كاتب جامايكي: معرض أبوظبي للكتاب منتدى لتبادل الأفكار
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيحتفي معرض أبوظبي الدولي للكتاب بثقافة الكاريبي، التي تمثل فسيفساء ثقافية تجمع بين التأثيرات الأفريقية، والأوروبية، والآسيوية، بحيث تشكل هوية أدبية وإنسانية فريدة في الشعر والفكر والرواية والموسيقى.
تحدث ماك فيرسون عن مسيرته الأدبية وما اعتراها من صعوبات، حيث بدأ أولاً بنظم الشعر على النهج الأميركي والأوروبي، ثم تابع القراءة وأغنى تحصيله الثقافي، وتحول إلى الكتابة الجمالية التي جرى تحويلها إلى أفلام. وقال إنه بعد ذلك بدأ بكتابة القصة القصيرة، وكانت قصصه عن الكاريبي بشكل خاص، لافتاً إلى أن ما يميز الكاتب هو أن يكتب بشكل مختلف عن الآخر ولا يمكنه تقليد أحد، لأن كل شخص مختلف عن غيره. وكشف الكاتب ماك فيرسون أنه لما بدأ بالعمل لم تكن كتابته دقيقة، كما هي الآن. يقول: «في البداية، كنت أقتبس أفكاراً وأطورها، وعندما أقرأ قصة أو حادثة معينة أتأمل فيها بعمق وأحولها إلى قصتي، وكنت أحاول أن أقيد نفسي بها. لكن في الوقت الحالي، صرت أكتب قصصي تحت اسم مستعار». وأوضح ماك فيرسون أنه يلتزم بالواقعية في كتابة القصة، مشيراً إلى أن كتابة القصة القصيرة مهمة جداً، قائلاً: «كثيراً ما نرى أن كتاب الرواية يستلهمون أعمالهم من القصص القصيرة».
وأكد ماك فيرسون أهمية معارض الكتب، مشيراً إلى أن لديهم في جامايكا أكبر معرض دولي في العالم، وقال إنه سعيد جداً بوجوده في معرض أبوظبي للكتاب، مضيفاً: «سوف أكتب قصصاً عن هذه المدينة الجميلة، كما أنه من المهم جداً القول إن وجودي هنا سيتيح لي الاطلاع على الأدب الإماراتي، والوقت مناسب لفتح آفاق التعاون في مجال الصناعات الإبداعية».
وتحدث الكاتب ماك فيرسون إلى «الاتحاد» حول طغيان السرد الروائي، قائلاً: «القصة القصيرة لم تترك مكانها للرواية، بل إن الرواية هي نسخة أكثر استفاضة وطولاً من القصة القصيرة، تغتني بتفاصيل أكثر وتمتاز ببنية أكبر للشخصيات، وهي تخبر القارئ بحكاية أكمل، وهو ما لا يتاح في القصة القصيرة».
وحول تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الكاتب وصناعة الكتابة، وعلى مستقبل الإبداع بوجه عام، قال: «هذا سؤال مهم، وأعتقد أن الذكاء الاصطناعي مجرد أداة وحسب، فالأمر يتعلق بكيفية استخدام تلك الأداة. فالذكاء الاصطناعي لا يستطيع أن يحل محل المبدعين من الكتاب والفنانين، لأنه آلي خالٍ من المشاعر. لكنه يستطيع أن يساعد على تأطير القصص، وعلى الإيحاء بالفكرة وتطويرها، لكن لا يمكنه أن يأخذ مكان الكاتب».
أما الدور الذي يراه لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب بين الجمهور، فهو يرى أن المعرض منصة عظيمة ومنتدى رائع لتبادل الأفكار وليحكي فيه المشاركون قصص مسيراتهم. وأكد أنه منتدى رائع للثقافة ولبناء العلاقات بين الشعوب؛ ولذلك يعتقد أن المعرض مكان جميل لنصغي إلى بعضنا، لنتحادث ونتناقش ولنبني شراكات نتعاون من خلالها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض أبوظبي الدولي للكتاب الكاريبي الشعر الرواية معرض أبوظبی الدولی للکتاب القصة القصیرة
إقرأ أيضاً:
عُمان ضيف شرف "معرض الجزائر الدولي".. ومنتدى اقتصادي عُماني جزائري للتعريف بالفرص الاستثمارية
◄ قيس اليوسف يعقد لقاءات مرتقبة مع مسؤولين جزائريين
◄ زيارات لعدد من المنشآت الصناعية والاستثمارية في الجزائر
مسقط- العُمانية
تبدأ سلطنة عُمان غدًا الإثنين مُشاركتها كضيف شرف في النسخة السادسة والخمسين من معرض الجزائر الدولي؛ بدعوة من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ويُقام المعرض في قصر المعارض "الصنوبر البحري" ويستمر عدة أيام.
ويترأس وفد سلطنة عُمان المشارك في المعرض معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ويضم الوفد كلًّا من: سعادة فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، والمهندس داود بن سالم الهدّابي الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، وعددًا من أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ورجال الأعمال وممثلين لعدد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص.
وتأتي مشاركة سلطنة عُمان تأكيدًا على متانة العلاقات الأخوية والاقتصادية بين سلطنة عُمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وامتدادًا للزيارة السامية التي قام بها حضرةُ صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- لأخيه فخامة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في مايو الماضي، والتي أسّست لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات.
ويضم جناح سلطنة عُمان في المعرض أكثر من 60 شركة ومؤسسة من مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والخدمية، من بينها شركات متخصصة في الصناعات الدوائية ووسائل النقل والتحويلات الكهربائية والقطاعات العقارية والسمكية والسياحية والمواد الغذائية والأعمال الحرفية وعدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وعلى هامش المشاركة، سيُعقد منتدى اقتصادي عُماني جزائري يهدف إلى التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عُمان في القطاعات اللوجستية والصناعات التحويلية والتطوير العمراني، إضافة إلى المزايا التنافسية التي توفرها بيئتها الاقتصادية بما في ذلك البنية الأساسية المتطورة والحوافز الجاذبة والتشريعات المحفزة للأعمال.
ومن المقرر أن يلتقي معالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار خلال هذه المشاركة بعدد من المسؤولين الجزائريين، وسيقوم بزيارة عدد من المنشآت الصناعية والاستثمارية في الجزائر؛ لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الشقيقين وبحث مجالات الشراكات التجارية بين رجال الأعمال العُمانيين ونظرائهم الجزائريين.
وقال سعادة فيصل بن عبد الله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان: إن مشاركة سلطنة عُمان في النسخة الـ 56 من معرض الجزائر الدولي تمثّل فرصة مهمة لتعزيز حضورها الاقتصادي الخارجي، وتعكس عمق العلاقات الأخوية والاقتصادية التي تجمع بين سلطنة عُمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، كما تجسّد الدور المتنامي للقطاع الخاص العُماني في المحافل الاقتصادية الدولية، وتسهم في فتح آفاق أوسع للتبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين. وأكد سعادته- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- أن الغرفة تحرص على المشاركة الفاعلة في المعارض الدولية، بهدف فتح آفاق جديدة أمام القطاع الخاص لبناء شراكات مستدامة في الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى الترويج للمنتجات العُمانية، مضيفًا سعادته أن المشاركة ستسهم في إبراز تنافسية المنتجات العُمانية، وتعزيز ثقة المستثمرين والشركاء الدوليين في الكفاءات الوطنية وقدرة المؤسسات العُمانية على التوسع والنمو، كما تتيح الفرصة للتعرف على التجارب الناجحة في السوق الجزائري واستكشاف فرص التعاون في القطاعات الاقتصادية الحيوية.
من جانبه، أوضح المهندس داود بن سالم الهدّابي الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" أن هذه المشاركة تهدف إلى استكشاف فرص التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين، وبحث إمكانات الشراكات والتصدير إلى السوق الجزائري والأسواق الإقليمية والدولية.
وقال الهدابي- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- إن مشاركة سلطنة عُمان في هذا المعرض تسهم في تعزيز حضورها التجاري والاستثماري على الساحة الدولية، وفتح آفاق جديدة أمام القطاع الخاص العُماني والجزائري لبناء شراكات مستدامة تدعم جهود التنويع الاقتصادي والتكامل الإقليمي، لافتًا إلى أن جناح سلطنة عُمان في المعرض يشهد مشاركة متنوعة من الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في مجال الأدوية والتعدين واللوجستيات والبلاستيك والعطور والمنظفات والأغذية وقطاع السيارات والحافلات والقطاعات الزراعية والسمكية والسياحية والعقارية والأعمال الحرفية لتعكس التنوع الاقتصادي لسلطنة عُمان؛ ما يتيح منصة مباشرة لتعزيز التواصل بين الشركات العُمانية ونظيراتها الجزائرية، واستكشاف فرص الشراكة والتكامل في أسواق البلدين والأسواق الإقليمية والدولية.
يُشار إلى أن معرض الجزائر الدولي يعد من أبرز الفعاليات الاقتصادية التي تستقطب آلاف الزوار والمشاركين من مختلف دول العالم.