زنقة 20 | الرباط

شهدت إسبانيا ودول مجاورة مثل البرتغال وفرنسا أمس الإثنين، انقطاعا تاما للتيار الكهربائي، ليعود بعد ذلك بساعات بشكل تدريجي.

و كانت إسبانيا أكثر البلدان الأوربية المتضررة من انقطاع التيار الكهربائي ، وخرج رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، ليوجه الشكر للمغرب و فرنسا لتزويدهما جنوب وشمال إسبانيا بالكهرباء.

كيف زود المغرب إسبانيا بالتيار الكهربائي ؟

بين المغرب و إسبانيا هناك مشروع للربط الكهربائي في إطار مشروع “ريمو” لتبادل الطاقة، بدأ سنة 1997 و تم تحديثه سنة 2006، لتبادل الطاقة في الاتجاهين، بطاقة إجمالية تصل إلى 1400 ميغاواط.

في تحليل لأحد خبراء الطاقة، أوضح أن السبب وراء عدم تأثر شبكة المكتب الوطني للكهرباء بالمغرب بانقطاع التيار الكهربائي في إسبانيا يعود إلى نوع الكابلات المستخدمة في الربط الكهربائي.

وأوضح أن الربط الكهربائي بين البلدين، يتمثل في تيار عالي الجهد (HVDC)، مما يسمح بعزل الشبكتين عبر محولات HVDC-HVAC.

و يتم الاتصال بين الشبكتين خلال خطين بحريين من كابلات التيار المتناوب المتزامن 07 (HVAC) (2 * 3 كابلات طاقة دائمة و 1 للاحتياط)، و يتم تشغيل الكابلات بشكل مشترك من قبل شركة الكهرباء الإسبانية (REE) والمكتب الوطني للكهرباء (ONEE).

الكابلات المستعملة وفق ذات الخبير ، تشتغل بنظام التناوب بتردد يبلغ 50 هرتز، و يبلغ أعلى جهد يمكن توليده 420 كيلو فولت، كما يتوفر على قدرة نقل للطاقة الكهربائية بقيمة 1400 ميغاوات.

 

البنية التحتية الكهربائية بين المغرب واسبانيا تربط بين محطتي طريفة في إسبانيا وفرديوة في المغرب، و تتألف من كابلات بحرية تمتد على مسافة 29 كيلومترًا عبر قاع البحر في مضيق جبل طارق، تصل إلى أعماق تبلغ 620 مترًا.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: التیار الکهربائی

إقرأ أيضاً:

"حلة البخاخير".. اسم لا يليق بمشروع سياحي واعد

 

 

 

أنور الخنجري

alkhanjarianwar@gmail.com

 

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مُؤخرًا أنباءً حول مشروع تطوير ما يُعرف بـ"حلة البخاخير" في ولاية مطرح، استنادًا إلى تصريحات أحد أعضاء المجلس البلدي لمُحافظة مسقط الذي أشار إلى أنَّ وزارة الإسكان والتخطيط العمراني أعدّت دراسة مبدئية لتطوير المنطقة.

ومن خلال مُتابعة هذا الموضوع، نستذكر ما أُعلن عنه قبل نحو عامين من الآن، عندما قام معالي السيِّد محافظ مسقط وسعادة والي مطرح بصحبة عددٍ من أعضاء المجلس البلدي بزيارة الموقع، للوقوف على مقوماته، في إطار سعيٍ جاد لإيجاد تصور واضح لتحويله إلى رافد سياحي جديد يعزز من مقومات الولاية التاريخية والاقتصادية.

تقع المنطقة المعروفة بـ"حلة البخاخير" أسفل قلعة مطرح، في مجرى وادي خلفان، وبالتحديد خلف ما كان يُعرف سابقًا بفرضة مطرح أو الميناء القديم قبل إنشاء ميناء السلطان قابوس، وهو موقع حيوي في قلب مدينة مطرح، قريب من السوق ومطل على الشارع البحري (الكورنيش)، يعود تاريخه لمئات السنين وكان شاهدًا على حركتها التجارية القديمة.

تاريخيًا، كانت هذه المنطقة تستخدم كمخازن ومستودعات للبضائع الواردة عبر السفن الخشبية التقليدية التي كانت ترسو في بندر مطرح قبل انطلاق النهضة المباركة عام 1970؛ حيث كانت تُخزَّن فيها السلع والبضائع التي ترد عبر الميناء القديم أو تلك السلع المحلية المعدّة للتصدير، وكان يُطلق على تلك المخازن مصطلح "بخاخير" ومفردها "بخّار".

ومن المُثير للاهتمام أن كلمة "بخّار" ليست عربية الأصل، رغم شيوعها في عُمان وبعض دول الخليج؛ إذ تشير بعض المصادر إلى أنَّ لها جذورًا فارسية أو صومالية؛ حيث وردت كلمة "بخّار" "bakhaar" في اللغة الصومالية بأنها تعني المستودع أو مكان التخزين. وفي معاجم اللغة العربية، تشير كلمة "بُخار" إلى الماء المتصاعد، كما أن "حلة" تعني قِدر الطبخ، لتُصبح التسمية بمعناها اللغوي "حلة الأبخرة"، وهو ما يخلق تضاربًا بين المعنى المتداول في عُمان والدلالة اللغوية للكلمة".

وانطلاقًا من هذا المعنى، تبدو تسمية المشروع بـ"حلة البخاخير" غير موفقة إن أريد له أن يكون مشروعًا سياحيًا وحيويًا؛ فالكلمة توحي بالجمود والخمول، بينما المشاريع السياحية تقوم على الحركة والحياة والإبهار البصري.

وفي الوقت الذي يُنتظر فيه الكشف رسميًا عن اسم المشروع، يقترح بعض المتابعين بدائل أكثر جاذبية مثل "حي القلعة" أو "حي الفرضة"؛ لما لهما من دلالة تاريخية مرتبطة بالمكان. كما دعا آخرون إلى أن تتبنّى بلدية مسقط مبادرة لعصفٍ ذهني أو مُسابقة محلية لاختيار اسمٍ يعكس الطابع الحضاري والتاريخي للمنطقة.

وفي النهاية، يبقى الأمل أن يتحول هذا المشروع من فكرة إلى واقع ملموس يُضيف بُعدًا جديدًا لجمال مطرح، ويُعيد إحياء جزءٍ من تاريخها البحري العريق، لتظل كما كانت دومًا بوابة عُمان البحرية ووجهها الحضاري المُشرق.

مقالات مشابهة

  • عن مشروع تمديد كابلات كهربائية جديدة.. بيان لبلدية برج البراجنة
  • اتهامات إسرائيلية للحكومة.. لماذا أخفى نتنياهو تنازلات صفقة تبادل الأسرى؟
  • فصل مبرمج للتيار الكهربائي غداً في مناطق محددة بعجلون
  • وزير الخارجية الأمريكي يهنئ إسبانيا بعيدها الوطني ويشيد بالشراكة بين البلدين
  • "حلة البخاخير".. اسم لا يليق بمشروع سياحي واعد
  • التيار الوطني الحر يكرّم شهداءه وموتاه في أستراليا
  • تجمع المولدات الخاصة: للتعاون مع الدولة لتأمين التيار الكهربائي 24 على 24
  • سفير مصر في لاباز يبحث مع وزير الطاقة البوليفي التعاون بين البلدين في مجالات الطاق
  • الغارديان: المقاطعة العالمية لـإسرائيل تتحول من الهامش إلى التيار العام
  • ماغي فرح مرشحة التيار للانتخابات؟