الخرطوم- رصدت كاميرا الجزيرة نت بدء عودة الحياة إلى طبيعتها في سوق أم درمان شمال العاصمة الخرطوم بعد أن كان قد تعرَّض للقصف والنهب خلال الحرب المتواصلة منذ عامين في السودان.

ويعد سوق أم درمان من أعرق الأسواق السودانية ويعود تأسيسه إلى عام 1917، وظل يمثل قلبا نابضا للحياة التجارية ومقصدا للمواطنين من داخل المدينة وخارجها، ويشمل أقسام بيع الجُملة، والصياغ، والعطور، والمحاصيل والجلود، والطيور، والتوابل، والخضار، واللحوم.

بيد أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ألقت بظلال ثقيلة على السوق، حيث اقتحمت الأخيرة السوق يوم 25 مايو/أيار 2023، ومارست فيه أعمال نهب وحرق واسعة، وتسببت بدمار طال أقساما عدة، قبل أن يستعيد الجيش السوداني السيطرة عليه لاحقا، حسب ما قال عاملون فيه.

مطالب الصمود

وتحدث عدد من العاملين وأصحاب المحال في السوق، للجزيرة نت، وأفاد تاجر التجزئة محمد عمر سليمان، ببدء عودة النشاط إليه، وطالب السلطات بالاهتمام بانتظام الكهرباء والمياه حتى يعود باقي التجار لمزاولة أعمالهم في السوق.

بينما قال صاحب أحد محال الحلويات ويدعى محمد جمال محمود إنه "وبعد عودتهم إلى محلاتهم بعد سيطرة الجيش على السوق، اكتشفوا أن كل ما كان فيها تم نهبه، وذكر أن جميع تجَّار الحلوى انهمكوا بتنظيف متاجرهم، وأن ما ينقصهم هو الكهرباء فقط".

إعلان

أما التاجر في سوق أم درمان للأواني المنزلية محمد الفاتح علي إبراهيم، فقال للجزيرة نت إن "السوق بعد استعادته من الجيش بدأ بمحلين فقط، والآن نحو 20 محلا، مضيفا أن السوق بدأ في استعادة وضعيته، وأن مطلبهم الوحيد بات يقتصر على إعادة المياه والكهرباء بشكل منتظم".

وكذلك الحال بالنسبة لخالد كمال الخليفة، من قسم التوابل، حيث أشار إلى أنهم أخرجوا من السوق بتاريخ مايو/أيار 2023 وعادوا في مايو/أيار 2024 ليجدوا أنهم جُرِّدوا من كل شيء، ولكن بعد عودة التجار إلى تنظيف وإعمار محالهم بدأ النشاط يدبُّ في السوق، ويضيف "بتكاتف التجار سيعود أفضل من قبل".

إقبال الناس

وفي طريق العودة من السوق رصدت الجزيرة نت ازدحاما في أحد محلات بيع الأسماك بسوق الموردة في أم درمان، مما يبشر بانتعاش المطاعم بعد تعرضها للقصف والنهب والتخريب خلال عامين من الحرب في السودان.

وعند الاقتراب، تبين أن المحل تملكه عوضية عبده عبد الله المشهورة بـ"عوضية سمك"، التي تحدَّت إعاقتها الحركية وبدأت حياتها بائعة شاي في سوق مجاور لمنزلها قبل أن يتبدل حالها ويتسع رزقها لتصل يدها بالعون والمساعدة إلى المجتمع من حولها.

وتقول عوضية للجزيرة نت إن "سعادة تامة تملَّكتها برجوعها إلى محلها واستئناف نشاطها -رغم الصعوبات المتمثلة بكثرة النفايات في المحل- مستجيبة لرغبة الناس وإقبالهم وفرحهم بعودة المطعم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات سوق أم درمان فی سوق

إقرأ أيضاً:

الإنذار المبكر بحضرموت: لا تهديد إشعاعي أو تلوث كيميائي والمنظومة ترصد بدقة 5 كيلومترات

فعّل مركز الإنذار المبكر بمحافظة حضرموت، منظومة رصد بيئية متكاملة لمراقبة التلوثات الكيميائية والإشعاعية والنووية، بما في ذلك العناصر الناتجة عن حوادث التسرب النووي، وعلى رأسها عنصر السيزيوم (CS-139)، وذلك في إطار خطة احترازية تهدف إلى تعزيز مستويات الأمان البيئي والصحي في المحافظة.

وتأتي هذه الإجراءات بالتزامن مع تصاعد التوترات الإقليمية إثر الضربات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وإيران، وما قد تفرزه من احتمالات تسربات أو تأثيرات بيئية غير مباشرة تمتد خارج نطاق النزاع، بما في ذلك دول المنطقة.

وأكد خبراء المركز أن الوضع مستقر ومطمئن، ولا توجد حتى الآن أية مؤشرات على وجود تهديد إشعاعي أو كيميائي. وأوضحوا أن منظومة الرصد تعمل بكفاءة عالية، بقدرة تغطية تمتد لمسافة تصل إلى 5 كيلومترات، مع إمكانية التنبؤ بحركة وانتقال الملوثات المحتملة خلال الأيام الخمسة المقبلة، اعتماداً على معطيات تغيرات الرياح والتيارات الهوائية.

كما أشاروا إلى أن نظام الحوسبة والتحليل الفوري الذي يعتمد عليه المركز، يمكّنه من الكشف عن المركبات الكيميائية والنووية وتحليل بياناتها بدقة، الأمر الذي يعزز من سرعة الاستجابة واتخاذ التدابير العاجلة في حال وقوع أي طارئ بيئي.

مقالات مشابهة

  • “تطبيع الحياة”.. والي الجزيرة يدعو لنشر الثقافة القانونية
  • أبرزهم بن شرقي.. أبرز الأسماء المحلية المرشحة للانضمام للزمالك
  • عاجل | «التربية والتعليم» ترصد لجان الأكابر في امتحانات الثانوية العامة 2025 وتتخذ هذه الإجراءات
  • بدء إجراءات عودة أولى رحلات الحجاج الإيرانيين
  • عاجل: بأول أيام التطبيق.. ”اليوم“ ترصد مخالفات لقرار حظر العمل تحت أشعة الشمس
  • وزير قطاع الأعمال : دعم السوق المحلي بأدوية عالية الجودة وبأسعار مناسبة
  • الإنذار المبكر بحضرموت: لا تهديد إشعاعي أو تلوث كيميائي والمنظومة ترصد بدقة 5 كيلومترات
  • بناء الثقة وتعزيز كفاءة القطاع المالي.. محور لقاء وزير المالية مع الصناعيين والتجار في درعا
  • صور ترصد الدمار في طهران وتل أبيب بعد ليلة "الأسد الصاعد والوعد الصادق"
  • الجزيرة نت ترصد تفاعل الشارع الإيراني مع الضربة الإسرائيلية