بناء الوعي الوطني ومواجهة التطرف على طاولة الملتقى الحوارى بمعهد إعداد القادة
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
في مشهد حواري بديع يجمع بين الفكر والإرادة وشغف الشباب، انطلقت فعاليات اليوم الثاني من "الملتقى الحواري لبناء الوعي"، الذي نظمه قطاع الأنشطة الطلابية ومعهد إعداد القادة بمقر المعهد، في إطار استراتيجية الدولة المصرية لبناء وعي وطني مستنير قادر على مواجهة التحديات الفكرية وتعزيز قيم الانتماء والانفتاح والحوار، وذلك تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتنفيذ وتنسيق الدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير المعهد، وسط حضور حاشد من طلاب الجامعات الحكومية والأهلية والتكنولوجية والخاصة والمعاهد العليا في ملتقى حوارى يفتح آفاق الوعي.
وجاءت الجلسة الحوارية بعنوان الأمن القومي المصري ومواجهة الفكر المتطرف لتكون نبراسًا للوعي الوطني حيث شارك في اللقاء اللواء أركان حرب دكتور حافظ محمود مساعد وزير التجارة والصناعة الأسبق الذي افتتح حديثه بحكاية مصرية ملهمة تحمل في طياتها عبق الأرض وصدق التاريخ قائلًا إن مصر ليست كأي أرض بل هي قلب العالم النابض وخيرها لا ينضب وشعبها لا يُقارن وأنها الأرض التي باركها الله سبحانه وتعالى حين قال "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" مؤكدًا أن معركة الأمن القومي لا تقتصر على السلاح فقط بل تمتد إلى سلاح الوعي والفكر المستنير القادر على هزيمة كل دعاوى التطرف والانغلاق.
واستُكملت فعاليات اليوم بورش عمل ذاتية استثنائية استهدفت إشراك طلاب الجامعات والمعاهد المصرية في بلورة رؤيتهم بأنفسهم لمبادرات تواجه الأفكار المغلوطة والمتطرفة حيث تم تقسيم المشاركين إلى سبع مجموعات عمل تمثل كافة القطاعات التعليمية من جامعات حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية ومعاهد عليا، وتولى كل فريق وضع تصور متكامل لمبادرة تنطلق من واقع الطلاب أنفسهم وتشمل اسم النشاط وأهدافه ومجالاته والفترة الزمنية لتنفيذه والفئات المستهدفة من الذكور والإناث وخطوات التنفيذ التفصيلية وتقسيم المهام والموارد وتحديد الجهات الشريكة، كما تم تدريب الطلاب على صياغة مؤشرات قياس الأداء للمبادرات المقترحة إلى جانب قياس الاستدامة والتأثير المتوقع لتلك المبادرات في الحاضر والمستقبل.
وقد أكد الدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن اللقاء الحوارى يأتي تجسيدًا حقيقيًا لرؤية الدولة المصرية وتنفيذا لاستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إتاحة مساحات آمنة للحوار المفتوح والبنّاء بين الشباب والقيادة وإعادة بناء الوعي من الداخل عبر أدوات فكرية وفنية وعلمية تتكامل في تشكيل شخصية الطالب المصري بما يعزز الانتماء والفهم العميق للتحديات مضيفًا أن الملتقى لا يكتفي بتقديم المعلومة بل يصنع من الطالب مشاركًا وصانع قرار ومبادر قادر على التأثير.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير التجارة والصناعة وزير التعليم العالى استراتيجية الدولة مواجهة الفكر المتطرف التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي معهد إعداد القادة طلاب الجامعات الحكومية
إقرأ أيضاً:
التحول إلى الري الحديث.. ورشة عمل بمعهد بحوث الاقتصاد الزراعي
نظم معهد بحوث الاقتصاد الزراعي ورشة عمل بعنوان: "استراتيجية التحول من الري بالغمر الى الري الحديث في مصر: الآمال والتحديات".
يأتي ذلك في إطار اهتمام القيادة السياسية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي باستراتيجية التحول من الري بالغمر الى الري الحديث في مصر، وبناءً على توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وتحت رعاية الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية،
شملت المحاضرة سبعة محاور (1) الميزانية المائية المصرية (2) نظم الري في الأراضي الطينية وكيفية اختيارها ومالها وما عليها (3) نظم الري الحديث وكيفية تطبيقها في الأراضي الثقيلة بين الآمال والتحديات (4) المحاصيل الاستراتيجية واحتياجاتها المائية (5) دور الحكومة في تشجيع المزارعين في الوادي والدلتا الى نظم الري الحديث (6) العائد المائي والاقتصادي والاجتماعي من التحول من الري بالغمر الى الري بالتنقيط.
حيث تم استعراض الميزان المائي لمصر سواء من مياه النيل والامطار والمياه الجوفية العميقة والمياه المعاد استخدامها والماء الجوفية القريبة ومياه الصرف الزراعي ومياه الصرف الصحي المعالج وتحلية مياه البحر، هذا بالإضافة الى احتياجات مصر من المياه سنويا.
كما تم استعراض نظم الري في الدلتا والوادي والدور الذي تلعبه الحكومة متمثلة في وزارتي الموارد المائية والري ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي منذ انشاء أكبر شبكة صرف زراعي مغطى في العالم ثم في تطوير الري، كما تعرض للاحتياجات المائية للمحاصيل الاستراتيجية واحتياجاتها المائية وتوفير المياه عند استخدام نظم الري الحديث. ودور الحكومة في تشجيع المزارعين في الوادي والدلتا الى نظم الري الحديث، وانشاء مزارع ارشادية تروى بالري بالتنقيط والرش في الدلتا والوادي حتى يتعرف المزارعون في الأراضي الطينية على كيفية إدارة استخدام المياه تحت هذه النظم، بالإضافة الى العائد المائي والاقتصادي والاجتماعي من التحول من الري بالغمر الى الري بالتنقيط.
كما تم استعراض اهم تحديات التي تواجه الموارد المائية والتي تمثلت في:
• ندرة المياه، وزيادة الموارد الخارجية، وزيادة الموارد الداخلية المُكلفة.
• التلوث، وجودة المياه، والاستدامة البيئية.
• الصعوبات المالية والإدارية والمؤسسية في تنفيذ الخطط القومية للمياه.
• حوكمة المياه، والإصلاحات المؤسسية، والإطار القانوني المُحدّث.
• تغيير نمط الحياة والسلوك الاجتماعي المُرتبط به للسكان.
• التفتت الحيازي في صورة الحيازات متناهية الصغر.
كما تم التعرض لأهم التحديات التي يتعين معالجتها، وإمكانيات الاستفادة منها عند تقديم الحلول والتي منها: مزيد من التنسيق بين الوزارات، والاستفادة من تجارب تحديث الري المصري والعالمي، وتحسين كفاءة الأسمدة والمدخلات الزراعية من خلال إدارة جيدة للمياه على مستوى المزرعة، وتحسين الجودة الزراعية يعزز أسواق التصدير.