجراءاته الانتقامية التجارية لمدة 90 يومًا، تاركًا المجال للتوصل إلى حل تفاوضي.
ويُعدّ تصعيد التوترات التجارية صفعةً موجعة لوول ستريت، إذ أنها تشير إلى أن ترامب قد لا يكترث بمدى الضرر الذي يُلحقه بالسوق، فقد صرّح ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية بأنه لا يخشى عمليات البيع المكثفة، وأنه “أحيانًا، يجب تناول الدواء لإصلاح شيء ما”.
قدّم ترامب عدة أسباب لفرضه رسومًا جمركية صارمة، بما في ذلك إعادة وظائف التصنيع إلى الولايات المتحدة وهي عملية قد تستغرق سنوات، وقال ترامب إنه يريد خفض أرقام حجم واردات الولايات المتحدة من الدول الأخرى مقارنةً بحجم ما تُرسله إليها.
وتُمثل رسوم ترامب الجمركية هجومًا على العولمة التي أعادت تشكيل الاقتصاد العالمي، والتي ساعدت في خفض أسعار المنتجات على رفوف المتاجر الأمريكية، ولكنها تسببت أيضًا في رحيل وظائف الإنتاج إلى دول أخرى.
كما أنها تزيد الضغط على الاحتياطي الفيدرالي، فقد أصبح المستثمرون معتادين تقريبًا على توقع أن يتدخل البنك المركزي كبطل من خلال خفض أسعار الفائدة لحماية الاقتصاد خلال كل فترة ركود، ولكن قد تكون حرية الاحتياطي الفيدرالي في التصرف أقل هذه المرة لأن التضخم لا يزال أعلى مما يرغب فيه، وبينما يُمكن لانخفاض أسعار الفائدة أن يُنعش الاقتصاد، إلا أنه قد يُسبب أيضًا ضغطًا تصاعديًا على التضخم.
كتب “جيمي ديمون” الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان وأحد أكثر المديرين التنفيذيين نفوذًا في وول ستريت، في رسالته السنوية إلى المساهمين: “من المُرجح أن تُؤدي الرسوم الجمركية الأخيرة إلى زيادة التضخم، مما يدفع الكثيرين إلى التفكير في احتمال أكبر لحدوث ركود اقتصادي”، وأضاف: “لا يزال التساؤل قائمًا حول ما إذا كانت قائمة الرسوم الجمركية تُسبب ركودًا اقتصاديًا أم لا، ولكنها حتمًا ستُبطئ النمو الاقتصادي”.
كيف تأثر سوق السندات؟
وقد أثرت تقلبات يوم الخميس أيضًا على سوق السندات، الذي كان يُظهر في وقت سابق من اليوم إشارات مشجعة على احتمال انحسار التوتر.
لطالما لعب سوق السندات دور المُنفِّذ ضد السياسيين والسياسات الاقتصادية التي تعتبر غير حكيمة، على سبيل المثال: ساعد سوق السندات في الإطاحة ب”ليز تراس” البريطانية في عام 2022 والتي جعلتها فترة حكمها 49 يومًا فقط أقصر رئيسة وزراء في بريطانيا، كما صرّح “جيمس كارفيل” مستشار الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، بأنه يتمنى أن يُعاد تجسيده كسوق السندات نظرًا لحجم النفوذ الذي يتمتع به.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، هزّت القفزات الكبيرة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية السوق، لدرجة أن ترامب قال يوم الأربعاء إنه كان يراقب كيف “يشعر المستثمرون ببعض القلق”.
ربما كانت هناك عدة أسباب وراء الارتفاع الحاد والمفاجئ في العائدات، ربما باعت صناديق التحوّط سندات الخزانة الأمريكية لجمع السيولة، وربما يتخلص المستثمرون خارج الولايات المتحدة من سنداتهم الحكومية الأمريكية بسبب الحرب التجارية، وبغض النظر عن الأسباب، فإن ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأمريكية يزيد الضغط على سوق الأسهم ويدفع أسعار الفائدة إلى أعلى على الرهن العقاري والقروض الأخرى للأسر والشركات الأمريكية.
وقد هدأت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بعد تعليق ترامب الرسوم الجمركية لمدة 90 يوم، حيث انخفضت إلى 4.30% بعد وقت قصير من صدور تقرير التضخم الذي جاء أفضل من المتوقع صباح الخميس، وذلك بعد ارتفاعها إلى ما يقرب من 4.50% صباح الأربعاء من 4.01% فقط في نهاية الأسبوع الماضي.
يوضح كل هذا لماذا يستعد الكثيرون في وول ستريت لمزيد من التقلبات في الأسواق، خاصة بعد ما كاد أن يدخل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في مرحلة ما في “سوق هبوطية” بإغلاقه منخفضًا بنسبة تقارب 20% عن مستواه القياسي.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 26 أبريل 2025 - 9:22 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد26 أبريل 2025 - 4:15 مساءًالصادرات السعودية غير النفطية تسجّل أداءً تاريخيًا في عام 2024م أبرز المواد26 أبريل 2025 - 3:49 مساءًالاقتصاد الرقمي السعودي: تسارع تقني وريادة عالمية بدعم ولي العهد أبرز المواد26 أبريل 2025 - 11:46 صباحًاالمركزي الروسي يحدد سعر صرف الروبل أمام العملات الرئيسة أبرز المواد25 أبريل 2025 - 10:35 مساءًقطاع الصحة في أوزبكستان يحصل على دعم تمويلي إضافي بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي من البنك الإسلامي للتنمية أبرز المواد25 أبريل 2025 - 8:36 مساءًالجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار الأمريكي ويرتفع مقابل اليورو26 أبريل 2025 - 4:15 مساءًالصادرات السعودية غير النفطية تسجّل أداءً تاريخيًا في عام 2024م26 أبريل 2025 - 3:49 مساءًالاقتصاد الرقمي السعودي: تسارع تقني وريادة عالمية بدعم ولي العهد26 أبريل 2025 - 11:46 صباحًاالمركزي الروسي يحدد سعر صرف الروبل أمام العملات الرئيسة25 أبريل 2025 - 10:35 مساءًقطاع الصحة في أوزبكستان يحصل على دعم تمويلي إضافي بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي من البنك الإسلامي للتنمية25 أبريل 2025 - 8:36 مساءًالجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار الأمريكي ويرتفع مقابل اليورو أمير منطقة جازان يرعى انطلاق المبادرة الوطنية "امش 30" أمير منطقة جازان يرعى انطلاق المبادرة الوطنية "امش 30" تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً أجمل رسائل وعبارات صباح الخير وأدعية صباحية للإهداء 24 أبريل 2022 - 9:35 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2025 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عن
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: سندات الخزانة الأمریکیة الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة الحرب التجاریة سوق السندات أبریل 2025 صباح ا
إقرأ أيضاً:
معركة الرسوم الجمركية تهدأ مؤقتاً.. ماذا يعني الاتفاق الأمريكي الصيني للأسواق؟
وسط أجواء من الضبابية الاقتصادية العالمية وتنامي المخاوف من انزلاق جديد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، جاء الاتفاق التجاري الإطاري الأخير بين أكبر اقتصادين في العالم ليبعث بارقة أمل وطمأنينة في الأسواق العالمية المتوترة.
وتُعد تصريحات قادة واشنطن وبكين عقب محادثات لندن خطوة أولى مهمة نحو تبديد حالة عدم اليقين التي استمرت لفترة طويلة، إذ أطلقت إدارة الرئيس دونالد ترامب حربًا تجارية أثرت على أسواق المال والتجارة العالمية، ورغم أن الاتفاق ما زال في مرحلته المبدئية، إلا أنه يمثل مؤشراً واضحاً على رغبة الطرفين في تهدئة التوترات وإعادة ترتيب قواعد الاشتباك التجاري ضمن آليات أكثر انضباطاً وتنظيماً.
ما الذي تم التوصل إليه؟
بعد يومين من المفاوضات المكثفة في لندن، توصلت الولايات المتحدة والصين إلى إطار عمل يعيد إحياء الهدنة في صراعهما التجاري، وجاء هذا الاختراق بعد اتفاق تم التوصل إليه في جنيف الشهر الماضي، والذي استهدف تخفيف التوترات التي تفاقمت بسبب الخلافات حول صادرات المعادن النادرة الصينية وضوابط التصدير الأميركية.
وقال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك إن الاتفاق سيُعرض على الرئيس ترامب، متوقعاً حل ملفات المعادن الأرضية النادرة والمغناطيس في إطار هذا الاتفاق.
من جهته، وصف نائب وزير التجارة الصيني لي تشنغقانغ المحادثات بأنها “عقلانية ومتعمقة وصريحة”، معبراً عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الثقة بين الصين والولايات المتحدة.
موقف ترامب من الاتفاق
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الصين ستزود الولايات المتحدة بالمعادن النادرة مسبقاً كجزء من الاتفاق التجاري، مشيراً في منشور على “تروث سوشيال” إلى أن العلاقة بين البلدين “ممتازة”، وأن الرسوم الجمركية تحقق فائدة كبيرة لأميركا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستقدم بدورها تنازلات مثل تسهيل قبول الطلاب الصينيين في الجامعات الأميركية.
وأكد ترامب أن الاتفاق ينتظر الموافقة النهائية منه ومن نظيره الصيني شي جين بينغ، معرباً عن نية العمل مع الصين لفتح أسواقها أمام التجارة الأميركية، واصفاً ذلك بأنه “فوز كبير للطرفين”.
الخطوات القادمة
تقول الصحافية الصينية سعاد ياي شين هوا في تصريحات خاصة لـ”اقتصاد سكاي نيوز عربية” إن الانتقال من الاتفاق الإطاري إلى اتفاق نهائي يتطلب مفاوضات تفصيلية حول الرسوم الجمركية، تأمين التكنولوجيا، والاستثمار.
وأضافت أن من المتوقع تأسيس فرق عمل مشتركة لمعالجة قضايا مثل الاقتصاد الرقمي والزراعة والخدمات المالية، ما يشكل نقطة تحول مهمة في استقرار العلاقات الاقتصادية بين القوتين.
الاتفاق لا يحمل فقط دلالات إيجابية للعلاقات الثنائية، بل يمتد تأثيره إلى الاستقرار الاقتصادي العالمي وتعزيز التنمية الشاملة، خصوصاً في ظل تنامي التوترات الجيوسياسية.
تحليل السوق وردود الفعل
في الوقت الذي يشيد فيه المفاوضون الأميركيون بالاتفاق، تبقى أوساط المستثمرين وقادة الأعمال متحفظة، وفق تقرير صحيفة “نيويورك تايمز”. لا يزال هناك تساؤلات حول مدى تحقيق تقدم ملموس، مع خوف من أن تكون هذه الخطوة مجرد إعادة ضبط لاتفاقات سابقة دون ضمان استدامتها.
وتتجلى مخاوف مشابهة في تحركات الاحتياطي الفيدرالي، الذي يحتسب حالياً خفضاً محدوداً في أسعار الفائدة لعام 2025، انعكاساً لحالة عدم اليقين السائدة.
وأكد الخبير الاقتصادي والسياسي نادر رونغ هوان في تصريح خاص لـ”اقتصاد سكاي نيوز عربية” أن المفاوضات الحالية تهدف إلى تنفيذ التوافقات بين ترامب وشي، مشدداً على أن بكين تظهر نية حقيقية للتعاون مع حرص على المبادئ الوطنية، معتبراً أن الاتفاق يمثل خطوة مهمة لبث طاقة إيجابية في الاقتصاد والتجارة العالمية.
في إطار التنافس المنضبط
يمثل الاتفاق مؤشرًا على تحول نحو نمط من “التنافس المنضبط” بين واشنطن وبكين، يسمح بإدارة الخلافات دون تصعيدها إلى أزمات كبرى، كما يعكس رغبة مشتركة في وضع قواعد لعب جديدة أكثر استقرارًا، تؤثر إيجاباً على التجارة العالمية وسلاسل التوريد، خاصة في قطاعات متقدمة مثل الطاقة الجديدة والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الخضراء.
قراءة في التاريخ
وفقاً لتقرير حديث من “ستاندرد أند بورز”، نفذت إدارة ترامب أكبر زيادة في الرسوم الجمركية منذ عام 1910، مما يسلط الضوء على حجم التحديات التي تحيط بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
أخيرا ورغم أن الاتفاق الإطاري بين واشنطن وبكين ليس نهاية المطاف، فهو بلا شك خطوة إيجابية حاسمة تمهد الطريق أمام استقرار اقتصادي عالمي أفضل، وسط تحديات جيوسياسية معقدة وتوترات تجارية متواصلة، وتترقب الأسواق العالمية بحذر لكن بأمل، وسط توقعات بأن يشكل هذا الاتفاق بداية لتحول نوعي في علاقات القوتين الأكبر في العالم.