بعد تسريبات الاحتلال.. قيادي بحماس: لن نخضع للتهديدات ونتمسك بصفقة شاملة
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المرداوي أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باحتلال غزة تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإجباره على التخلي عن حقوقه ومقدساته، لكن هذه المحاولات لن تنجح.
ونُشرت تسريبات اليوم الاثنين أفادت بأن الحكومة الإسرائيلية صدّقت على خطة لاحتلال غزة بالكامل. وأضافت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الخطة تتضمن توسيع العمليات القتالية على قطاع غزة وصولا إلى السيطرة الكاملة على القطاع.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أن الجيش بدأ بالفعل إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لقوات الاحتياط لتوسيع الحملة العسكرية في غزة.
وفي مقابلة مع الجزيرة نت، شدد المرداوي على أن المقاومة الفلسطينية لن تستجيب "بحال من الأحوال" للعرض الإسرائيلي الذي قُدم في 13 أبريل/نيسان 2024، والذي جاء مشروطًا تحت التهديد.
وأشار القيادي في حماس إلى تمسك الحركة بموقفها الرافض لأي تسوية لا تحقق مطالب الشعب الفلسطيني، مجددًا التأكيد على أن الحل الوحيد المقبول يتمثل في صفقة شاملة تتضمن:
إعلان إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة. وقف شامل لإطلاق النار. انسحاب كامل للاحتلال من قطاع غزة. بدء عملية إعادة إعمار القطاع بعد الدمار الهائل الذي خلفه العدوان الإسرائيلي. الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.وكانت الحكومة الإسرائيلية تقدمت بعرض للوسطاء من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة في 13 أبريل/نيسان 2024، ورفضته حماس وقتها، وبعد ذلك تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بالدوحة في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ويتضمن 3 مراحل لتنفيذ بنود الاتفاق، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لم يلتزم بالاتفاق، وأعاد قصف غزة من جديد.
وفيما يتعلق بالوضع المعيشي في القطاع، وصف المرداوي الأوضاع الإنسانية في غزة "بالكارثة" جراء استمرار العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الضفة الغربية تشهد بدورها "كارثة وطنية" في ظل استمرار الاحتلال في سياسات التهويد والتهجير والتجويع.
وأضاف القيادي في حماس أن المقاومة تعوّل على صمود الشعب الفلسطيني وتصعيد المقاومة لمواجهة هذه التحديات، مشددًا على أن خيار الصمود هو السبيل الوحيد لوقف المجازر والعدوان المتواصل.
واختتم تصريحاته للجزيرة نت بالتأكيد على أن كل محاولات الاحتلال لفرض شروطه أو تحقيق مكاسب من خلال التهديدات والمجازر مصيرها الفشل، مضيفًا أنه "لا خيار أمام شعبنا إلا تحقيق الصفقة الشاملة التي تضمن الأمن والأمان لشعبنا".
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتوسع العمليات الإسرائيلية لتشمل مناطق الضفة الغربية وتهجير أهلها، مع وصول عدد الشهداء إلى أكثر من 52 ألف شهيد وإصابة نحو 118 ألفا، ولا تزال أعداد لا تحصى تحت الركام وفي الطرق ولا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، حسب بيانات وزارة الصحة في غزة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات على أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
"حماس" تشيد بصواريخ اليمن.. رد طبيعي على مجازر غزة
عواصم - الوكالات
أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، بالموقف اليمني الداعم للقضية الفلسطينية، مثمنة استمرار العمليات التي تنفذها جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في إطار ما وصفته بـ"الإسناد المقاوم لغزة".
وقالت الحركة في بيان رسمي:
"نُحيّي اليمن الشقيق على هذا الموقف الأصيل والمشرّف، ونثمّن عاليًا استمرار عملياته في دعم غزة ومقاومتها الباسلة".
ودعت حماس كافة مكونات الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تصعيد الحراك السياسي والشعبي لوقف "حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني على شعبنا"، مؤكدة أهمية تقديم كل أشكال الدعم والمساندة لنيل الحرية وإنهاء الاحتلال.
في السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم اعتراض صاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في مناطق جنوب البلاد، خاصة في جنوب الخليل حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية بسقوط شظايا صاروخية في منطقة مفتوحة.
وعلى إثر الحادث، تم تعليق عمليات الإقلاع والهبوط مؤقتًا في مطار بن غوريون بمدينة اللد، وسط إجراءات أمنية مشددة.
بدورها، أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) تنفيذ ضربة صاروخية مباشرة استهدفت مطار بن غوريون، ردًا على ما وصفته بـ"المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة".
وأكد المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، أن العملية كانت دقيقة وأدت إلى تعطيل الحركة الجوية، محذرًا من استمرار وتوسّع الهجمات طالما تواصل العدوان الإسرائيلي.
ويأتي هذا التطور في إطار تصعيد إقليمي متواصل منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، والتي أعقبت هجومًا واسعًا شنّته حركة حماس على مواقع إسرائيلية. وقد نفذ الحوثيون، منذ ذلك الحين، عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، في إطار ما يعتبرونه "تضامنًا عسكريًا" مع الشعب الفلسطيني.