مكتبة مصر العامة تحتفل بـ 3 عقود من التميز الثقافي والمعرفي
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
تحتفل مكتبة مصر العامة الرئيسية، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، بمرور ثلاثين عامًا على افتتاحها، حيث تم تأسيسها في مارس 1995 لتكون منارة للتنوير الثقافي والمعرفي في مصر والعالم العربي.
وخلال هذه العقود الثلاثة، عززت المكتبة مكانتها كأحد أبرز الصروح الثقافية التي تخدم جميع فئات المجتمع، وأسهمت بفاعلية في نشر المعرفة وترسيخ قيم الإبداع والحرية والانفتاح.
وفي إطار احتفالاتها بهذه المناسبة، تطلق المكتبة برنامجًا ثقافيًا مميزًا يمتد على مدار أسبوع كامل، اعتبارًا من 10 مايو 2025، يتضمن مجموعة متنوعة من الفعاليات الأدبية والفنية والمعرفية، منها:
تدشين كتابين توثيقيين: الأول يرصد مسيرة مكتبة مصر العامة وإنجازاتها على مدى ثلاثين عامًا، بما في ذلك إقامة 30 مكتبة في مختلف المحافظات؛ والثاني يجمع شهادات وتجارب الجمهور مع المكتبة وتأثيرها في حياتهم الثقافية والشخصية.
عقد المؤتمر الثاني لمكتبات مصر العامة، بمشاركة نخبة من المفكرين والمتخصصين في علوم المكتبات والمعلومات، لمناقشة الدور الاجتماعي المتنامي لمكتبات مصر العامة في ظل التحولات الرقمية والثقافية.
إطلاق مسابقة التصوير الفوتوغرافي، لفتح المجال أمام الشباب والمبدعين لتوثيق روح المكتبة وجمالياتها المعمارية والثقافية بعدساتهم الفنية.
تنظيم مسابقة قرائية للكبار والأطفال، لتعزيز عادة القراءة، وتحفيز روح المنافسة الثقافية بين مختلف الأعمار، مع تخصيص جوائز تشجيعية للفائزين.
إقامة احتفالية رسمية رفيعة المستوى بحضور قيادات ثقافية وشخصيات عامة، لتكريم مسيرة المكتبة وإبراز أثرها المجتمعي والمعرفي.
تنظيم احتفالية للأطفال تتضمن عروضًا فنية وثقافية تفاعلية، في إطار سعي المكتبة المستمر لغرس حب الثقافة والمعرفة في نفوس الأجيال الجديدة.
كما تُعلن مكتبة مصر العامة بهذه المناسبة عن إطلاق النسخة المطوّرة من موقعها الإلكتروني الرسمي، الذي يُغطي فروع المكتبة كافة، ويوفر خدمات معرفية ومكتبية رقمية حديثة تلبي تطلعات المستخدمين وتسهم في توسيع دائرة المستفيدين.
وتُسلط الاحتفالية الضوء أيضًا على نجاح مشروع المكتبات المتنقلة الذي أتاح نشر المعرفة في المناطق المحرومة من الخدمات الثقافية، تأكيدًا على مبدأ أن المعرفة حق للجميع.
وبهذه المناسبة، قالت رانيا شرعان، مدير مكتبة مصر العامة الرئيسية: "نحتفل اليوم بثلاثة عقود من العمل الثقافي والمجتمعي الجاد، الذي جعل من مكتبة مصر العامة بيتًا لكل باحث ومثقف وقارئ. نحن لا نحتفي فقط بما مضى، بل نجدد التزامنا بمستقبل تكون فيه المكتبات العامة شريكًا حقيقيًا في التنمية، والمعرفة، والتحول الرقمي. هذه المكتبة لم تكن يومًا مجرد مخزن للكتب، بل كانت ولا تزال فضاءً مفتوحًا للإبداع، والانفتاح، وحوار الثقافات".
وأضافت: "ثلاثة عقود مضت، والرحلة مستمرة.. مكتبة مصر العامة ستظل دومًا منارة للتنوير، وميدانًا حيًا للفكر والإبداع، ورسالةً نبيلة نحو مجتمع أكثر وعيًا وتقدمًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مكتبة مصر العامة العالم العربي الصروح الثقافية مکتبة مصر العامة
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تُنظم النسخة السابعة من احتفالية «يوم الطفولة» تحت عنوان «مغامرات التعلّم»
نظّمت مكتبة الإسكندرية، عبر مكتبتي الطفل والنشء بقطاع المكتبات، فعاليات النسخة السابعة من احتفالية "يوم الطفولة"، التي جاءت هذا العام تحت شعار "مغامرات التعلّم"، بهدف توعية الأطفال بحقوقهم كما وردت في وثيقة حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة، مع التركيز على ترسيخ حق التعليم كأحد أهم الحقوق الأساسية التي ينبغي دعمها وحمايتها.
أُقيمت الاحتفالية على مدار يومي 19 و20 نوفمبر، بمشاركة 400 طفل، بينهم 200 طفل مصري و 200 من اللاجئين والمهاجرين من عدة جنسيات، في إطار تعزيز قيم الاندماج المجتمعي، ونبذ التنمر، وتوطيد ثقافة القبول والتعايش.
وجاء تنظيم الحدث بالشراكة مع مجموعة من المنظمات الدولية والمحلية، بينها: هيئة إنقاذ الطفولة الدولية، المنظمة الدولية للهجرة، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومؤسسة أرض الإنسان (Terre des Hommes).
شهد اليوم الأول احتفالًا بالمسرح الصغير، استهلته مروة الغرباوي، مدير إدارة خدمات المكتبات المتخصصة، بكلمة أكدت خلالها أهمية توفير مساحات تعليمية داعمة لكل طفل، وتعزيز دور المكتبة في نشر الوعي وتنمية المهارات التعليمية الحديثة لدى الأطفال والمعلمين، مشددة على ضرورة غرس ثقافة قبول الآخر.
كما أكدت مي مازن، ممثل المنظمة الدولية للهجرة، أهمية تقديم تعليم قائم على الاكتشاف والفن والموسيقى والرسم وورش العمل التفاعلية، بينما أشادت منة الزناتي، ممثل هيئة إنقاذ الطفولة، بدور المكتبة في تنمية الخيال والإبداع لدى الأطفال، مشيرة إلى أهمية متابعة أولياء الأمور للمحتوى الذي يتعرض له الأطفال في ظل التطور التكنولوجي واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
تضمّن الافتتاح عرضًا لفيديوهات تعريفية عن أنشطة المكتبة والمنظمة الدولية للهجرة، إضافة إلى فقرة باليه قدّمتها Art City Academy بإخراج د.كلير رزق الله، وفنان الحكواتي هيثم شكري الذي قدّم فقرة قصصية تفاعلية للأطفال.
وتوزّع الأطفال عقب الافتتاح على قاعات المعارض للمشاركة في سلسلة من الورش بالتعاون مع جهات عدة، بينها: مركز القبة السماوية، الجامعة المصرية اليابانية E-JUST، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، جمعية أصداء للصم وضعاف السمع، نادي ماجستيك ليونز، متحف الآثار، مكتبة الخرائط، مكتبة طه حسين، مركز توثيق التراث، إلى جانب متخصصين مستقلين.
وفي اليوم الثاني، قُدمت مجموعة من المحاضرات التعليمية المتخصصة، شملت موضوعات "التعليم الياباني والتوكاتسو"، و"الإعداد الآمن لأطفال الذكاء الاصطناعي"، و"تصميم الألعاب"، و"الحكي في رحلة التعليم"، و"التعليم للجميع"، و"التعلم الممتع بالفن"، و"الجيل الرقمي"، و"الحواس الخمس في التعلم"، قدمها نخبة من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين.
واختُتمت الاحتفالية بتكريم المؤسسات المشاركة والمتطوعين ومقدمي الورش، تقديرًا لجهودهم في إنجاح هذا الحدث السنوي الذي يجمع بين التعليم والابتكار، ويقدّم للأطفال تجربة شاملة تعزّز مهاراتهم وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتعلم والاستكشاف.