غارات الاحتلال الإسرائيلي تدمر مطار صنعاء ومحطتي ذهبان وحزيز ومصنع عمران
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
دمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بسلسلة غارات مطار صنعاء الدولي وأخرجته عن الخدمة، الثلاثاء 6 مايو/أيار 2025، كما أغارت على محطتي الكهرباء في حزيز وذهبان شمال وجنوب العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي المصنفة على قائمة الإرهاب.
وأدان ناشطون، هذا الاستهداف الأمريكي والإسرائيلي للبنية التحتية المتمثلة بمطار صنعاء الدولي بمدرجه وصالاته، وكذا محطة كهرباء ذهبان المركزية بمديرية بني الحارث شمال صنعاء، ومحطة كهرباء حزيز المركزية بمديرية سنحان جنوبها.
كما استهدفت الغارات منطقة عطان جنوب غرب العاصمة المختطفة صنعاء، ودمرت بغارات أخرى مصنع أسمنت عمران.
وعبر ناشطون، عبر كتاباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم وإدانتهم بشدة لهذه الضربات التي دمرت البنية التحتية ومقدرات الشعب اليمني.
وحملوا ما يحصل من تدمير للمطار ومحطات الكهرباء ومصنع أسمنت عمران، وكذا مصنع أسمنت باجل في الحديدة، مساء أمس الاثنين، حملوا مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن كل هذا التدمير للبنية التحتية المرتبطة بالمواطن اليمني.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
أسماء قيادات حوثية كبيرة لم يسجل لها أي حضور أو نشاط منذ بدء أمريكا ضرباتها على الحوثيين
سلطت تقارير اعلامية الضوء، على اختفاء قيادات كبيرة مقربة من زعيم الحوثيين، لم يرصد لها أي ظهور منذ بدء الضربات الامريكية على الحوثيين منتصف مارس الماضي، وسط تكتم حوثي شديد حول خسائر الجماعة.
وبفعل غارات أمريكية دقيقة طالت أهدافا حيوية في اليمن، عاشت جماعة الحوثي الايام الاسابيع الماضية حالة ارتباك كبيرة مع استمرار اختباء قادتها، قبل أن يعلن ترامب استسلامهم ووقف الضربات الجوية عليهم.
وتفرض جماعة الحوثيين، ذراع إيران في شمال اليمن، قيودا شديدة حول خسائرها البشرية والمادية في الهجمات الأمريكية التي استهدفت قدراتها منذ 15 مارس وتوقفت يوم الثلاثاء الماضي، وتتكتم الجماعة على وضع قادة ومواقع حساسة طالتها أعنف الغارات وأقوى القذائف الذكية الأشد فتكا وتدميرا.
ووفق مصادر ومعلومات لموقع "ديفانس لاين" فان حالة ارتباك عميقة تعيشها الجماعة المصنفة كمنظمة إرهابية، مع اتساع خوف قادتها واستمرار اختبائهم في غرف مدفونة تحت الأرض ومغارات محصنة في الجبال البعيدة.
وشددت الجماعة القيود والإجراءات الاحترازية حول مواقعها وقواعدها وعملياتها العسكرية والأمنية وتحركات زعيمها وكبار قادتها.
وضمن مساعيها لحجب الوصول إلى معلومات، نفذت الجماعة حملة اعتقالات وملاحقات ومداهمات في عدة مناطق خاضعة لسيطرتها وتستخدم أساليب الترهيب والقمع الوحشي لنشر الخوف وسط المجتمع، وأطلقت تحذيرات من نشر أية صور أو معلومات حول الغارات ومواقعها وأنشطتها العسكرية والأمنية وتحركات قادتها.
كما تبنت حملات إعلامية ودعاية لإجبار الناس على الاستجابة لإجراءاتها الأمنية، وصل الأمر حد منع نشر أخبار تشييع قادة وقتلى الجماعة، ومنع ذوي القتلى من إقامة مراسيم العزاء المعهودة.
وتتعمد الجماعة تقديم معلومات غير صحيحة أو غير دقيقة حول أماكن الضربات وطبيعة أهدافها، ومع تحكم الجماعة بالإعلام والمعلومات وقطاع الاتصالات والانترنت، فأنه لا يمكن الوثوق بـ"الرواية الواحدة" التي تصدرها الجماعة حول نتائج الضربات، الأمر الذي دفع للتشكيك حول إعلاناتها عن سقوط ضحايا مدنيين.
أبرز القيادات المختبأة
منذ بداية الهجمات توارت القيادات القريبة من زعيم الجماعة والمقربة من العائلة الحوثية، ولم يسجل لها أي حضور أو أنشطة.
إلى جانب الاختباء الدائم لزعيم الجماعة، يغيب شقيقه القيادي عبدالخالق الحوثي المكنى بـ"أبو يونس"، منذ أكثر من شهر ونصف، الذي يقود المنطقة العسكرية المركزية، أهم المناطق التابعة للجماعة يقع مقرها الرئيسي في العاصمة صنعاء وهي المسئولة عن العاصمة ومحافظة صنعاء، وعن الجبهات القتالية في مديريات شمالي محافظة مأرب، وتنتشر قواتها في المناطق الواقعة بين مأرب وصنعاء والجوف، مجزر وأطراف رغوان ومدغل.
وتضم المنطقة قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وألوية الحرس الجمهوري والحرس الخاص، كما تضم واقعيا مجموعة ألوية الصواريخ.
لم يسجل أي ظهور لعبدالخالق طوال خمسين يوما، وغاب عن اجتماع عقده رئيس المجلس السياسي للجماعة مهدي المشاط، 4 مايو، لقادة الهيئات والمناطق العسكرية بحضور القيادي محمد العاطفي، وزير دفاع الجماعة، والقيادي محمد الغماري رئيس أركانها.
الاجتماع الذي انعقد في مخبأ تحت الأرض حضره قادة المناطق العسكرية الخمس باستثناء قيادة المركزية.
وعبدالخالق، مدرج على قائمة العقوبات تحت الفصل السابع لمجلس الأمن الدولي منذ 2015، ولائحة الإرهاب الأمريكية منذ 2021، ويعد أحد القادة النافذة داخل الجماعة باعتبار قرابته من زعيم الجماعة والقوات الكبيرة الخاضعة لسلطته.
وكانت غارات استهدفت مقار ومخابئ القيادة المركزية ومواقع حساسة تابعة لها. ويرجح أن غارات قد استهدفت مقرات رئيسية للمنطقة في دار الرئاسة جنوبي العاصمة صنعاء. وقد اعترفت الجماعة بمصرع قادة وضباط من المركزية.
تشير المعلومات الى أن غارات استهدفت مقار قيادة وسيطرة وغرف عمليات ومخازن استراتيجية تابعة للمركزية في منطقة مجزر شمالي غرب مأرب، ومواقع حيوية في مديرية نهم شرقي صنعاء. وضربة أخرى استهدفت معسكرا تدريبيا أسفل نقيل الفرضة سقط فيها عدد كبير من القتلى.
فيما تفيد تقارير خاصة عن وقوع ضربة موجعة منتصف أبريل استهدفت تجمعا لقادة ومقاتلين في وادي قرب منطقة ماس بمجزر مأرب سقط فيها عشرات القتلى، بعضهم تفحمت جثثهم. لم تفصح الجماعة عن خسائر الهجمة الشبيهة لغارة مماثلة استهدفت تجمعا حوثيا في منطقة الفازة بمديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة أيام عيد الفطر.
القيادي الآخر الذي يختبئ ولم يسجل له أي حضور منذ خمسة أسابيع، هو عبدالكريم الحوثي، عم زعيم الجماعة المعين وزيرا للداخلية الحوثية، وهو أحد القيادات النافذة في الهيكل الأمني.
وطالت غارات مقر قيادة وزارة الداخلية الذي تم نقله إلى مبنى داخل مجمع قيادة "الأمن المركزي" في منطقة السبعين جنوبي العاصمة.
ومن بين القيادات المقربة من زعيم الحوثية التي لم يرصد لها أي حضور القيادي قاسم قاسم الحمران، المعين قائدا لكتائب الدعم والإسناد برتبة لواء، وهي إحدى فصائل الاحتياط المركزي "الجهادية" التابعة للجماعة، وهو أيضا رئيس اللجنة العليا للتعبئة العامة المسئولة عن حشد وتجنيد المقاتلين، ومسئولا عن ما يسمى ببرنامج الصمود الوطني، وعضو ما يسمى اللجنة العليا لنصرة الأقصى.
وتنتشر هذه القوات في جبهات جنوبي وشمالي مأرب وفي الجوف، ويتوقع أنها كانت هدفا لغارات جوية.
وكانت تقارير تحدثت عن مغادرة قيادات حوثية منازلها وانتقالها إلى مخابئ سرية وأماكن ومقار جديدة، وأن قيادات كثيرة نقلت عوائلها إلى خارج العاصمة صنعاء والمدن الخاضعة لها.