نجل الرئيس الأوغندي يعلن احتجاز ناشط معارض بقبو منزله
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
أعلن رئيس أركان الجيش الأوغندي، الجنرال موهوزي كاينيروجابا، نجل الرئيس "يوري موسيفيني"، احتجازه ناشطًا معارضًا داخل قبو منزله، مهددًا باستخدام العنف والتعذيب ضده، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تمثل تحديًا صارخًا لمبادئ حقوق الإنسان وسيادة القانون.
ويُعد الناشط المختطف "إيدي موتوي" من أبرز عناصر المعارضة الأوغندية، إذ يعمل حارسًا شخصيًا لزعيم المعارضة المعروف بوبي واين.
وقد اختفى موتوي في 27 نيسان/أبريل الماضي عقب عملية اختطاف نفذها رجال مسلحون قرب العاصمة كمبالا، وفقًا لما أعلنته "حركة الوحدة الوطنية" التي ينتمي إليها، والتي اعتبرت أن هذا الحادث يشكّل تصعيدًا غير مسبوق في وتيرة القمع السياسي بالبلاد.
وفي منشور عبر منصة "إكس"، أطلق كاينيروجابا تصريحات مثيرة قال فيها إن موتوي "قُبض عليه مثل الجنادب"، مضيفًا بشكل تهكمي: "إنه في قبو منزلي... وأنت التالي!"، في تهديد مباشر إلى بوبي واين.
He is in my basement. Learning Runyankore. You are next! https://t.co/8pMgdGCru2 — Muhoozi Kainerugaba (@mkainerugaba) May 1, 2025
كما لمّح الجنرال إلى تعذيب الناشط المختطف، مؤكدًا أنه "ضربه وحلق رأسه"، قبل أن يطلق تهديدًا آخر قائلاً: "إذا استمروا في استفزازنا، سنعاقبهم بشكل أكبر".
وتزامنت هذه التصريحات مع تضييق أمني مكثف على المعارضة، حيث أعلن بوبي واين عن حملة انتخابية تحت شعار "التصويت الاحتجاجي" استعدادًا للانتخابات المقررة في كانون الثاني/يناير المقبل، وأفاد بأن قوات الأمن اقتحمت مقر حزبه وفرضت عليه حصارًا.
واعتبر اختطاف موتوي "دليلًا حيًّا على تدهور سيادة القانون وانهيار منظومة العدالة في أوغندا".
وفي ظل صمت رسمي، لم يصدر أي رد فوري من قبل الحكومة أو الجيش أو الشرطة على طلبات التعليق من وسائل الإعلام، بما فيها وكالة رويترز.
غير أن الهيئة الأوغندية لحقوق الإنسان دعت إلى الإفراج الفوري عن موتوي، معتبرة أن الحادث يأتي ضمن حملة ممنهجة لقمع المعارضين وإسكات الأصوات المطالبة بالإصلاح.
وتواجه حكومة موسيفيني، التي تهيمن على السلطة منذ عام 1986، انتقادات حادة من المجتمع الدولي بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، بينما تتواصل المخاوف من ترشحه لولاية جديدة في ظل بيئة سياسية تتسم بالقمع وتراجع الحريات.
ويؤكد مراقبون أن الوضع الراهن في أوغندا ينذر بمزيد من الاضطرابات، وسط دعوات متزايدة إلى تحقيقات مستقلة وشفافة في هذه الانتهاكات المتكررة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية موسيفيني تعذيب أوغندا تعذيب أوغندا موسيفيني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مستوطنون إسرائيليون يستهدفون ناشطًا فلسطينيًا بعد ظهوره في فيلم وثائقي
هاجم مستوطنون إسرائيليون، فجر الجمعة، منزل الناشط الفلسطيني عيسى عمرو في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بعد أيام على ظهوره في فيلم وثائقي بثّته هيئة الإذاعة البريطانية. اعلان
وأفاد عمرو، في منشور على منصة "إكس"، بأن مجموعة من المستوطنين هاجمت منزله بالحجارة وأشعلت النار في أرض تعود لعائلته عند الساعة الرابعة فجرًا، مشيرًا إلى أنهم "كانوا يهتفون متشفّين بمقتل شقيقي، ويتمنّون أن أُقتل أنا أيضًا أو أموت".
وأضاف أن جنودًا من الجيش الإسرائيلي حضروا قبيل الهجوم "للتأكد من أنه كان في المنزل بمفرده"، مضيفًا: "هذا هو واقع الاحتلال الإسرائيلي والفصل العنصري".
ويأتي هذا الاعتداء في سياق سلسلة هجمات متكررة تعرّض لها عمرو في الأشهر الماضية، ولا سيما بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تاريخ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إثر هجوم حماس على جنوب الدولة العبرية.
وفي العام الماضي، كشف عمرو عن نجاته من محاولة اغتيال نفذها مجهولون في مدينة الخليل.
ويُعرف عمرو كأحد أبرز الناشطين الفلسطينيين في مجال حقوق الإنسان، وقد اعتقله الجيش الإسرائيلي عدة مرات في السابق.
وظهر عمرو مؤخرًا في الفيلم الوثائقي "المستوطنون" للبريطاني لويس ثيرو، والذي بُثّ لأول مرة على قناة BBC Two ومنصة iPlayer في 27 نيسان/أبريل.
Relatedإعلام إسرائيلي: مقتل إسرائيلية وجرح أخرى بإطلاق نار شمال الضفة الغربيةإجلاء قسري وملاجئ مكتظة: نازحو الضفة الغربية يواجهون مصيرًا مجهولًامقتل فلسطيني بعد اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية بالضفة الغربيةيوثّق الفيلم تصاعد نفوذ المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، ويتضمن مقابلات مع شخصيات من الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، من بينهم الناشطة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة دانييلا فايس، التي تُقر بدعم الحكومة الإسرائيلية لأنشطة الاستيطان رغم تعارضها مع الأعراف الدولية.
وفي إحدى مشاهد الفيلم، يُرافق عمرو الصحافي في جولة داخل البلدة القديمة بالخليل، حيث يكشف له حقيقة ما يعيشه الفلسطنيون من قمع شبه الكامل للحياة اليومية، وسط وجود عسكري مكثف، وشبكة من نقاط التفتيش، ومراقبة مستمرة للسكان.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة