تدهور مناخ الأعمال في قطاع السيارات بألمانيا بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
ميونخ , "د ب أ": تسببت الرسوم الجمركية الأمريكية في تدهور مناخ الأعمال بالنسبة لقطاع صناعة السيارات في ألمانيا، على الرغم من تحسن وضع الطلب.
فقد أعلن معهد "إيفو" للبحوث الاقتصادية اليوم في ميونخ أن مؤشره الخاص بالقطاع تراجع بمقدار 2ر0 نقطة إلى سالب 7ر30 نقطة في أبريل الماضي. ووفقا للمعهد، تقيم الشركات وضع أعمالها الحالي على أنه أكثر إيجابية، لكن توقعاتها المستقبلية كانت أسوأ مما كانت عليه في شهر مارس الماضي.
ودخلت الرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 25% على السيارات وقطع غيارها حيز التنفيذ في بداية أبريل الماضي. وقالت أنيتا فولفل، خبيرة السيارات في معهد إيفو: "لقد أدى هذا إلى القضاء على التطورات التجارية الإيجابية الأولية، وخاصة في السوق الأوروبية، في مهدها".
وأدى الطلب المتزايد من منطقة اليورو إلى تحسن في تراكم الطلبات، لكن الشركات قامت بتقييم وضعها التنافسي في الأعمال خارج الاتحاد الأوروبي على أنه أسوأ مما كان عليه في الربعين الأخيرين. واستمرت عمليات شطب الوظائف في الشركات، ولكنها كانت أبطأ في أبريل الماضي بعد شهر مارس الضعيف بشكل خاص.
وتعد الولايات المتحدة واحدة من أهم الشركاء التجاريين لصناعة السيارات الألمانية: ووفقا لأرقام مكتب الإحصاء الاتحادي، بلغت حصة الولايات المتحدة من صادرات السيارات الألمانية 1ر13%. وبيعت ما يقرب من سيارة "بورشه" واحدة من بين كل ثلاث سيارات وسيارة "بي إم دبليو" واحدة من بين كل ست سيارات في أمريكا الشمالية في عام 2024، في حين تراوحت حصة القارة من سيارات "فولكس فاجن" و"أودي" و"مرسيدس بنز" بين 12 إلى 15%.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تباطؤ النمو العالمي لمبيعات السيارات الكهربائية بسبب استقرارها بالصين وتغيرات بأمريكا
"رويترز": أظهرت بيانات أن مبيعات السيارات الكهربائية عالميا نمت في نوفمبر بأبطأ وتيرة منذ فبراير 2024، وسط استقرار مبيعات السيارات الكهربائية في الصين وفي وقت أدى فيه انتهاء برنامج أمريكي لتوفير حوافز ائتمانية لشراء السيارات الكهربائية إلى جعل أمريكا الشمالية تتجه لأول انخفاض سنوي في التسجيلات منذ 2019.
وذكرت شركة الاستشارات (بنشمارك مينيرال إنتلجنس) اليوم أنه في أوروبا حافظت تسجيلات السيارات الكهربائية بما في ذلك السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات والسيارات الهجينة القابلة للشحن على نمو قوي بفضل برامج الحوافز الوطنية، وارتفعت بمقدار الثلث حتى الآن هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
وتقول الجهات المعنية بالنقل الكهربائي إن التحول السريع إلى السيارات الكهربائية ضروري للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسببة للاحتباس الحراري في كوكب الأرض، لكن شركات تصنيع السيارات والحكومات تراجعت عن بعض الالتزامات الخضراء بسبب تباطؤ تبني السيارات الكهربائية عما كان متوقعا، وهو أمر تقول جماعات الضغط في مجال السيارات إنه يهدد الوظائف وهوامش الربح.
وتظهر البيانات أن تسجيلات السيارات الكهربائية على مستوى العالم، وهي مؤشر على المبيعات، ارتفعت 6 % إلى أقل بقليل من مليوني وحدة في نوفمبر.
وارتفعت بواقع 3 % في الصين إلى أكثر من 1.3 مليون وحدة، مسجلة أدنى زيادة على أساس سنوي منذ فبراير 2024.
وانخفضت تسجيلات أمريكا الشمالية 42 % إلى ما يزيد قليلا عن مئة ألف سيارة مباعة بعد انخفاض مماثل في أكتوبر مع انتهاء برنامج الحوافز في الولايات المتحدة، وانخفضت 1 % منذ بداية العام وحتى الآن.
وارتفعت التسجيلات في أوروبا وبقية دول العالم بنسبة 36 % و35 % على التوالي إلى أكثر من 400 ألف وحوالي 160 ألفا.
وفي خطوة تقوض التحول إلى السيارات الكهربائية، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي خفض معايير تتعلق بالاقتصاد في استهلاك الوقود وضعها سلفه.
وفي الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم والتي تمثل أكثر من نصف المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية، من المتوقع أن يؤدي خفض الدعم الحكومي قرب نهاية السنة إلى التأثير على معنويات المستهلكين بشكل عام.