الاقتصاد الألماني يتفادى الركود لكن سوق العمل يضعف والتضخم يتراجع
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
أظهرت بيانات رسمية -صادرة عن مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني- أن الاقتصاد سجل نموًا طفيفًا بنسبة 0.2% خلال الربع الأول من العام الجاري، متفاديًا الدخول في حالة ركود بفضل انتعاش الاستهلاك والاستثمار الخاص، رغم استمرار الضغوط على سوق العمل وارتفاع معدل البطالة.
وبحسب التقرير -الذي نقلته رويترز- فإن هذا النمو جاء بعد انكماش بنسبة 0.
وفي المقابل، أشار مكتب العمل إلى أن عدد العاطلين ارتفع خلال أبريل/نيسان بمقدار 4 آلاف شخص بعد التعديل الموسمي، ليصل إلى 2.92 مليون شخص، مقتربًا من حاجز 3 ملايين للمرة الأولى منذ عقد، في حين ارتفع معدل البطالة إلى 6.3%، وهو أعلى مستوى له (باستثناء فترة الجائحة) منذ ديسمبر/كانون الأول 2015، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
التضخم يتراجع للشهر الثاني على التواليوأفاد مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن بأن معدل التضخم السنوي تراجع إلى 2.1% في أبريل/نيسان، منخفضًا من 2.2% في مارس/آذار، مما يعزز احتمالات لجوء البنك المركزي الأوروبي إلى خفض أسعار الفائدة في يونيو/تموز، بحسب وكالة رويترز.
وأظهرت البيانات أن أسعار الطاقة تراجعت بنسبة 5.4% مقارنة بأبريل/نيسان من العام الماضي، بسبب انخفاض أسعار النفط على خلفية النزاع الجمركي العالمي، في حين ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 2.8%، إلا أن وتيرة ارتفاعها تباطأت نسبيًا.
إعلانومن ناحية أخرى، ارتفع التضخم الأساسي -الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء- إلى 2.9%، مما قد يعقد قرار المركزي الأوروبي بشأن التيسير النقدي.
تحذيرات من تحديات هيكلية مستمرةوفي تعليق للألمانية، قال يورغ كرامر كبير الاقتصاديين لدى "كوميرز بنك" إن نسبة النمو المسجلة "يجب ألا تخفي حقيقة أن الاقتصاد الألماني لا يزال بعيدًا عن انتعاش قوي ومستدام".
وأضاف أن السياسة الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تشمل حزم رسوم جديدة، تلقي بظلالها على اقتصاد ألمانيا الذي يعتمد بشكل كبير على الصادرات.
مستقبل مشوب بالغموضوكانت توقعات المركزي الألماني أشارت إلى أن الناتج المحلي الإجمالي قد يبقى في حالة ركود خلال هذا العام، لتصبح ألمانيا العضو الوحيد في مجموعة السبع الذي يسجل انكماشًا على مدى 3 أعوام متتالية.
ورغم تراجع معدل التضخم، لا تزال آفاق النمو الاقتصادي بألمانيا غير واضحة، وسط ارتفاع أسعار التوظيف وضعف الطلب العالمي، فضلاً عن السياسات الأميركية الحمائية المتزايدة التي تهدد التجارة الدولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
«الفيدرالي الأمريكي» يتجه لـ تثبيت أسعار الفائدة لـ المرة الخامسة
يصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، قراره الخامسة لهذا العام فيما يخص تحديد أسعار الفائدة، وسط توقعات أن يبقي صناع السياسات النقدية الفائدة على الأموال الفيدرالية ثابتة عند النطاق المستهدف 4.25% - 4.50%، للمرة الخامسة على التوالي.
بذلك سيكون الفيدرالي الأمريكي محافظًا على نهجه في الانتظار والترقب وسط مخاوف متزايدة من أن الحرب التجارية الجارية قد تعكس التقدم نحو هدف التضخم البالغ 2%.
وتسارع معدل التضخم السنوي للشهر الثاني على التوالي إلى 2.7% في شهر يونيو - وهو أعلى مستوى منذ فبراير - مرتفعًا من 2.4% في مايو الماضي.
كما ارتفع التضخم الأساسي قليلاً، ليصل إلى 2.9% من أدنى مستوى له في أربع سنوات عند 2.8% في الشهر السابق، وفي الوقت نفسه، لا تزال بيانات سوق العمل تعكس تباطؤًا، لكن الظروف العامة لا تزال قوية، ولا يزال المستثمرون يتوقعون خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، مع توقعات بما يصل إلى 100 نقطة أساس من التيسير خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.
وكثف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الضغط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة إلى 1%، وقد أثارت انتقاداته العلنية المتكررة للبنك المركزي وتهديداته بإقالة رئيسه جيروم باول مخاوف بشأن تآكل استقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي.
اقرأ أيضاًسعر الذهب اليوم في مصر.. كم سجل عيار 21؟
سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025
سعر الذهب الآن في مصر.. ارتفاع جديد بـ سوق الصاغة وعيار 21 يسجل هذا الرقم