معلومات الوزراء يرصد طفرة في القطاع الزراعي وجهود تحقيق الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
رصد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الدور البارز الذي يقوم به معهد بحوث المحاصيل الحقلية في دعم 30 محصولًا استراتيجيًا، إلى جانب ما حققته مبادرة "اسأل واستشير قبل ما تدفع كتير"، التابعة لمركز بحوث الصحراء، من نتائج ملموسة في خدمة مزارعي سيناء، بعد مرور 500 يوم على انطلاقها.
وأطلق المركز سلسلة من الفيديوهات والإنفوجرافات عبر منصاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت لقاءات مع الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، والدكتور علاء خليل مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، لاستعراض جهود الدولة في دعم محصول القمح وتعزيز الأمن الغذائي.
وأوضح الدكتور علاء خليل أن المعهد، التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، يُعد الجهة الرئيسة المسؤولة عن البحوث المتخصصة في المحاصيل الاستراتيجية، ويضم نحو 30 محصولًا موزعة على 15 قسمًا تشمل الحبوب (القمح، الذرة، الأرز، الشعير)، والمحاصيل الزيتية والبقولية والعلفية والألياف وغيرها.
وأشار إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا في متوسط إنتاجية القمح الربيعي، وشهدت في السنوات الأخيرة تضاعفًا في إنتاجيتي القمح والأرز، بالتوازي مع التوسع في المساحات الزراعية.
ولفت إلى مشروعات قومية تستهدف إضافة أراضٍ زراعية جديدة، وإنشاء صوامع وتطوير الشون، مع تطبيق نظام التسعير المسبق للمحاصيل لضمان استقرار السوق، وأكد أن مصر تحقق اكتفاءً ذاتيًا من الأرز بمتوسط إنتاج يصل إلى 10 ملايين طن سنويًا، كما تتميز بإنتاج قمح عالي الجودة مناسب للخبز.
ونوه بأن إنتاجية فدان القمح تضاعفت من 8 إلى 16 طنًا، ويبلغ متوسط إنتاج الفدان نحو 24 أردبًا، بينما تتراوح إنتاجية فدان الأرز بين 8 و10 أطنان، ما يضع مصر في صدارة الدول عالميًا من حيث إنتاجية وحدة المساحة، ضمن خطة طموحة لتحقيق الأمن الغذائي.
من جانبه، أشار الدكتور حسام شوقي إلى أن مركز بحوث الصحراء أتم إنشاء 10 حقول إرشادية لزراعة عباد الشمس الزيتي، ضمن أنشطة الحملة الإرشادية لتعزيز النظم الغذائية المستدامة من الزيوت النباتية.
وقال إن هذا التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية يستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزيتية، إلى جانب دعم البرامج البحثية وتطوير المجتمعات الصحراوية، موضحا أنه ولأول مرة يتم إدخال أصناف زيتية من عباد الشمس في سيناء، حيث تم توزيع البذور مجانًا على المزارعين.
وأكد الدكتور شوقي أن مبادرة "اسأل واستشير قبل ما تدفع كتير" أسهمت خلال 500 يوم في إحداث نقلة نوعية بمجال التنمية الزراعية المستدامة، عبر حل أكثر من 300 مشكلة زراعية، وتنظيم 30 دورة تدريبية استفادت منها 2122 أسرة ضمن 18 تجمعًا زراعيًا، إلى جانب توزيع 150 ألف شتلة معتمدة، وتنفيذ 200 زيارة ميدانية لدعم المزارعين على أرض الواقع.
اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء» يستعرض أبرز نتائج استطلاعات مراكز الفكر العالمية
معلومات الوزراء: تغير المناخ يؤثر عالميا على الأمن الغذائي ويدفع بالملايين إلى النزوح
«معلومات الوزراء» يصدر تحليلًا بعنوان الصحة والسلامة في العمل حق وضرورة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معلومات الوزراء القمح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الشعير الأرز تحقيق الأمن الغذائي الذرة دعم محصول القمح معلومات الوزراء الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي: وضع الأمن الغذائي في اليمن حرج ويزداد تفاقماً
أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن وضع الأمن الغذائي في اليمن لا يزال يمر بمرحلة حرجة، محذرًا من تصاعد حدة الأزمة الإنسانية، لا سيما في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، نتيجة الغارات الجوية الأخيرة التي طالت موانئ الحديدة الحيوية.
وأوضح البرنامج في تقرير حديث عن حالة الأمن الغذائي في اليمن، أن التحسن الطفيف الذي سُجِّل خلال شهر مارس/آذار المنصرم، نتيجة المساعدات الموسمية المصاحبة لشهر رمضان، لم يكن كافيًا لعكس الاتجاه العام لتدهور الأوضاع المعيشية.
وأشار إلى أن المؤشرات الراهنة تعكس اتجاهاً مقلقاً نحو تفاقم الأزمة، في ظل استمرار العوامل المهددة للأمن الغذائي، وعلى رأسها النزاع المسلح، وتدهور الاقتصاد، وتراجع الدعم الإنساني الدولي.
وبحسب التقرير، فإن 57% من الأسر اليمنية التي شملها مسح الأمن الغذائي الأخير، لم تتمكن من الحصول على الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية اليومية، مما يعكس حجم المأساة التي يعيشها ملايين اليمنيين.
كما أظهرت البيانات أن معدل انتشار الاستهلاك غير الكافي للغذاء ارتفع بنسبة 25% خلال مارس مقارنة بالأشهر السابقة، بينما شهدت مستويات الحرمان الغذائي الحاد (سوء استهلاك الغذاء) زيادة سنوية بلغت 12%.
وأضاف البرنامج أن عمليات تقديم المساعدات الغذائية ما زالت مستمرة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، إلا أن هذه الجهود باتت مهددة بشكل مباشر بسبب تخفيضات التمويل المفاجئة، ما قد يحد من قدرة البرنامج على تلبية الاحتياجات الأساسية للفئات الأكثر ضعفًا، وسط استمرار ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية.
أما في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، فقد كشف التقرير أن البرنامج اضطر إلى تعليق شحناته الإنسانية بسبب العقبات السياسية والقيود المفروضة من قبل مليشيا الحوثي، إلى جانب التحديات الأمنية التي تفاقمت عقب الغارات الجوية على موانئ الحديدة خلال شهري أبريل ومايو.
وأشار إلى أن تلك الهجمات ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية للموانئ، ما قد يفضي إلى انخفاض كبير في القدرة على استقبال الشحنات التجارية والإنسانية، وبالتالي زيادة حدة انعدام الأمن الغذائي في هذه المناطق.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن تعطيل العمل في موانئ الحديدة، التي تعد شريانًا رئيسيًا لإمدادات الغذاء والوقود والدواء، من شأنه أن يفاقم معاناة السكان، خصوصًا في ظل القيود المفروضة على الوصول الإنساني، واستمرار الاحتياجات الإنسانية عند مستويات مرتفعة للغاية.
وجدد البرنامج دعوته للمجتمع الدولي والجهات المانحة إلى توفير تمويل عاجل ومستدام، بما يضمن استمرارية عمليات الإغاثة وتوسيع نطاقها لتشمل كافة المحتاجين، وتفادي كارثة إنسانية وشيكة قد تخرج عن السيطرة.
العروبة يتغلّب على التعاون بثلاثية في آخر جولات الدوري السعودي للمحترفين