تصعيد عسكري في غزة وسط انهيار إنساني… آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
يعيش قطاع غزة واحدة من أعنف موجات التصعيد العسكري، مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي المكثف الذي يتركز بشكل خاص في جنوب القطاع، لا سيما في رفح وخان يونس ومحيط مخيمات اللاجئين.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته البرية، مؤكدًا استهداف مناطق الأنفاق ومراكز قيادة حركة "حماس"، بينما تواصل المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ، وسط تقديرات بأنها لا تزال تحتفظ بقدرات تكتيكية لم تُستنزف بالكامل رغم القصف المتواصل.
أزمة إنسانية خانقة
على الصعيد الإنساني، وصف مسؤولون دوليون الوضع في غزة بـ "الكارثي"، حيث أدى القصف المستمر إلى انهيار شبه كامل للبنية التحتية. وأشارت تقارير إلى خروج أكثر من 70% من محطات الكهرباء والمياه عن الخدمة، فضلًا عن دمار واسع في شبكات الصرف الصحي، مما فاقم من أزمة تلوث البيئة وانتشار الأمراض.
وفيما يتعلق بالخدمات الصحية، أكدت منظمة "اليونيسيف" أن 22 مستشفى فقط من أصل 36 تعمل بشكل جزئي وبقدرات أشبه بالعيادات، مع نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية. وتفيد التقديرات بأن أكثر من 1.5 مليون نازح داخليًا يعيشون في مدارس ومراكز إيواء مؤقتة، دون توفر مياه نظيفة أو غذاء كافٍ، وسط انتشار سريع للأمراض المعدية كالإسهال والتهاب الكبد والتهابات الجهاز التنفسي.
ما الذي ينتظر القطاع؟يقول محللون إن الأيام المقبلة مرشحة لمزيد من التصعيد العسكري، مع توقعات باستمرار الغارات والعمليات البرية بوتيرة مرتفعة، في ظل محاولات إسرائيل ضرب بنية المقاومة ومخزونها الصاروخي. ورغم الضغوط الدولية المتزايدة لوقف إطلاق النار، لا تلوح في الأفق مؤشرات قوية على اختراق دبلوماسي قريب، فيما تتركز الجهود الإقليمية – لا سيما من مصر وقطر – على التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة.
ويحذر الخبراء من تفاقم الكارثة الصحية والإنسانية، مع مخاوف من تفشي أوبئة في مراكز الإيواء المكتظة، مما قد يدفع المنظمات الدولية إلى دق ناقوس الخطر والتحرك العاجل. في المقابل، لا تزال المقاومة الفلسطينية قادرة على الرد، وسط تقديرات بوجود مخزون صاروخي يسمح لها بمواصلة الهجمات لفترة أطول، ما يطيل أمد المواجهة.
في النهاية يبدو المشهد في قطاع غزة مفتوحًا على مزيد من التصعيد والتدهور الإنساني، مع غياب أفق سياسي واضح لإنهاء القتال في المدى القريب. وبينما تتعالى الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، تستمر آلة الحرب في حصد مزيد من الأرواح والدمار، وسط تساؤلات ملحة حول قدرة المجتمع الدولي على التدخل الفاعل قبل فوات الأوان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تصعيد عسكري غزة غارات إسرائيلية قصف مدفعي رفح خان يونس المقاومة الفلسطينية صواريخ حماس أنفاق أزمة إنسانية اليونيسيف مستشفيات نازحون مراكز إيواء أمراض معدية وقف اطلاق النار وساطة مصرية وساطة قطرية هدنة إنسانية بنية تحتية دمار ضحايا المجتمع الدولي اوبئة مساعدات انسانية
إقرأ أيضاً:
الرئاسي: المنفي ناقش مع سفير إيطاليا تطورات الأوضاع الأمنية في طرابلس
استقبل رئيس المجلس الرئاسي، “محمد المنفي”، اليوم الأحد بطرابلس، سفير الجمهورية الإيطالية، “جيانلوكا ألبريني”.
واستعرض اللقاء، الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها العاصمة طرابلس مؤخراً، والإجراءات المتخذة من قبل المجلس الرئاسي لاستمرار تثبيت وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
وتطرق اللقاء، لمناقشة الحلول الممكنة للخروج من حالة الانسداد السياسي.
وأنشأ المجلس الرئاسي، وبالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لجنة هدنة بالبناء على التهدئة الهشة التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي، وفقا لبيان البعثة الأممية.
وقالت البعثة، في بيان لها، إن لجنة الهدنة، التي عقدت اليوم الأحد باكورة اجتماعاتها، ركزت على تيسير وقف دائم لإطلاق النار مع التركيز على حماية جميع المدنيين، والاتفاق على الترتيبات الأمنية للعاصمة طرابلس.