NotebookLM.. الوجه المقبول لذكاء جوجل الاصطناعي
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
تستعد شركة جوجل لإطلاق التطبيق الرسمي لأداتها البحثية NotebookLM في 20 مايو 2025، بالتزامن مع انطلاق مؤتمر Google I/O 2025.
يعد التطبيق متاح الآن للتسجيل المسبق على أندرويد وiOS، حيث سيتم تحميله تلقائيًا على الأجهزة فور إطلاقه.
وبحسب ما ورد في متاجر التطبيقات الرسمية، تسعى جوجل للحفاظ على جميع ميزات الإصدار الويب من NotebookLM في نسخة الهواتف الذكية.
تتيح الأداة، المدعومة بنموذج Gemini، للمستخدمين تحميل مصادر متنوعة مثل ملفات PDF، وروابط المواقع الإلكترونية، ومقاطع فيديو من يوتيوب، ونصوص منسوخة، ثم تقوم بتحليلها لتوليد ملخصات، أو إجابة على أسئلة، أو حتى إنشاء ما يُعرف باسم "Audio Overview" وهي بودكاستات يتم توليدها تلقائيًا باستخدام الذكاء الاصطناعي.
بدأت NotebookLM مسيرتها في عام 2023 تحت اسم Project Tailwind، كمشروع بحثي تم الإعلان عنه في مؤتمر Google I/O 2023، ثم تحولت تدريجيًا إلى منتج رسمي أطلقته جوجل في ديسمبر 2023، لتضيف ميزة "الملخصات الصوتية" في سبتمبر 2024.
وبحلول أبريل 2025، أصبحت الخدمة متوفرة بأكثر من 50 لغة، وهو ما يعد مؤشرًا قويًا على تحول NotebookLM إلى منتج طويل الأمد.
نقاط القوةواحدة من أبرز نقاط القوة التي تميز NotebookLM عن بقية منتجات Gemini، هي أن مخرجاتها مرتبطة مباشرة بالمصادر التي يحددها المستخدم، مما يجعل نسبة الأخطاء أو "الهلوسات" أقل بكثير.
إذ يمكن للمستخدم مراجعة المصدر الأصلي لكل إجابة، ما يعزز الثقة بمحتوى الأداة ويجعلها خيارًا موثوقًا للطلاب والباحثين والصحفيين.
ومن المتوقع أن يكون مؤتمر Google I/O 2025 مخصصًا بشكل كبير لتقنيات Gemini، خاصة بعد أن فصلت جوجل إعلانات أندرويد في بث مستقل، ما يرجح أن NotebookLM لن يكون المنتج الوحيد المدعوم بالذكاء الاصطناعي الذي سيتم تسليط الضوء عليه في الحدث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
طاهٍ بالذكاء الاصطناعي في دبي
صراحة نيوز-في مدينة دبي التي تتسابق مع المستقبل، افتتح مطعم يَعد الزبائن بتجربة غير مألوفة بطلها أوّل طاه بالذكاء الاصطناعي، وفق مؤسسيه، يثير فضول الزوار ونقاشا بشأن تمدّد التكنولوجيا إلى ميادين تنافس إبداع الإنسان.
عند مدخل مطعم “ووهو” الواقع غير بعيد من برج خليفة، يمكن للزوّار لقاء الشيف أيمن بتصميمه الافتراضي على شكل هولوغرام يعكس صورة شاب أشقر بنظارة مستقبلية ثم يدخلون ممرّا شبه مظلم تحيط به خيوط ألوان صارخة.
ويرجّح مدير مطعم “ووهو” وأحد مؤسسيه أحمد شاكر أنْ “يبتكر الذكاء الاصطناعي أطباقا أفضل من البشر مستقبلا”.
وتدرّب نموذج الطاهي الذكي على بيانات عقود من البحث في الطهي وعلم الأغذية الجزيئية وآلاف الوصفات، لاختراع أطباق مثيرة للفضول.
وتتصدّر مقبّلة “لحم الديناصور النيّء” ابتكارات “الشيف أيمن” الذي أنشأ خريطة جينية تخيّلية لديناصور عاشِب لتحديد مكوّنات متوفرة في الحاضر تحاكي طعم لحم الكائن المنقرض، وفق ما يشرح شاكر.
ويقول إيفي أورغونلو، وهو زائر تركي، إن طعم “ترتار الديناصور كان مفاجئا تماما”، مضيفا أنه عند النظر إلى أسماء بعض الأطباق على لائحة الطعام، “يستحيل تخيّل طعمها”.
ولم يفصح فريق المطعم عن وصفة الترتار، لكنها بدَت عند تذوقها كخليط من لحوم نيئة مختلفة. ويتم تقديمها في طبق مطّاطي يتحرّك وكأنه يتنفّس.
ويتوسط قاعة المطعم الذي فتح أبوابه للعموم الأسبوع الماضي، هيكل معدني أسطواني ضخم يضيء بألوان مختلفة بواسطة حاسوب يولّد عوالم افتراضية أثناء الأكل باستخدام الذكاء الاصطناعي.
– “لا أؤمن بهذا” –
ينفّذ الوصفات التي يبتكرها “الشيف أيمن”، الطاهي التركي سرحات كارانفيل الذي يشرح بأن دوره يتمثّل في الطبخ والتقديم النهائي.
لكنه يضيف “نختلف أحيانا أنا والشيف أيمن… مثلا إذا تذوّقت طبقا ووجدته حارّا جدا، أناقش معه… ونتوصل للتوازن المناسب”.
ويتوقّع شاكر أن “يكون الشيف أيمن شبيها بغوردون رامسي (الطاهي البريطاني المشهور) بنسخة الذكاء الاصطناعي”.
إلا أن الطاهي المعروف محمد أورفلي لا يشارك القيمين على مطعم “ووهو” الرأي.
ويقول الطاهي السوري الحاصل على نجمة ميشلان من خلال مطعمه العائلي في دبي المتصدّر قائمة أفضل مطاعم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، “لا أؤمن بهذا”.
ويضيف “بالنسبة لي لا يوجد شيء يُسمى شيف بالذكاء الاصطناعي”.
ويتابع أن الطبخ يعتمد كثيرا على “النفَس”، قائلا “الذكاء الاصطناعي يفتقد للمشاعر والذكريات. باختصار ليس لديه نَفَس… فهو غير قادر على إضافة نَفَس للأكل”.
ويوضح أنه ليس ضد توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في المطاعم، بل يراه مفيدا في تقليص عبء الإجراءات والمهام الإدارية التي تستهلك كثيرا من الوقت. “نستخدمه بالفعل في مطعمنا لتنظيم جدول المطبخ، وللتوثيق والبحث… عموما نستخدمه كمساعد في المطبخ، لكنه في النهاية لن يطبخ”.
– “في العام 2071” –
رغم ذلك، يبدو أن المطعم لاقى صدى لدى المعتادين على رفاهية دبي.
ويقول شاكر إن “ووهو صُمّم ليشعر الزائر وكأنّه في العام 2071″، تاريخ مئوية دولة الإمارات.
ويضيف “الجميع هنا في دبي يدعم هذه الأفكار… كل التقنيات الجديدة تُعتمد هنا… نعيش في المستقبل”.
ولطالما تفاخرت دبي التي تجذب الملايين سنويا للسياحة ويعيش فيها أشخاص من جنسيات مختلفة، بينهم مستثمرون وأثرياء، بتنوّع عرضها في قطاع الأكل. وفي العام 2024 فقط، أصدرت الإمارة نحو 1200 رخصة جديدة لمطاعم.
وأسهمت وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهيرها بشكل كبير في الترويج للمطاعم في دبي وخلق تفاعل واسع بين عشاق الأكل.
على صفحة “الشيف أيمن” على منصة “إنستغرام” التي يتابعها حتى الآن أكثر من 12 ألف حساب، تنشر فيديوهات يقدّم فيها الطاهي معلومات ونصائح عن الطبخ والأكل.
وتقول المقيمة في دبي وقدّمت نفسها باسم ديو، إنها سمعت كثيرا عن المطعم، “وبدت لي فكرة مميّزة، وأردت خوض التجربة”، مضيفة “كانت الأطباق مدهشة بحق”.