موقع النيلين:
2025-05-28@02:15:52 GMT

مع الحرب تكثر الأكاذيب حتى تنبهم الحقيقة

تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT

فن الخداع والسواقة بالخلا – سكير يحرم تمساحًامن العشاء:
الكذب ليس الطريقة الوحيدة لتضليل الرأي العام وتشويه الحقائق، ولا هو الطريقة الأكثر فاعلية.

الدعاية الفعالة تتجنب الأكاذيب البحتة وتفضل تضليل الرأي العام من خلال طريقة تأطير القضية.

يمكن تحقيق الخداع بنجاح بإعادة ترتيب الوقائع ورواية القصة بطريقة معينة والتأكيد على أجزاء وإبعاد جوانب أخرى وإخفاء وقائع حدثت، ولكنها تشكك في هدف الرواية.

مع تكرار الأجزاء المناسبة وتوزيع الضوء والعتمة بمقدار.

على سبيل المثال، كما حكي لافروف، أن امرأة ليتوانية كانت جالسة بجانب النهر بينما كان ابنها الصغير يسبح. ليس بعيدًا جلس رجل روسي على مقعد يحتسي فودكا يضرب بها المثل. وفجأة صرخت المرأة، نظر الرجل الروسي ورأى تمساحا يقترب من الصبي الصغير الذي لم يكن منتبهًا. قفز الرجل الروسي في النهر، وأمسك بالصبي وسبح به إلى بر الأمان. بالطبع شكرته المرأة الام وأدتو شبال وامتدحت شجاعة وتضحية الرجل الذي ظنت أنه ليتواني. قال الرجل لكنني روسي. في اليوم التالي، جاء في عناوين الصحف اللتوانية والتلفزيون أن “سكير روسي يحرم تمساحًا ليتوانيًا من العشاء”.

بالطبع لم تكن العناوين الرئيسية كاذبة لأن الرجل الروسي بالفعل حرم التمساح الليتواني من العشاء. ولكن كانت تلك العناوين أسوأ من الأكاذيب، اذ انها تلاعبت بالرأي العام وضللته وجعلت من الرجل الروسي مجرما والتمساح ضحية.

هكذا فإن الكذب ليس هو السبيل الوحيد للخداع والسواقة بالخلا، فهناك ما هو أسوأ من الكذب. وهذا هو السبب في أن المطرب السوداني لم يعاتب الاكس بالقول لا تكذب، ولكنه قال لما تحكي ذكرياتنا كنت تحكيها بأمانة.

أسوأ التضليل في هذه الحرب السودانية ليس الكذب الصريح الواضح، بل هو التعريف الكاذب، صراحة أو ضمنا، بانها حرب بين جنرالين أو حرب الكيزان. الحقيقة هي أنها حرب غزاة وميليشيا همجية ضد الشعب السوداني ودولته كما يشهد بذلك ألاف الشهداء الذين لا علاقة لهم بجيش أو كيزان في الجنينة وزمزم والنهود وود النورة وتمبول وكما تشهد أجساد النساء المنتهكة وتشهد بنيتنا التحتية المستهدفة يوميا بالمسيرات التي لا يعرف جنجويدى واحد طريقة تشغيلها. وأسوأ التضليل المساواة في السوء بين من يدافع عن حقه في الوجود وبين الغازي المغتصب ليصبح الدفاع عن النفس كوزنة ودعوة للحرب تعادي السلام ويصبح التواطوء الضمني والصريح مع الغزاة سلمية متحضرة ووطنية مسؤولة. ويصبح المقاوم للغزو الجنجويدى برجوازيا أنانيا يدافع عن إمتيازاته الطبقية أو عنصري قح، أو بليد معلوف.

المهم، كما قال الشيخ نعوم تشومسكي، على الجميع تلقي كورسات في فنون الدفاع عن الذات الفكرية لأنه، كما قال حاج مالك الشعباذ، المعروف بمالكوم اكس، “إذا لم تنتبه، فستجعلك الصحافة تكره من يتعرضون للقمع، وتحب من يقومون به.”

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الرجل الروسی

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي: استمرار حرب غزة 6 أشهر يهدد اقتصاد إسرائيل

يهدد استمرار حرب إسرائيل على غزة 6 أشهر أخرى "بخفض نمو اقتصاد الدولة بنحو نصف نقطة مئوية في عام 2025 وزيادة أعباء الديون"، حسبما نقلت رويترز عن محافظ بنك إسرائيل أمير يارون.

وأضاف بعد يوم من إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، بعد خفضها في يناير/كانون الثاني 2024، أن هناك حاجة لتوخي الحذر بشأن السياسة النقدية نظرا لعدم استقرار الوضع الجيوسياسي ووضع التضخم على المدى القريب، مشيرا إلى استعداد صانعي السياسات لتأجيل أي خفض لأسعار الفائدة حتى يتراجع التضخم.

وبعد نمو بلغ 1% في 2024 يتوقع بنك إسرائيل نموا 3.5% هذا العام إذا توقفت الحرب، لكن إسرائيل تكثف غاراتها الجوية على أنحاء من غزة.

تأثير الحرب

وقال يارون على هامش المؤتمر الاقتصادي السنوي لمعهد الديمقراطية الإسرائيلي: "يتركز تأثير الحرب على الاقتصاد بشكل خاص في الوقت الحالي على سوق العمل"، مشيرا إلى الإسرائيليين الذين جرى استدعاؤهم للخدمة الاحتياطية العسكرية إذ سيتركون عملهم خلال فترة الخدمة.

وتوقع البنك المركزي في وقت سابق بدء تراجع معدل استدعاء جنود الاحتياط في الربع الثاني من العام الحالي.

لكن يارون قال "نشهد الآن عكس ذلك… إذا… تصاعدت حدة الحرب في غزة لـ6 شهور أخرى، فسيؤدي ذلك بالفعل إلى انخفاض النمو 0.5% إضافية خلال 2025″، وسترتفع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي من 69% إلى 71%.

بنك إسرائيل المركزي ثبّت الفائدة مؤخرا (الفرنسية)

ويتوقع خبراء في بنك إسرائيل كذلك خفض سعر الفائدة القياسي من 4.5% إلى 4% بحلول أوائل عام 2026، على أمل انحسار التضخم، وارتفع معدل التضخم إلى 3.6% في أبريل/نيسان من 3.3% في مارس/آذار، ليبقى فوق المستوى المستهدف الذي يتراوح بين 1% و3%.

إعلان

واستنادا إلى عوائد السندات، لا تزال الأسواق المالية تتوقع تراجع التضخم إلى 1.8% في العام المقبل.

وعبر يارون عن أمله في أن يتوازن العرض، المقيد بسبب الحرب، مع الطلب بشكل أكبر، مما يدفع التضخم إلى الانخفاض.

وقال يارون "إذا لم نشهد بعض هذه التصحيحات (التضخمية)، فقد يستغرق الأمر وقتا أطول (لخفض أسعار الفائدة). وإذا استغرق الأمر وقتا أطول، فسنستمر في تشديد (السياسة النقدية) لفترة أطول".

عجز الموازنة

في سياق متصل، قال مسؤول كبير في وزارة المالية الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إن العجز في موازنة إسرائيل لعام 2026 يجب ألا يتجاوز 4% من الناتج المحلي الإجمالي.

وقال المحاسب العام في الوزارة يالي روتنبرغ إن الإنفاق الدفاعي مرتفع، وقد يلقي بظلاله على النفقات المدنية مثل التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية والبنية التحتية.

وأضاف في مؤتمر الاقتصاد السنوي للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية أن ثمة حاجة إلى توازن في الإنفاق "لضمان عدم طغيان الإنفاق الدفاعي على الأولويات".

وزاد الإنفاق الدفاعي بشكل ملحوظ منذ بدء حرب غزة.

 

وبلغ عجز الموازنة العام الماضي 6.9% من الناتج المحلي الإجمالي، وقد بلغ 5.1% في أبريل/الماضي نيسان.

وارتفع معدل الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي 7.7% العام الماضي إلى 69%.

وتتضمن موازنة 2025 التي وضعت في زمن الحرب، والتي تم تأجيل إقرارها ثم تمت الموافقة عليها في مارس/آذار، سلسلة من الزيادات الضريبية وتخفيضات الإنفاق في المجالات غير الدفاعية.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: تصريحات غولان عن غزة تُغيّر الموقف الدولي من إسرائيل
  • البنك المركزي: استمرار حرب غزة 6 أشهر يهدد اقتصاد إسرائيل
  • محافظ بنك إسرائيل: استمرار الحرب في غزة يهدد الاقتصاد ويرفع الدين
  • محافظ بنك إسرائيل: استمرار الحرب سيرفع نسبة الدين مقابل الناتج الإجمالي إلى 71%
  • خبير إسرائيلي: ترامب يخطط لإزاحة نتنياهو.. وتوتر العلاقة بينهما في أسوأ مراحلها
  • الدكتور الهمص: كل يوم أسوأ من سابقه والاحتلال ينفذ خطة إبادة ممنهجة
  • مقتل خمسيني وسرقة أذناه
  • ‏فنلندا تستدعي السفير الروسي لديها للاحتجاج على انتهاك روسي محتمل لأجوائها
  • ليلة من الرعب.. 12 قتيلًا في هجوم روسي عنيف على أوكرانيا
  • زيلينسكي يندد بصمت الولايات المتحدة بعد الهجوم الروسي بالطائرات المسيرة والصواريخ