المحتجون عبّروا عن سخطهم الشديد حيال ما اعتبروه انحيازاً فجّاً من إدارة بنك اليمن الدولي، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في صنعاء، حيث يُسمح للمودعين في المحافظات الشمالية بسحب مبالغ تصل إلى 200 ألف ريال شهرياً، في حين يُحرم نظراؤهم في الجنوب من أبسط حقوقهم المالية.

محمد سالم، أحد المتظاهرين من محافظة لحج، قال بغضب: "أملك أكثر من ثلاثة ملايين ريال في البنك، لكنها حبيسة الأرقام منذ أكثر من عام! بينما أصدقائي في صنعاء يتقاضون رواتبهم بكل سهولة.

هل أصبح مكان الميلاد هو معيار العدالة في اليمن؟" وفي ظل استمرار الأزمة، كشف مصدر مسؤول في البنك المركزي بعدن – فضّل عدم ذكر اسمه – أن هناك اختلالات جسيمة في سياسة بنك اليمن الدولي، مؤكدًا أن البنك المركزي رفع تقارير رسمية للجهات العليا ويدرس خيارات قانونية صارمة، قد تشمل تعطيل خدمات السويفت أو حتى إعلان إفلاس البنك إن استمر في التنصل من مسؤولياته تجاه المودعين.

وطالب المعتصمون الجهات الحكومية العليا، وعلى رأسها رئاسة الوزراء ووزارة المالية، بالتدخل العاجل لإيقاف ما وصفوه بـ"التجويع الممنهج" لأبناء الجنوب، ملوحين بتصعيد الاحتجاجات ما لم يُوضع حد لهذا التمييز المصرفي الخطير. تأتي هذه التطورات في وقت تتفاقم فيه الأزمة الاقتصادية في اليمن، وسط تدهور الخدمات وتزايد الضغوط على المواطنين، ما ينذر بانفجار شعبي أكبر إذا لم تتم الاستجابة للمطالب الحقوقية العادلة.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

استثمار رقمي في بيئة هشة.. 30 مليون دولار لإنقاذ التعليم وتعزيز الشمول المالي في اليمن

أعلن البنك الدولي عن تقديم منح جديدة لليمن بقيمة 30 مليون دولار أمريكي، بهدف تعزيز البنية التحتية المالية الرقمية وضمان استمرارية حصول الأطفال على التعليم الأساسي في المناطق الأكثر حرمانًا. ويدعم هذا التمويل عمليتين جديدتين تهدفان إلى تحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية، مع تعزيز قدرة المؤسسات على الصمود.

Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيين

ووفقًا لبلاغ صادر عن البنك أن المنحة الأولى، البالغة 20 مليون دولار أمريكي، ستُخصَّص لتمويل مشروع البنية التحتية للسوق المالية في اليمن والشمول المالي، الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. أما المنحة الثانية، البالغة 10 ملايين دولار أمريكي ، فستدعم مشروع استدامة التعليم والتعلم ، الذي تنفذه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).

وقالت دينا أبو غيدا، مديرة مكتب مجموعة البنك الدولي في اليمن : "تعكس هذه العمليات الجديدة التزامنا المستمر بدعم الشعب اليمني في تلبية احتياجاته الأكثر إلحاحًا". وأضافت: "من خلال الاستثمار في البنية التحتية الأساسية التي تُمكّن الأطفال من البقاء في المدارس والأسر من الوصول إلى الخدمات المالية، نهدف إلى الحفاظ على رأس المال البشري ودعم تقديم خدمات أكثر شمولًا ومرونة".

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي العُماني ينضم إلى شبكة تخضير النظام المالي (NGFS)
  • محافظ البنك المركزي : نشاط البنوك مع الخارج بات عبر عدن وليس صنعاء
  • محافظ البنك المركزي: انتقال مقرات البنوك إلى عدن وقطع علاقاتها مع الحوثيين بشكل نهائي
  • البنك الدولي يمنح اليمن 30 مليون دولار لدعم التعليم والخدمات المالية
  • 30 مليون دولار من البنك الدولي لدعم التعليم والبنية المالية الرقمية في اليمن
  • استثمار رقمي في بيئة هشة.. 30 مليون دولار لإنقاذ التعليم وتعزيز الشمول المالي في اليمن
  • محافظ البنك المركزي: البنوك نقلت مقراتها إلى عدن وتعهدت بقطع علاقاتها مع الحوثيين
  • البنك الدولي يقدم لليمن 30 مليون دلاور لتنفيذ مشروعين واحد منها تحت اشراف البنك المركزي اليمني
  • في محاولة لإنقاذ ميناء عدن.. هيئة النقل بعدن تخفض رسوم النقل إلى صنعاء بنسبة ٢٠٪
  • انهيار كارثي مخيف الدولار بعدن يقفز الى 2716 ريال