فعالية خطابية بمحافظة صنعاء بالذكرى السنوية للصرخة
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
يمانيون/ صنعاء نُظمت بمحافظة صنعاء اليوم فعالية خطابية بالذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، تحت شعار “الصرخة في وجه المستكبرين .. سلاح وموقف”.
وفي الفعالية التي نظمها ديوان المحافظة وقطاع الأشغال والوحدة التنفيذية للمشاريع، بحضور عضو الهيئة الإدارية بالمحافظة مهيوب مهدي ووكيلي المحافظة عبدالملك الغربي والمهندس صالح المنتصر، أشار وكيل المحافظة محمد عايض إلى أن الصرخة مثلت حصنًا منيعًا في مواجهة الأعداء الذي يسعون للنيل من اليمن وأمنه واستقراره.
وأوضح أن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، أطلق الصرخة في مواجهة الطغاة والمستكبرين بشجاعة وإقدام، بعد أن أدرك مبكرًا مخططات قوى الهيمنة والاستكبار.
وبين الوكيل عايض، أن الشعار الذي يرتبط بالمشروع القرآني حث على مقاطعة منتجات وبضائع الأعداء “أمريكا وإسرائيل وبريطانيا” والدول المتعاونة مع الكيان المحتل، داعيا إلى تفعيل المقاطعة والتوجه للمنتج المحلي وتشجيعه ودعم الاقتصاد الوطني.
وفي الفعالية التي حضرها مديرو المكاتب التنفيذية، اعتبر مسؤول قطاع الأشغال المهندس محمد عشية، شعار الصرخة تعبيرًا واضحًا عن الموقف الذي يجب أن يُتخذ لمواجهة الكيان الصهيوني الغاصب وأمريكا وبريطانيا.
وأشار إلى أن الشعار، يمثل رمزًا للدفاع عن قضايا الأمة التواقة للحرية ورفض الهيمنة، مطالبًا الجميع بتحمل المسؤولية لتجسيد الشعار قولًا بالصدح به في كل المناسبات والظروف، وعملا بالالتزام بمقاطعة البضائع الأمريكية، الصهيونية كأساس ومرتكز وسلاح فاعل.
ودعا المهندس عشية إلى الوقوف الجاد والمسؤول لمواجهة العدوان الأمريكي على اليمن، والوقوف صفًا واحدًا في وجه قوى العمالة والارتزاق.
فيما أكد الأمين العام المساعد لرابطة علماء اليمن العلامة خالد موسى، أن الشعار ترجمة لكثير من آيات الله التي حثت على البراءة من اليهود والمشركين، من قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة “أمريكا وإسرائيل”، وحثت على العمل من أجل إعلاء كلمة الله.
واستعرض المواقف التي أطلق فيها الشهيد القائد البراءة من أعداء الله، وما واجهه ورفاقه من تحديات، بسبب الشعار ومشروعه القرآني الذي قدم حياته ثمناً لهما.
ولفت العلامة موسى، إلى أن تحرك الشهيد القائد كان واقعًا عمليًا، وفي إطار الثقافة القرآنية، مؤكدًا أن شعار الصرخة، أخرج الناس من حالة الصمت وتكميم الأفواه إلى حالة الصدع بالحق وإعلان البراءة ومن حالة اللا موقف إلى حالة الموقف من أعداء الله.
ونوه بمواقف الشهيد القائد، ومشروعه القرآني وإعلان البراءة من أعداء الأمة بصرخته التي أرعبتهم، وكانت عنوانًا ومنطلقًا لمرحلة جديدة من حياة الأمة في مواجهة أعدائها، مؤكدًا أهمية تطبيق الشعار واقعًا عمليًا وممارسةً فعلية خصوصًا مع ما يشهده العالم من أحداث ومواجهات بين الحق والباطل.
تخللت الفعالية قصيدة للشاعر محمد الحربي معبرة عن المناسبة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشهید القائد
إقرأ أيضاً:
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي
يمانيون|| كتابات:
ليست كل المعارك تخاض بالسلاح وليست كل الآيات تتلى من كتاب. هناك في غزة المحاصرة حيث لا مكان للترف ولا متسع للتراجع تنبعث من تحت الركام أعظم الشواهد على حضور الله في واقع البشر. غزة التي اختارها الله لتكون ساحة التجلي لا تكتب سطورها بالحبر بل تحفرها بالدم وتوشّيها بصبر شعب يرفض أن ينكسر.
في هذا العالم التي تزداد فيه العتمة وتتكالب فيه قوى الطغيان على الشعوب المستضعفةتتوهج غزة كنجم لا يخبو لا لأنها تملك من العتاد ما يُرهب العدو بل لأنها تحمل في قلبها يقينا لا يتزعزع وتقاتل بثبات الجبال وإيمان الأنبياء. منذ ما يزيد عن ستمئة يوم متواصل يشهد العالم بأبصاره وقلوبه فصول ملحمة لا نظير لهاملحمة سُطّرت على تراب غزة بالدماء والصبر بالدمع والدعاء وبعزيمة رجال كأنهم خرجوا من كتب القداسة.
ليست غزة مجرد مدينة محاصرة بل هي مسرح لحدث إلهي مستمر حيث يتجسد الإيمان في أبهى صوره وحيث تصطف قلوب المجاهدين مع السماء في عقد لا ينفصم. هناك في كل زقاق وركن وركام تتنزل المعاني الربانية وتتكشف الحقائق الكبرى. رجالها ليسوا فقط أصحاب سلاح بل حملة رسالة يواجهون النار والموت باليقين والخذلان الأممي بثبات الموقنين. لم تفتّ في عضدهم المجازر، ولم تزعزعهم المجاعات، ولم تجرح كبرياءهم خيانة القريب والبعيد.
نرى في عيونهم تجلي الصبر المحبوب من الله ونلمح في جراحهم بشائر النصر الآتي. التاريخ – الذي عادة ما يكتبه المنتصرون – سيتوقف عندهم طويلاً لا ليُحصي فقط أسماء الشهداء بل ليكتب كيف يصبح الألم معراجا وكيف يتحول الحصار إلى ميثاق إيمان وكيف يُعاد تعريف الكرامة من خلال غزة.
ما يجري هناك ليس حدثا عابرا بل هو برهان لا يُدحض وإشارة كونية لا تُخطئ على أن الطريق إلى الله قد يكون مفروشا بالدم والركام لكنه موصل لا محالة إلى النصر الذي وعد به الصادقون. وعلى هذه الأرض وفي هذا الركن الصغير من العالم تتجلى أعظم آيات العصر… آية عنوانها: “غزة لا تنكسر”.
بقلم/عبدالمؤمن جحاف*
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي