نتنياهو: الحرب في غزة مستمرة حتى تحقيق النصر المطلق
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
القدس المحتلة - الوكالات
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم بأن الحرب في غزة لن تنتهي إلا بعد تحقيق "نصر مطلق" على حركة حماس، مؤكدًا أن خطة إسرائيل في القطاع تقوم على الحسم العسكري وإخضاع الحركة.
وأضاف نتنياهو في تصريحاته، التي جاءت خلال مؤتمر صحفي، أن الضغط العسكري الذي تمارسه قوات الاحتلال قد نجح في إعادة 80% من المختطفين الإسرائيليين، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل هذا الضغط حتى استعادة جميع المخطوفين.
وقال: "الحرب في غزة ستنتهي عندما نحقق نصرًا كاملاً ومطلقًا على حماس، نحن نركز على إخضاعها وإعادة المختطفين". وأضاف أن الضغط العسكري المستمر هو السبيل الفعّال لتحقيق هذا الهدف، مشددًا على أن هناك خطة واضحة لا تتوقف إلا بعد إزالة حماس.
وأشار نتنياهو إلى أن العمل ضد الحوثيين في اليمن، الذي تشارك فيه إسرائيل إلى جانب تحالفات دولية، هو جزء من استراتيجيتها الإقليمية التي لن تنتهي بضربة واحدة، وأكد التنسيق المستمر مع الإدارة الأميركية في هذا الصدد.
كما أشار إلى أن الدعوات لرفض الخدمة العسكرية أو العصيان المدني تشجع أعداء إسرائيل، مضيفًا: "من يهتم بأمر الدولة لا يجب أن يدعو لرفض الخدمة العسكرية أو العصيان".
وحذر من أن هذه الدعوات يمكن أن تهدد أمن الدولة وتُضعف الجبهة الداخلية، مطالبًا الجميع بالالتزام بالخطط الأمنية التي تضمن الحفاظ على الأمن القومي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
معاريف: إسرائيل ترفض مشاركة تركيا بـالقوة الإقليمية التي ستدخل غزة
قالت صحيفة معاريف العبرية، إنه بالتزامن مع مباحثات الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة، تجري نقاشات أخرى مكثفة خلف الكواليس بشأن المرحلة التالية من خطة ترامب، وتحديدا تلك المتعلقة بإنشاء قوة أمنية إقليمية ودولية ستدخل القطاع بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.
وقالت الصحفية آنا بارسكي، في تقرير لها نشرته الصحيفة، إن هذا الملف يعد أحد أكثر المكونات حساسية وتعقيدًا في الخطة الشاملة لإعادة إعمار غزة، ومن المتوقع أن يكون محور المناقشات في قمة شرم الشيخ المنعقدة في مصر ، حيث أن الهدف من هذه القوة، هو منع حماس من العودة إلى السلطة، وتمكين الاستقرار الأمني في المنطقة، وتهيئة الأرضية لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة بعد فترة انتقالية تشرف عليها هيئة دولية.
وأضافت بارسكي، في المناقشات التي جرت خلال الأيام الأخيرة، تتضح إحدى أهم نقاط الخلاف وهي: هوية الدول التي ستشارك في القوة العربية والدولية في غزة، ووفقًا لمصادر مطلعة على المناقشات، أعربت إسرائيل عن استعدادها لضم دول خليجية وصفتها بالمعتدلة - بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين - رغم أنها لا تمتلك قوة عسكرية كبيرة لنشرها على الأرض، إضافة لمصر والأردن، حيث يُفترض أن تقودا العملية وتجندا قوة شرطة فلسطينية محلية.
من وجهة نظر إسرائيل، فإن مجرد وجود هذه الدول في غزة قد يضفي شرعية إقليمية على هذه الخطوة، ويقول مصدر إسرائيلي مطلع على هذه المناقشات: "ستكون مساهمتهم سياسية واقتصادية بالأساس، لكن وجودهم قادر على تحقيق الاستقرار".
في المقابل والكلام للصحفية آنا بارسكي، أعلنت حكومة نتنياهو، معارضتها القاطعة لمشاركة تركيا في القوة، وتنبع هذه المعارضة من مواقف أنقرة المتشددة تجاه إسرائيل، ودعمها العلني لحماس، والروابط الأيديولوجية الوثيقة بين إدارة أردوغان وجماعة الإخوان المسلمين، يقول مصدر إسرائيلي: "لا يمكن لتركيا أن تكون جزءًا من كيان يهدف إلى نزع سلاح حماس، فالوجود التركي سيقوض العملية برمتها"، كما أن مصر لديها تحفظات على الفكرة، خوفًا من محاولة تركية لإعادة ترسيخ نفوذها في منطقة تعتبرها القاهرة جزءًا من مسؤوليتها الأمنية المباشرة.
وتضيف، لا تزال الأسئلة الأكثر صعوبة مطروحة، تطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس بالكامل كشرط للانسحاب الكامل، بينما تطالب حماس بوعد صريح بانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من قطاع غزة حتى قبل بدء هذه العملية، في هذه المرحلة، ما يبدو ظاهريًا مجرد مخطط أمني إداري تقني، هو في الواقع صراعٌ على إعادة تعريف المنطقة بأسرها، حيث تسعى إسرائيل إلى الحفاظ على السيطرة الأمنية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة في المفاوضات حول استمرار تنفيذ خطة ترامب، فيما تسعى حماس إلى البقاء سياسيًا، ولكن بالأساس عسكريًا وأيديولوجيًا، وتحاول الولايات المتحدة والدول العربية بناء جسرٍ مستقر بين مطالب الأطراف والواقع الذي يتبلور أمام أعيننا.
لا يعتمد نجاح المبادرة على تشكيل القوة وهوية المشاركين فيها فحسب، بل يعتمد أيضًا على قدرة كل طرف، وخاصة إسرائيل، على الاعتقاد بأن من يدخل غزة هذه المرة سيكون قادرًا على البقاء فيها أيضًا، مشيرة إلى أن قمة شرم الشيخ قد تحدد طبيعة غزة في السنوات القادمة فيما إذا ستصبح منطقةً مُدارةً ومُشرفةً دوليًا، أم أنها ستعود إلى نقطة البداية.