البحر الأحمر .. جحيم المقاتلات الأمريكية
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
يمانيون../
تعيش الأوساط العسكرية والسياسة في أمريكا، حالة ذهول، بعد نجاح القوات المسلحة اليمنية من إبعاد حاملة الطائرات الأمريكية عن المياه الإقليمية، وإسقاط طائرة إف 18، في عملية نوعية هي الثانية التي يشهدها البحر الأحمر.
لم يكن إسقاط الطائرة الأمريكية المقاتلة حدثاً اعتيادياً، بل كانت ضربة موجعة لواشنطن، حيثُ حملت العديد من الدلائل والرسائل، وهو أن القوات المسلحة اليمنية اليوم باتت قادرة على خوض غمار المواجهة بكل اقتدار، وأن البحر الأحمر أصبح جحيماً يبتلع المقاتلات الأمريكية.
من جانبها قالت شبكة “سي إن إن” إن سقوط المقاتلة الأمريكية “إف 18” في البحر الأحمر جراء هجوم يمني على حاملة الطائرات “ترومان”، مثل صدمة كبيرة لواشنطن عبرت عنه وسائل إعلامها اليوم الثلاثاء.
وأوضحت “باربرا ستار” المراسلة السابقة لشؤون الأمن القومي الأمريكي لأكثر من 20 عاماً في شبكة “سي إن إن”، أن اضطرار حاملة الطائرات ترومان إلى القيام بانعطاف حاد ومفاجئ للهروب من الهجوم، يعد تطوراً بالغ الأهمية.
وأضافت أن هذا التطور اللافت يشير إلى تحسن قدرات التوجيه والاستهداف بشكل كبير لدى القوات المسلحة اليمنية.
وفي وقت سابق، أقرت البحرية الأمريكية بسقوط طائرة F18 من حاملة الطائرات ترمان، بعد ساعات من إعلان متحدث القوات المسلحة، عن وقوع اشتباك مع حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” وإجبارها على المغادرة والتوجه إلى أقصى شمال البحر الأحمر.
وبحسب سائل إعلام أمريكية، فإن التقارير الأولية توضح أن حاملة الطائرات “هاري ترومان” قامت بمنعطف صعب لتجنب نيران القوات المسلحة اليمنية، مما ساهم في سقوط الطائرة المقاتلة في البحر.
وأوضحت أن الطائرة التي سقطت من على متن ترومان أثناء انعطافها بشدة في البحر الأحمر، قد غرقت في البحر، حيثُ تصل قيمتها 60 مليون دولار، وسط اعتراف البنتاغون قائلاً: “نحن على علم بسقوط طائرة حربية من نوع F-18 مع جرار (حامل صواريخ) وإصابة أحد البحارة”.
وهذا الاعتراف هو الثاني للقوات الأمريكية بسقوط طائرة f18، فقد سبق الإعلان عن سقوط طائرة مماثلة من طراز إف 18 بعد تمكن القوات المسلحة اليمنية من إصابتها ما أدى إلى إسقاطها وإصابة حاملة الطائرات.
وفي فبراير، كشفت شبكة “فوكس نيوز”، عن استهداف القوات اليمنية طائرة أمريكية من نوع (إف 18) بصواريخ أرض-جو، في تصعيد هو الأول من نوعه منذ بدء المواجهات بين قوات صنعاء والبحرية الأمريكية، حيثُ أقر يومها مسؤولين دفاعيين أمريكيين كبار أن ذلك يعد تصعيداً كبيراً في التفاعلات العسكرية الجارية بين اليمنيين والبحرية والقوات الجوية الأميركية.
المقاتلة الأمريكية إف 18 في سطور:
الطائرة إف 18 هورنت (F/A-18 Hornet) هي طائرة مقاتلة متعددة المهام أمريكية الصنع، تستخدمها القوات الجوية الأمريكية والبحرية الأمريكية.
تختلف قيمة الطائرة إف-18 حسب الطراز. هناك نوعان رئيسيان من الطائرة إف-18:
– إف إيه-18 هورنت: قيمة الوحدة حوالي 50 مليون دولار.
– إف إيه-18إي إف سوبر هورنت: قيمة الوحدة حوالي 60 مليون دولار، وهي النسخة الأحدث والأكثر تطوراً من الطائرة إف-18 هورنت، وتتميز بمدى طيران أبعد وحمولة أعلى وإمكانيات تعايش أفضل وأنظمة إلكترونية أكثر تقدماً.
المواصفات
1. الطول: 17.1 متر
2. الطول الجناح: 12.3 متر
3. الارتفاع: 4.7 متر
4. الوزن: حوالي 10,400 كجم
5. السرعة القصوى: أكثر من 1.8 ماخ (حوالي 2,200 كم/ساعة)
القدرات
1. القتال الجوي: تم تصميم الطائرة إف-18 للقتال الجوي، وهي قادرة على تنفيذ مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك اعتراض الطائرات المعادية وتوفير الدعم الجوي للقوات البرية.
2. الهجوم الأرضي: يمكن للطائرة إف-18 حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك القنابل والصواريخ، لتنفيذ هجمات على أهداف أرضية.
3. الاستطلاع: يمكن للطائرة إف-18 حمل كاميرات استطلاع وأجهزة استشعار لتنفيذ مهام الاستطلاع.
التاريخ
1. التطوير: بدأ تطوير الطائرة إف-18 في الستينيات، ودخلت الخدمة لأول مرة في الثمانينيات.
2. الخدمة: خدمت الطائرة إف-18 في العديد من المناسبات، بما في ذلك حرب الخليج الثانية والغزو الأمريكي لأفغانستان.
المستخدمون
1. الولايات المتحدة: تستخدم القوات الجوية الأمريكية والبحرية الأمريكية الطائرة إف-18.
2. دول أخرى: تستخدم الطائرة إف-18 أيضًا من قبل دول أخرى، بما في ذلك أستراليا وكندا وإسبانيا.
التطوير
الطائرة إف-18 خضعت لعدة تحديثات وتحسينات على مر السنين، بما في ذلك تطوير نسخة إف-18إي/إف سوبر هورنت، والتي تتميز بقدرات متقدمة وتقنيات حديثة.
هاني أحمد علي المسيرة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة حاملة الطائرات البحر الأحمر الطائرة إف 18 بما فی ذلک طائرة إف 18 فی البحر
إقرأ أيضاً:
واقعة غريبة .. رحلة طيران تعود لبلد الإقلاع بعد 15 ساعة فى الجو | ماذا حدث؟
فى واقعة غريبة جدا بعد رحلة طيران استغرقت 15 ساعة عاد ركاب طائرة إلى نفس نقطة الانطلاق مرة أخري، هذا ماحدث مع ركاب طائرة تابعة لشركة كانتاس - Qantas Airways " والتى كانت متجهة من "برث - Perth" الأسترالية، إلى العاصمة الفرنسية "باريس-Paris" وعادت الطائرة مرة أخري إلى أستراليا بعد قضاء أكثر من 15 ساعة في الجو من دون الوصول إلى وجهتها.
رحلة طيران تهبط فى بلد الإقلاع بعد 15 ساعة فى الجووحدث ذلك عقب إغلاق المجال الجوي في أجزاء من الشرق الأوسط نتيجة التوترات التى حدثت فى الشرق الأوسط مساء الاثنين.
انطلقت الرحلة، التي شغلتها إحدى طائرات أسطول الشركة من طراز بوينج 787-9 دريملاينر، والمسجلة برقم VH-ZNM، والمؤلفة من 14 طائرة، من بيرث الساعة 20:02 بالتوقيت المحلي في رحلة روتينية تستغرق 17 ساعة إلى العاصمة الفرنسية، حيث كان من المقرر أن تهبط الساعة 06:45 بالتوقيت المحلي يوم 24 يونيو 2025.
ماذا حدث فى المجال الجوي؟حلقت الطائرة فوق المحيط الهندي كما هو مخطط له، وارتفعت إلى ارتفاع تحليق أولي بلغ 38,000 قدم (11,400 متر)، وكان من المقرر أن تمر الطائرة QF33 غرب سريلانكا، ثم تتجه على طول الساحل الغربي للهند بالقرب من ولاية كيرالا.
وبعد ثماني ساعات طيران أُغلق المجال الجوي في الشرق الأوسط وعليه حولت مسارات العديد من الطائرات أو أُجبرت على العودة إلى نقطة انطلاقها، بما في ذلك طائرة QF33.
وفي حوالي الساعة 19:24 بالتوقيت العالمي المنسق، أي بعد ثماني ساعات تقريبًا من انطلاق رحلتها، تلقى طاقم رحلة كانتاس إشعارًا بإغلاق المجال الجوي أمامهم إلى أجل غير مسمى، وبأنهم تلقوا تعليمات بالعودة إلى بيرث.
مع وجود وقود كاف على متن الطائرة للعودة إلى نقطة الإقلاع، استدارت الطائرة عائدة إلى غرب أستراليا. وتبعت الرحلة QF33 مسارا شبه متبادل في رحلتها المغادرة، ثم اتجهت جنوبا فوق المحيط الهندي، متجهة إلى بيرث.
بعد سبع ساعات ونصف أخرى، وبمساعدة الرياح المعاكسة، هبطت الطائرة على مدرج بيرث رقم 21 في الساعة 11:03 بالتوقيت المحلي، أي بعد حوالي 15 ساعة من إقلاعها الأصلي.
و صرحت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، على مواقع التواصل الاجتماعي بأن إغلاق المجال الجوي حول مراكز العبور قد يؤثر على الرحلات الجوية عالميًا، مسببًا تأخيرات وإلغاءات.