"مركزية تقييم مبادرة مؤسسات التعليم العالي المعززة للصحة" تزور "جامعة التقنية" بعبري
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
عبري- ناصر العبري
استقبلت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري اللجنة المركزية لتقييم مبادرة مؤسسات التعليم العالي المعززة للصحة وذلك ضمن سلسلة زيارات تهدف إلى تقييم الأداء في الجامعات والكليات التي تبنت المبادرة.
وقد جاءت هذه الزيارة في إطار متابعة التزام مؤسسات التعليم العالي بالمعايير، التي تسعى إلى بناء بيئة تعليمية شاملة تعزز من صحة وسلامة الطلبة والعاملين على حد سواء.
بدأت الزيارة بجولة ميدانية شملت عددًا من مرافق الجامعة، حيث اطلعت اللجنة على جهود الجامعة في تهيئة بيئة داعمة للصحة من خلال مرافقها، وبرامجها، وسياساتها المؤسسية. كما تمت زيارة المرافق الصحية، وأماكن التغذية، والأنشطة الرياضية، ما يعكس التزام الجامعة بتوفير بيئة تعليمية متكاملة ومستدامة.
وفي لقاء مع فريق المبادرة بالجامعة، تم استعراض أبرز الإنجازات التي حققتها الجامعة خلال الفترة الماضية، لا سيما في مجالات التوعية الصحية، التدريب على الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي، وتعزيز الصحة النفسية من خلال البرامج التثقيفية والدعم النفسي. وقد تم تقديم عرض مرئي تضمن مؤشرات الأداء، والشراكات المجتمعية، ومبادرات التثقيف الصحي التي نفذتها الجامعة بالتعاون مع جهات مختلف المؤسسات.
كما ناقشت اللجنة مع إدارة الجامعة وفريق المبادرة السبل الكفيلة باستدامة المبادرة داخل الحرم الجامعي، مع التركيز على إشراك الطلبة وتمكينهم ليكونوا سفراء للصحة داخل مجتمعهم الأكاديمي وخارجه.
وقد أعربت اللجنة عن تقديرها الكبير للجهود التي تبذلها الجامعة، مشيدة بقدرات الطلاب العالية في نشر الوعي، وتنفيذ البرامج التي تدعم الصحة في الجامعة، وبالنهج الاستراتيجي الذي يتبعه الفريق في دمج مفاهيم الصحة في مختلف أنشطته.
وتعد هذه الزيارة محطة مهمة في مسيرة الجامعة نحو تعزيز موقعها كمؤسسة تعليمية رائدة في مجال الصحة الشاملة، ومثالًا يحتذى به في تبني الممارسات الصحية المستندة إلى الأدلة، بما يسهم في دعم الرؤية الوطنية لعمان في بناء مجتمع واعٍ ومزدهر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بعد فضيحة بيع الشواهد الجامعية.. المجلس الأعلى للتربية والتكوين يدعو إلى مراجعة شاملة لقانون التعليم العالي
زنقة 20 ا الرباط
دعت رحمة بورقية، رئيسة المجلس الأعلى للتربية والتكوين، إلى ضرورة تحصين الجامعة المغربية بقيم وأخلاقيات راسخة، مؤكدة على أهمية إرساء منظومة أخلاقية متكاملة تشمل مختلف الفاعلين داخل الحرم الجامعي، وتنعكس في السلوك والممارسات التعليمية والعلمية.
وخلال كلمتها في افتتاح الدورة الثامنة من الولاية الثانية للمجلس، اليوم الثلاثاء، شددت بورقية على أن تعزيز البعد الأخلاقي داخل الجامعة يقتضي انخراطاً جماعياً من كافة المتدخلين، كلٌّ من موقعه، لترسيخ ثقافة المسؤولية والنزاهة الأكاديمية.
وأبرزت رئيسة المجلس أن هناك حاجة ملحة إلى إدخال تغييرات جوهرية على القانون المنظم للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تشمل حكامة الجامعة، والنموذج البيداغوجي، ومناهج التدريس، وأساليب التكوين، إلى جانب طرق إشراك الطلبة.
وتهدف هذه التعديلات، وفق بورقية، إلى تمكين الجامعة من أداء أدوارها في إعداد مواطن مفكر، عقلاني، ومشارك بفعالية في الحياة العامة، إلى جانب جعل الجامعة فضاءً حاضناً للقيم والأخلاق، باعتبارها مشتلاً للنخب المستنيرة في المجتمع.
وتوقفت المتحدثة عند التحديات التي تطرحها الثورة الرقمية، لا سيما بروز الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي اعتبرته عاملاً مؤثراً في بنية مهنة التدريس والنموذج البيداغوجي، مما يستدعي، حسب قولها، التفكير المؤسسي في كيفية توظيف هذه الأدوات التكنولوجية ضمن مقاربة أخلاقية ومهنية واضحة.
وشددت بورقية على أن الذكاء الاصطناعي سيُحدث تغييرات جذرية في مفهوم التدريس وهندسة المضامين ونُظم التقييم، ما يتطلب من الأساتذة والطلبة التكيّف مع هذا الواقع، وإعادة النظر في أساليب تحضير المحاضرات وتقديم التكوينات، مع ضرورة استلهام التجارب الدولية في هذا المجال.
كما تطرقت رئيسة المجلس إلى التحديات التمويلية التي تواجهها الجامعات العمومية، مشيرة إلى أن الاعتماد شبه الكلي على تمويل الدولة لم يعد يواكب حجم الطلب المتزايد، الناتج عن النمو الديموغرافي واتساع قاعدة الولوج إلى التعليم العالي.
ودعت إلى استثمار قدرات الجامعات في تقديم خدمات في مجالات البحث والتكوين المستمر والخبرة لفائدة القطاعات المختلفة، مع التأكيد على ضرورة تأطير هذه الخدمات بقواعد مهنية وأخلاقية صارمة، بما يصون قيمة الشهادة الجامعية، ويحفظ للجامعة مكانتها كمنارة للعلم والمعرفة.