مؤتمر الفجيرة الدولي لسياحة المغامرات يختتم فعالياته بجولاتٍ ميدانية لضيوفه
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
اختتمت الدورة الأولى من مؤتمر الفجيرة الدولي لسياحة المغامرات فعالياتها، بجولاتٍ ميدانية استكشافية لضيوف المؤتمر، شملت محمية وادي الوريعة، ورحلة صيد بشاطئ نادي الفجيرة البحري، وممارسة الغوص السطحي بالتعاون مع مركز الفجيرة للبحوث، الذي أطلعهم على دوره في تطوير استزراع الشعب المرجانية، بالإضافة إلى زيارة حديقة الفجيرة للمغامرات، بهدف التعّريف بالتنوع البيئي والثقافي الذي تزخرُ به الإمارة.
وتوزّع المشاركون على أربعِ تجاربَ نوعية؛ حيث أتيحت لمجموعة منهم فرصة ممارسة الصيد البحري التقليدي بأنفسِهم على شاطئ نادي الفجيرة البحري، وتعرّفوا على ثراء البيئة البحرية وأنواع الأسماك المحلية، وتناولوا وجبة الغداء التي أُعدت من صيدِهم الخاص، ما أضفى طابعاً أصيلاً وتجربةً تفاعليةً مميزة على الجولة.
وتوجّهت مجموعةٌ أخرى إلى حديقة الفجيرة للمغامرات، حيث خاض المشاركون تجارب رياضية متنوّعة شملت الحبل الانزلاقي، والأرجوحة العملاقة، والتجديف بالكايك، وغيرها من أنشطة ورياضات المغامرات وعددها 16 رياضة متاحة في الحديقة.
وفي جولة علمية إلى مركز الفجيرة للبحوث، اطّلعت مجموعة ثالثة على جهود تطوير المركز في استزراع الشعاب المرجانية والحفاظ على البيئة البحرية، إلى جانب ممارسة الغوص السطحي والتعرف على أهم تقنياته، بينما انتقلت مجموعة رابعة من الضيوف في الفترة المسائية إلى وادي الوريعة، أكبر وأول محمية تتميز بالتنوع البيولوجي الفريد الذي يجعلها من أهم المناطق الطبيعية في المنطقة.
وقدّمت رحلةُ المحمية للمشاركين تجربةً فريدة في أحضان الطبيعة عبر رياضة الهايكينغ أو المشي على أحد المسارات الجبلية، امتدت لـ5 كيلومترات ذهاباً واياباً، واستكشفوا من خلالها التنوع البيولوجي النادر في المنطقة، وما تزخرُ به الفجيرة من طبيعةٍٍ جبلية خلابة وتنوعٍ بيئي متميز.
وشكّلت هذه الجولات الميدانية تتويجاً لنجاح المؤتمر الذي لم يكتفِ بالجلسات والنقاشات النظرية، بل نقل المشاركين إلى قلب التجربة، ليعايشوا بأنفسِهم تنوعَ البيئة المحلية، وغنى الفجيرة بثرواتِها الطبيعية والثقافية.
وعبّر المشاركون عن شكرهم وامتنانهم لحسن التنظيم، مؤكدين أن هذه التجربة الاستكشافية تركت أثراً بالغاً في نفوسهم، وجسّدت رؤية الإمارة في تعزيز السياحة المستدامة وفتح آفاق جديدة في سياحة المغامرات على مستوى المنطقة والعالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
لقاء الرياض لن يكون بديلا” عن قمة بغداد
مايو 15, 2025آخر تحديث: مايو 15, 2025
محمد حنون
في ظل تصاعد التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه المنطقة، عُقد “مؤتمر الرياض للتكامل الإقليمي” بمشاركة عدد من الدول العربية والغربية، لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي. ورغم أهمية المؤتمر وما أثاره من تفاعل واسع، ظهرت بعض التساؤلات حول ما إذا كان مؤتمر الرياض محاولة لاستبدال “قمة بغداد” التي نُظّمت سابقًا لتعزيز الحوار والشراكة بين دول الجوار، خصوصًا في ظل غياب بعض الأطراف عن مؤتمر الرياض وحضور أطراف دولية مختلفة.
لكن من الضروري التأكيد أن مؤتمر الرياض لا يمثل بديلاً لقمة بغداد، بل يُفهم في سياق إقليمي مكمّل يعكس تنوّع المبادرات والمسارات السياسية في المنطقة. فالمنظور الواقعي يشير إلى أن القمم والمؤتمرات ليست منافسة بقدر ما هي أدوات متعددة تستهدف بناء الاستقرار وتحقيق مصالح مشتركة، سواء على مستوى الأمن أو الاقتصاد أو العلاقات الدبلوماسية.
قمة بغداد، التي عقدت في دورتها الأولى عام 2021، جاءت كمبادرة عراقية لإعادة تأكيد دور العراق كلاعب محوري في محيطه الإقليمي، ولعبت دورًا مهمًا في جمع الفرقاء على طاولة واحدة، بمن فيهم دول تختلف مواقفها في ملفات إقليمية حساسة. وقد حظيت هذه القمة بدعم أوروبي، خاصة من فرنسا، واعتُبرت علامة فارقة في الدبلوماسية العراقية الجديدة.
أما مؤتمر الرياض، فتركّز أكثر على الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، مع حضور خليجي لافت ومشاركة دولية مثل الولايات المتحدة والصين. لذا، يختلف في أهدافه وتركيبته عن قمة بغداد، ما يجعله أقرب إلى مؤتمر تنسيقي اقتصادي – سياسي، بدلاً من كونه منصة حوار سياسي أمني بحت.
في الختام، فإن تعدد المؤتمرات يعكس تنامي الوعي الإقليمي بأهمية التعاون والتكامل، ولا يُفترض النظر إلى مؤتمر الرياض كبديل عن قمة بغداد، بل كجزء من مشهد سياسي متعدد الأبعاد، يحتاج إلى تكامل المبادرات لا تناقضها، خدمةً لاستقرار المنطقة ومصالح شعوبها.
نجاح العراق في اقامة هذه القمة يأتي متناغما” مع جهود الحكومة في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة ليكون الوسيط المقبول في احتواء الازمات العربية وتوحيد جهود دولها في بناء تكتل اقتصادي كبير ينسجم مع الموارد التي تمتلكها وحسنا” فعل السيد السوداني عندما ادار ظهره لكل الضغوط المحلية التي تنطلق من الاطار الضيق متجها” الى صوب المشاريع الكبرى التي تضع العراق في مقدمة الدول التي تقود المشاريع السياسية ولايبقى ذيلا” للخاسرين.