مهرجان أسوان يسلط الضوء على صورة المرأة في السينما العربية
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
وسط حضور عدد من الشخصيات الفنية، سلط مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته التاسعة، التي تقام خلال الفترة من 2 إلى 7 مايو الجاري، الضوء على صورة المرأة في السينما العربية، وذلك من خلال تقريره السنوي الذي يصدره في كتاب دوري ضمن فعاليات المهرجان.
رئيس المهرجان: أي فيلم سينمائي يقدم صورة المرأة في المجتمع عبر الأشكال المتنوعةتحدث السيناريست محمد عبد الخالق رئيس المهرجان، عن تقرير صورة المرأة في السينما العربية، قائلًا إنه كان قد بدأ من الدورة الرابعة للمهرجان، مشيرًا إلى أن أي فيلم سينمائي ليس بالضرورة أن يكون عن المرأة ولكنه يقدم صورتها في المجتمع عبر الأشكال المتنوعة".
ولفت السيناريست إلى صدور التقرير هذا العام بأسلوب مختلف عن السنوات الماضية، متناولا حالات ونماذج معينة للأفلام المؤثرة والتي تتناول قضايا المرأة في خلال عام، وهو كتاب حرره محمد طارق وأمنية عادل، مضيفا: وأراه كتابا وإصدارا جديدا.
الناقدة أمنية عادل: هناك حالة من التداخل والعولمة في صناعة السينمامن جهتها، تناولت الناقدة أمنية عادل تقرير المرأة في السينما العربية، قائلة إنه مع وجود حالة سيولة في صناعة الأفلام وهناك حالة من التداخل والعولمة في صناعة السينما، فهناك صناع أفلام كثر يقدمون أفلاما ليست عن مجتمعاتهم بل من دول ومجتمعات أخرى.
لمياء قيقة: ما وصلت إليه السينما التونسية اليوم تعود لتربية الأجيال على ثقافة الصورة والمسرحوفي نفس السياق، أعربت الدكتورة لمياء قيقة، مديرة المركز الوطني للسينما والصورة في تونس، عن انبهارها بنساء أسوان، معتبرة أن مدينة أسوان ملهمة.
وأفصحت عن رؤية حراكا ونشاطا مميزاً لم تره من قبل، يؤكد دعم الثقافة في كل محافظات مصر، لاسيما في الجنوب، وعدت ما وصلت إليه السينما التونسية اليوم برجالها ونسائها إنما تعود لتربية الأجيال على ثقافة الصورة والمسرح.
وأشارت إلى أنه في عام 1975 قدمت المخرجة سلمى بكار فيلم "فاطمة 75"، وقدمت فيلماً وثائقيا لم يعجب السلطات وقتها وتم حجبه 30 سنة، معتبرة أنه أول فيلم يمزج بين الروائي والوثائقي، مشيرة إلى أهمية هذا الدمج بتدريس اللغة السينمائية ليتمكن الشباب وتتمكن المرأة من صناعة أفلام قادرة على المنافسة في مهرجانات دولية.
اقرأ أيضاًلبلبة تحصد جائزة إيزيس للإنجاز بمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
سر غياب رانيا يوسف عن ختام مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
بمشاركة 76 فيلمًا.. انطلاق الدورة الثامنة لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة الناقدة أمنية عادل أسوان الدولی لأفلام المرأة المرأة فی السینما العربیة صورة المرأة فی
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: السينما المصرية!!
هذا الفن الرائع للقوى الناعمة المصرية، وهو ما يسمى بالفن السابع، ولنا فيه عمق تاريخي، سواء على المستوى العالمي- حيث بدأت العروض السينمائية كما يقال منذ عام 1896، في الإسكندرية في قاعة " ماتوسيان"، وكان الفيلم المصرى الطويل الذي يمكن ربط تاريخ السينما فى مصر به، هو ذلك الفيلم الذي عرض قصة عن "توت عنخ أمون" عام 1923 بعد أن أكتشف "كارتر" مقبرة الملك الصغير في عام 1922، ثم فيلم ليلى عام 1927،وبالمناسبة كان هذا الفيلم "صامت" أي بلا صوت والحديث مكتوب على الشاشة أمام المناظر المعروضة.
وكان الفيلم الناطق الأول في مصر، هو فيلم "أولاد الذوات" وتم عرضه يوم 14مارس 1932، ثم كان الفيلم الناطق والذي تم عرضه في القاهره هو فيلم "وداد "في 8 أغسطس 1936وتم الإشتراك به فى "بينالى فينسيا " السينمائى، وقبله فيلم "الوردة البيضاء" في ديسمبر 1933 وكانت تلك الأفلام (أبيض وأسود وناطقة) وحصلت على شعبية كبيرة ومازالت تعرض حتى الأن على شاشات التليفزيون العربي "روتانا" وغيرها من أصحاب حق العرض بعد أن بيعت تلك الثروة الثقافية تحت أعين كل المصريين دون تحريك "طرفة عين" لمسئول عن الثقافة فى مصر للأسف الشديد ومع ذلك فإن السينما المصرية لا يمكن تحديد حجمها محليًا فهي بحق تستحق أن يكون موضعها في الصف الأول من ترتيب السينما العالمية -ولقد إستطاعت السينما المصرية والقائمين على هذه الصناعة من مفكرين ومنتجين ومخرجين وممثلين أفذاذ على مدى تاريخ السينما المصرية
أن تغزوا كل الدول الناطقة بالعربية، بل أصبحت "مصر" هي سوق للفن السابع فمن يرغب من العرب "الفنانين" أن يشتهر فله أن يجوب أستديوهات وكافيهات القاهرة، وقد كانت السينما المصرية بإعلامها من الفنانين والفنانات، هم قبلة الإهتمام الشعبي والسياسي وكذلك الإقتصادي في العالم العربي.
ولقد إستطاعت السينما المصرية أن تحرك الشعب وأن تحافظ على الخيط الرفيع الذي يربط الأمة العربية، لغتها، وعاداتها وتقاليدها وكذلك أحداثها السياسية،وعبرت "السينما المصرية" عن كل حقبات التاريخ المعاصر، بل والقديم حينما قدمت أفلام تحكي عن بطولات مثل "صلاح الدين الأيوبي" والثورات المتعددة في العالم العربي، بل أن كفاح الشعوب قدمته السينما المصرية كأروع ما يكون مثل قصة المجاهدة "جميلة بوحريد" فى "الجزائر"، وغيرها وغيرهم من أبطال، ومازالت السينما المصرية رغم التدهور الذي وصلت إليه مازالت تمتلك أدوات تقدمها، تمتلك الأبطال والبطلات المتفردات في تميزهم وتألقهم، ولعل إتجاه أغلبهم لتقديم برامج تليفزيونية ومقابلات إعلامية، هذا الإتجاه الذي يجعلنا أكثر خوفًا على السينما اليوم من أمس، حيث الإهتمامات من أهل الفن السابع، جعلهم كما أعتقد يتخلون عما حباهم الله به من مواهب، ويبحثون عن مجال ليس مجالهم لكي يتقدموا من خلاله إلى ظهورهم ولكن هذا لن يستقيم ولن يستمر ويجب العودة للإهتمام بالسينما المصرية!!
[email protected]