محمود حميدة: بيع نيجاتيف الأفلام جريمة مثل تهريب الآثار.. والذكاء الاصطناعي خيارنا للبقاء
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
وأكد الفنان محمود حميدة على أهمية توعية المجتمع بأهمية الأرشفة، مشيرًا إلى أن التاريخ السينمائي لا يمكن دراسته أو العودة إليه دون وجود أرشيف منظم، ولفت إلى قضية بيع "نيجاتيف" الأفلام المصرية في الماضي، معتبرًا أن ذلك يماثل بيع الآثار.
وجاء ذلك في ندوة "رقمنة التراث"، التي أُقيمت ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، اليوم، الأربعاء، حيث تحدث عن أهمية مواكبة التطور التكنولوجي، لا سيما في ظل تصاعد استخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات الفنية.
وأضاف حميدة: أتعامل مع الذكاء الاصطناعي باعتباره أداة معرفية، ولا ينبغي أن نصاب بالذعر أو الخوف منه.
واستشهد بالولايات المتحدة، حيث خرجت فيها مظاهرات للمؤلفين والكتاب والممثلين احتجاجًا على استخدام الذكاء الاصطناعي، خوفًا من أن يهدد وجودهم المهني، لكننا أمام خيارين: إما أن نقبل التطور، أو نرفضه ونندثر.
وتابع: المخرجة رشيدة عبد السلام، مثلها مثل كثير من المبدعين الكبار في مصر والعالم، لم تكن تتقبل التطور التقني في السينما، وفي لقاء جمعني مؤخرًا بالمنتج هشام سليمان، استعرض سيناريو مكتوبًا باستخدام تطبيق ChatGPT، وهو ما يفتح الباب أمام أدوات جديدة لا يمكن تجاهلها".
وأكد حميدة أن شركتهم تعمل على حفظ التراث الفني باستخدام أدوات معاصرة وتقنيات حديثة، لضمان استمراريته ومواكبته للعصر الرقمي.
وكان عدد من الفنانين والنجوم قد انضموا إلى مبادرة للحفاظ على أرشيفهم الفني وذكرياتهم باستخدام تقنيات الرقمنة والذكاء الاصطناعي، أبرزهم إلهام شاهين، محمود حميدة، بشرى، شيري عادل، سيد رجب، أشرف عبد الباقي، صلاح عبد الله، لطفي لبيب وغيرهم.
وتسعى المبادرة إلى الحفاظ على التراث الفني من خلال تقنيات متطورة تتماشى مع عصر الذكاء الاصطناعي، حيث سيتم الكشف أرشيف من الصور والذكريات الخاصة التي لم تُنشر من قبل.
وتستمر فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير حتى 2 من مايو، متضمنة عروضًا لأفلام قصيرة من مصر والعالم، وندوات وورش عمل تهدف إلى دعم المواهب السينمائية الشابة وتعزيز الحوار حول قضايا الفن والسينما.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأربعاء شيري عادل هشام سليم التطور التكنولوجي مهرجان الإسكندرية الحفاظ على التراث الإسكندرية للفيلم القصير يوم الاربعاء مهرجان الاسكندرية للفيلم القصير فعاليات مهرجان الإسكندرية استخدام الذكاء الإصطناعي التراث الفني الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
محمود عامر في حديث القلب لـ"الفجر الفني": "أوصاني أبي أن أُبقي علاقتي بالناس مثل طرف رباط.. ولا أخون من خانني"
محمود عامر : "خطواتنا مكتوبة.. وأبي أوصاني أن أختار الصديق الذي يضر نفسه لينقذني"
محمود عامر : "زمان كنت أبوس إيد أمي وأبوي قدام الناس.. وماخجلتش أبدًا"
محمود عامر : "جيلنا قال حضرتك وشكرًا.. واللي يبوّس إيد أمه مش عبد!"
في حديث مليء بالشجن والحكمة، كشف الفنان القدير محمود عامر عن أعمق الوصايا التي شكلت شخصيته ومسيرته، مسترجعًا ما تركه له والده ووالدته من كلمات لا تزال ترن في أذنه كجرس إنذار ودعاء بالثبات.
وبين حنينه للماضي ونقده الصريح للواقع، تحدث عامر بصراحة نادرة عن علاقاته، ندمه، وجيله الذي يفتقده في زمن التغيرات السريعة والقيم المتبدلة.
استرجع الفنان محمود عامر كلمات والده الراحل، مؤكدًا أنها كانت بمثابة بوصلة لحياته، حيث أوصاه قائلًا:"اتق شر من أحسنت إليه، واجعل علاقاتك مع الناس كلها كطرف رباط، لا تقطعها دفعة واحدة."
وأوضح عامر أن والده شبّه العلاقات بين البشر بعملية البناء، مشيرًا إلى أن الدور الأول من البيت لا يُبنى دون ترك أسياخ حديد تمتد للأدوار التالية، وهو نفس ما يجب أن يكون في علاقاتنا، فحتى لو انتهت، لا يجب أن تُقطع فجأة أو بخيانة، قائلًا:"لا تخُن من خانك، واختر الصديق الذي يضحي من أجلك، لا الذي يحقق مصالحه فقط، صديقك الحقيقي هو من يشاركك المبادئ والقيم والعادات."
وعن والدته، قال عامر إنها كانت الداعم الأول في حياته، متأثرًا بغيابها وداعيًا لها بالرحمة، مضيفًا:"أمي رحمها الله، كانت الحنان والدعاء والسند."
وفي رده على سؤال "لو رجع بك الزمن، مش علشان تصلّح لكن علشان تكسّر، كنت هتكسر إيه؟"، أجاب محمود عامر بكل وضوح:"أنا ما بندمش على شيء، لأن كل شيء بإرادة ربنا، لكن لو رجع بيا الزمن مش علشان أصلّح، لأ، كنت هكسّر حاجات كتير، هكسّر سكوتي في مواقف كان لازم أتكلم فيها، وهكسر ثقتي في ناس ما استحقوهاش."
وتابع:"أنا مؤمن إن خطواتنا مكتوبة، ومفيش حاجة بتتم غصب عن إرادة ربنا، وعلى رأي أم كلثوم: "عايزنا نرجع زي زمان؟ قول يا زمان ارجع يا زمان"."
وفي مقارنة بين جيله والجيل الحالي، أبدى عامر حزنه على التحول في القيم والسلوكيات، مشيرًا إلى أن جيله تربى على الاحترام والتقدير، حيث قال:
"إحنا كنا جيل لا يخرج من فمه أي لفظ خارج، كنا نقول حضرتك وشكرًا وعفوًا، وكنت ببوس إيد أمي وأبي أمام الجميع دون خجل، بالعكس، كنت فخور بده."
وأضاف بنبرة أسى:"الجيل الحالي شايف إن بوس إيد الأب أو الأم نوع من العبودية! وده شيء مؤلم، لأنه فقدان لمعنى البر والرحمة، فيارب يهدينا ويوفقنا جميعًا."