أكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن قيمة عمل الخير لوجه الله تعالى دون انتظار مقابل هي من أسمى القيم التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، مشيرًا إلى أن المثل الشعبي المتداول "اعمل الخير وارميه البحر" له تكملة غائبة عند كثيرين، وهي: "إن لم يعرفه السمك، عرفه رب السمك".

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في تصريح له، أن هذا المثل يعبر عن جوهر الإيمان والثقة بأن الله مطّلع على كل عمل، وأن الخير لا يضيع أبدًا، حتى لو لم يعرفه أحد من الناس، مضيفًا: "ربنا سبحانه وتعالى هو الذي قال: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم)، وهو القائل: (إنا لا نضيع أجر من أحسن عملًا)".

دعاء شهر مايو .. اللهم وسع أرزاقنا وأكرمنا من حيث لا نحتسبدعاء لمن تعسر عليه الرزق .. احرص عليه يرزقك الله من حيث لا تحتسبدعاء الستر من الفضيحة.. تقرب إلى الله بهذه الكلمات وكررها بيقيندعاء آخر الليل لتفريج الهم .. كلمتان يكفيانك هموم الدنيا

وأشار إلى أن العصر الحديث وما فيه من مادية ونفعية جعل بعض الناس لا يقدمون على فعل الخير إلا إذا تأكدوا أن هناك نفعًا مباشرًا لهم، محذرًا من هذا التفكير بقوله: "الإنسان الذي لا يتحرك إلا إذا ضمن مقابلًا مباشرًا، يقل نفعه ويقل خيره، وتصبح كلماته وأعماله مشروطة، وهذا ليس منهجًا ربانيًا".

وشدد على أهمية ترسيخ مبدأ العطاء المجرد من المصالح، داعيًا إلى التعامل بروح الفسيلة التي دعا إليها النبي ﷺ بقوله: "إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها"، مشيرًا إلى أن هذا الحديث يعلمنا أن نغرس الخير ولو لم نرَ ثماره، لأن البركة بيد الله وحده، وهو الذي يبارك النيات والأعمال، لا الناس. 

طباعة شارك عمل الخير لوجه الله اعمل الخير وارميه البحر جوهر الإيمان جزاء عمل الخير

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اعمل الخير وارميه البحر جوهر الإيمان عمل الخیر

إقرأ أيضاً:

كلمات تفيض وجعًا.. باحث بجامعة كفر الشيخ ينعى والده أمام المشيعين بكلمات أبكت الجميع

نعى الدكتور حمادة رمضان السيد علي، الباحث بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ، وأحد أبناء مدينة مسير والده، قبل صلاة الجنازة عليه بكلمات مؤثرة، أدمت قلوب المشيعين قبل عيونهم.

قال الابن للمشيعين : شكر الله سعيكم جميعا، ولا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم، وجعل سعيكم في ميزان حسناتكم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 في الواقع، في مثل هذه المواقف، يعجز اللسان عن الكلام، ولكن لا نقول إلا ما علمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم: “إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا أبي لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون.”

 أبي، لا أدري من فارق وغادر الحياة... أأنت أم أنا؟ فمنذ رحيلك، لم أعد أشعر أنني ما زلت فيها. أبي، أنا من مات، ومن مات أنا، لقي الموت كلانا مرتين. هل حقا يا أبي، أن الطيبين يغادرون الدنيا سريعا؟ وكأنهم يقولون لنا: “لا مكان لنا بينكم، فقد ضاقت علينا الأرض بما رحبت.”

 أبي، إن فقدك ليس حدثا عابرا، بل زلزال هز أعماق قلبي، وغير معالم حياتي. أبي، لو كانت الدموع ترد غائبا، لما جفت عيني على فراقك، ولو كان الحنين يحيي من مات، لعدت إلي في كل لحظة أشتاق فيها إليك.

ولكن، ما أكرم الله في قضائه، وما أعدله في حكمه، وما أرحمه بعباده. في الحقيقة، لقد كان أبي _رحمه الله_ رجلا تقيا نقيا، عفيف اللسان، صائما، قانتا لله عز وجل، كان قلبه معلقا بالمساجد، دائم الذكر والشكر لله، لم أره في يوم من الأيام يسلك طريق الغيبة والنميمة، فلقد كان رجلا مستقيم الحال، يراعي ربه في أفعاله وفي أقواله.

 كان حريصًا كل الحرص على أن يخرج من هذه الدنيا بسلام، فلم أره في يوم من الأيام يكره أحدا أو يتحدث عن أحد بسوء، كان محبا للجميع، والجميع يشهد له بذلك. كان من رواد المساجد، وشهد له الناس بالإيمان، ومن شهد له الناس بالإيمان دخل الجنة، فأنتم خلفاء الله في أرضه، كما قال النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.

أيها الأحبة، عانقوا من تحبون، وانظروا إليهم جيدا، وتأملوا ملامحهم قبل أن يفارقوكم، فقد فارقني حبيبي بالأمس، وأجبرت على وداعه. أبي، كل دعائي لك بالرحمة والمغفرة والفردوس الأعلى من الجنة، وسلاما عليك إلى أن نلتقي في دار لا فراق فيها ولا ألم، يا أعز الناس.

 أبي، سأدعو لك في كل سجدة، وسأذكرك في كل دعاء، وسأحمل في قلبي ما علمتني إياه، وأسير على خطاك، حتى ألتقي بك في دار لا فيها فراق، ولا فيها وجع، ولا فيها دمع يخفى.

وختاما، وحتى لا أطيل عليكم، من كان له دين عند أبي، فأنا وإخوتي كفيلون بسداده، سواء كان هذا الدين ماديا أو معنويا. وبذلك، فقد برئت ذمته أمام الله عز وجل، وانتقلت كافة ما عليه من حقوق وديون، سواء كانت مادية أو معنوية، إلى ورثته الشرعيين، ومن أراد أن يعفو فجزاه الله خيرا، ولكن بعد أن يعلمني.

 سائلين الله أن يتقبل منه صالح أعماله، ويجعل ما قدمه في حياته سببا لرضوانه ومغفرته، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، ونوره برحمتك، وارزقنا الصبر يا أرحم الراحمين.

قولوا جميعا: سامحك الله، سامحك الله، سامحك الله.

صلاة الجنازة، أثابكم الله.

طباعة شارك كفر الشيخ رثاء نعي مدينة مسير أخبار كفر الشيخ

مقالات مشابهة

  • دينا أبو الخير: ضعف التوكل على الله من أسباب منع الرزق
  • الحاج حسن الإسكندراني.. المجذوب الذي فقد عقله نتيجة غدر الصحاب
  • طريقة عمل كفتة السمك بطعم شهي
  • كلمات تفيض وجعًا.. باحث بجامعة كفر الشيخ ينعى والده أمام المشيعين بكلمات أبكت الجميع
  • ربنا يكفينا شره.. خالد الجندي: احذروا من الجاهل الذي لا يعلم أنه جاهل
  • دينا أبو الخير: لو طبقنا أخلاق النبي لانتهى العنف الأسري.. فيديو
  • مدى نجاسة بول القطة وحكم الصلاة في المكان الذي تلوث به
  • رحلة العقل والروح.. المفكر الذي تحدى الظنون واكتشف الإسلام (2 من 3)
  • تعرف على فيديو.. الدنيا عقد مؤقت والمالك هو الله
  • علي جمعة: النبي ﷺ أنسب الناس والله أثنى عليه وشرَّف مكانه وزمانه