عبر مجلس النواب عن استهجانه الشديد خلال بيان نصي للصور ومقاطع الفيديو “البشعة والصادمة” التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي ونُسبت لعضو المجلس المختطف، إبراهيم الدرسي، مشيرا إلى عدم التأكد من مدى صحتها حتى الآن.

مطالبة بتحقيق فوري وشامل
وطالب مجلس النواب في بيانه، بشكل قاطع، الأجهزة الأمنية المختصة كافة بـ”الاضطلاع بدورها ومتابعة وتكثيف التحقيقات بشكل عاجل” حول هذه التسريبات.

وشدد المجلس على ضرورة التأكد من صحة هذه المواد المتداولة، وكشف مصدرها، والأسباب التي أدت إلى نشرها في هذا التوقيت، وتحديد الجهات التي تقف وراءها ومن هي الجهات المستفيدة منها.

تضامن ودعم ورفض للمساومة
وجدّد المجلس تأكيده على “التضامن الكامل مع عائلته والدعم اللا محدود” للنائب المختطف إبراهيم الدرسي، مشددا على أن “المجلس لن يساوم أو يتنازل عن المطالبة بالكشف عن مصيره حتى إظهار الحقيقة كاملة”.

وأدان مجلس النواب بشدة ما وصفه بـ”استخدام القضايا الإنسانية مثل الخطف والتعذيب وغيرها من قبل بعض الأطراف من أجل التأثير على المسار السياسي السلمي لحل الأزمة في البلاد”، معتبرا ذلك محاولة مرفوضة لتوظيف معاناة الأفراد لأغراض سياسية.

تضارب في الروايات

من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان ومقرها بنغازي في بيان أنها تابعت، منذ اللحظات الأولى، هذه التسريبات، مؤكدة البدء فوراً في إجراءات البحث والتقصي والتحري وتشكيل “لجنة تحقيق عليا بالتنسيق مع جهاز الأمن الداخلي وكافة الجهات الأمنية المختصة” لمتابعة ملابسات الحادثة وكشف هوية الجناة.

وأشارت الوزارة إلى أن “التحقيقات الأولية” تفيد بأن التسريب تم بطريقة منسقة من “جهة إجرامية مجهولة تتبع عصابة منظمة”، بهدف “تضليل الرأي العام وتشويه صورة القوات المسلحة العربية الليبية وقياداتها”.

وسبق بيان وزارة الداخلية؛ بيان لـ”رئاسة جهاز الأمن الداخلي” ببنغازي أفاد أن هذه المقاطع والصور تم فبركتها باستخدام الذكاء الصناعي بشكل كامل، صوتا وصورة.

دعوة لاجتماع قبلي

ودعا أبناء عم الدرسي خلال بيان مصور جميع مكونات الحرابي للاجتماع غدا في منطقة البياضة بالجبل الأخضر لمناقشة تسريبات ابنهم المختطف.

وحملت القبيلة المسؤولية لمجلس النواب داعية للإفراج فورا عن النائب إبراهيم دون قيد أو شرط ومحاسبة المسؤولين.

إدانات من طرابلس

وفي طرابلس؛ أدانت حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الأعلى للدولة أيضا ما ورد في هذه التسريبات، مطالبين بالتحقيق ومحاسبة المتورطين.

كما أدانت أحزاب سياسية بينها العدالة والبناء وتيار يا بلادي ومنظمة رصد الجرائم في ليبيا بشدة ما وصف بـ”التسريبات الصادمة والمؤلمة” التي تظهر النائب الدرسي “مكبلا وممددا على الأرض”، معتبرين أن هذه التسريبات “جريمة كاملة الأركان ضد الإنسانية”، تتحملها “السلطات القضائية والتنفيذية والتشريعية” في المنطقة الشرقية.

ودعا حزب العدالة والبناء إلى “الإفراج الفوري” عن النائب إبراهيم الدرسي، مؤكداً أن “احترام حقوق المواطنين الإنسانية والقانونية أمر لا يمكن التخلي عنه مهما كانت الظروف”، رافضا أي محاولة لـ”تمييع القضية” أو استغلالها سياسيا.

المصدر: ليبيا الأحرار

Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف

إقرأ أيضاً:

طلب إحاطة بشأن تضارب التصريحات حول نفوق 30 % من الثروة الداجنة

وجهت النائبة أمل سلامة، عضو مجلس النواب، طلب إحاطة إلى الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة، بشأن أزمة التصريحات المتضاربة حول نفوق ثلث الثروة الداجنة في مصر.

وقالت النائبة: خرجت علينا تصريحات متضاربة من اتحاد منتجي الدواجن بنفوق 30% من الثورة الداجنة في مصر، بسبب الوضع الوبائي، إلا أن هذه التصريحات تم نفيها كذلك من خلال مسئولين في ذات الاتحاد.


وأشارت النائبة أمل سلامة، إلى أن وزارة الزراعة قامت بدورها أيضا، وقامت كذلك بنفي هذه الأنباء، والتأكيد على أن الثروة الداجنة في مصر آمنة، ولا يوجد أي وباء أو نفوق.

وأكدت عضو مجلس النواب، أنه على الرغم من التوضيحات الحكومية في هذا الشأن، إلا أن الأمر أثار حالة من البلبلة، داخل بورصة الدواجن، وأثر كذلك على المستهلكين، خوفا من وجود أي فيروسات تؤثر على الصحة العامة.

وأوضحت أمل سلامة، أن ذلك يأتي في الوقت الذي تشهد فيه أسعار الدواجن تراجعا ملحوظا، محذرة من أن هذه التصريحات المتضاربة قد يكون له انعكاسات سلبية، وهو الأمر الذي يتطلب أن يكون هناك انضباط في الحديث بشأن سلعة من السلع المهمة.

وأكدت عضو البرلمان، أن السلع الغذائية تمثل بعدا من أبعاد الأمن القومي، والحديث عنها بدون مسئولية يكون لها تأثيرات سلبية خطيرة على السوق وعلى المستهلكين، وكذلك على سمعة الإنتاج في مصر.

وطالبت النائبة أمل سلامة، الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة، بكشف الحقائق كاملة، والتأكيد على أهمية ضبط التصريحات حرصا على مصلحة الدولة المصرية، وحرصا على عدم التأثير على واحدة من أهم الصناعات المصرية، وهي صناعة الدواجن.

طباعة شارك الثروة الداجنة وزارة الزراعة الزراعة الحكومة أمل سلامة

مقالات مشابهة

  • طلب إحاطة بشأن تضارب التصريحات حول نفوق 30 % من الثروة الداجنة
  • مجلس النواب يدين إطلاق النار على المتظاهرين ويطالب بحمايتهم
  • ليبيا.. المجلس الرئاسي الليبى يعقد اجتماعا طارئا لمتابعة تطورات الأوضاع في طرابلس
  • ليبيا على صفيح ساخن .. الدبيبة يفقد شرعيته ومطالبات عاجلة بحكومة انتقالية | تقرير
  • بعثة الأمم المتحدة تطالب بتحقيق عاجل في تعذيب واختفاء عضو البرلمان «إبراهيم الدرسي»
  • من وعود حفتر إلى صدمة الفيديوهات المسرّبة.. عام على اختطاف النائب الدرسي
  • المجلس الرئاسي أعلى سلطة تنفيذية في ليبيا
  • الموافقة على قانوني الفتوى الشرعيةومزاولة الصيدلة.. حصاد جلسات البرلمان خلال أسبوع
  • إقرار قانون تنظيم الفتوى..حصاد جلسات مجلس النواب خلال11 - 12 مايو
  • الجنائية الدولية تنهي الجدل: فيديوهات وصور الدرسي صحيحة وليست مفبركة