شهد إقليم كشمير الخاضع لسيطرة باكستان تصعيدًا عسكريًا خطيرًا بعد هجوم واسع شنته القوات الهندية على عدد من المناطق الباكستانية، بينها مناطق في الشطر الخاضع لإسلام آباد من كشمير، ما دفع السكان المحليين إلى الفرار من منازلهم وسط الضربات الصاروخية المكثفة، وفقًا لما نقلته شبكة «CNN» الأمريكية.

سكان يروون مشاهد الرعب والنزوح

قال شهيد بشير، أحد سكان المنطقة، في تصريحات لـ«CNN»: "فجأة، انقطعت الكهرباء.

في البداية ظننت أن محولًا كهربائيًا قد انفجر، لكننا أدركنا سريعًا أن القوات الهندية بدأت القصف المباشر وإطلاق النار علينا".

عاجل- الهند تنفذ عملية عسكرية ضد معسكرات "لشكر طيبة" في باكستان عاجل| مصر تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع بجنوب آسيا وتدعو الهند وباكستان للتهدئة


وأضاف: "سقطت القذائف بجوار منزلنا، فأسرعنا بأخذ مواشينا وبعض ممتلكاتنا لنحتمي في أماكن بعيدة".

من جهتها، أفادت شاكيل بوت، وهي من السكان المحليين، بأنها اضطرت للهروب من منطقتها بعد سقوط قذيفة بجوار أحد المساجد، موضحة أن القصف تسبب في إصابة شخصين وتضرر منازل عدة في المنطقة، مما أجبر العديد من الأسر على النزوح إلى أماكن أكثر أمانًا.

قصف بطائرات مسيّرة ومسجد مُدمَّر

وفي تطور لافت، كشف زيشان أكرم، أحد سكان مدينة مريدكي الواقعة في إقليم البنجاب الباكستاني، أن طائرات دون طيار ظهرت في ساعات الصباح الأولى وقصفت مسجدًا داخل المدينة.
وقال أكرم لوكالة «رويترز»: "ضربوا المسجد بشكل مباشر، ودمروا فناءه بالكامل، وكان هناك شخص على سطح المسجد أثناء القصف، وقد استشهد في الحال".

أما وقاص أحمد، فأشار إلى أن الهلع سيطر على الأهالي، الذين اضطروا للخروج إلى الحقول والعراء هربًا من القصف العشوائي.

تصعيد عسكري متبادل واتهامات متبادلة

الجيش الهندي أعلن في بيان رسمي أنه استهدف تسعة "معسكرات إرهابية" في مناطق تخضع لسيطرة باكستان، سواء داخل كشمير أو في مناطق حدودية أخرى، في إطار ما وصفه بـ "عملية استباقية".

من جانبها، قالت السلطات الباكستانية إن الهجمات أدت إلى مقتل 26 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصابة العشرات، معتبرة أن القصف الهندي يمثل "انتهاكًا صارخًا للسيادة الباكستانية وتهديدًا للسلم الإقليمي".

وفي رد سريع، أعلنت إسلام آباد أن قواتها الجوية أسقطت خمس طائرات مقاتلة تابعة للقوات الهندية، إضافة إلى طائرة دون طيار، دون أن تصدر تأكيدات من الجانب الهندي بشأن الخسائر الجوية.

توتر جديد يهدد الاستقرار في جنوب آسيا

ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس يشهد فيه إقليم كشمير توترًا متصاعدًا منذ سنوات، وسط مخاوف دولية من تطور الاشتباكات إلى صراع مفتوح بين القوتين النوويتين في جنوب آسيا.

دعا المجتمع الدولي الطرفين إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحوار لتفادي كارثة إنسانية جديدة، فيما لم تصدر حتى الآن أي بوادر رسمية لعقد مفاوضات بين الجانبين في ظل التصعيد المستمر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عاجل الهجوم الهندي كشمير باكستان الجيش الباكستاني قصف المسجد إسقاط طائرات تصعيد عسكري

إقرأ أيضاً:

احتجاجات في بيروت بعد قرار حصر السلاح بيد الدولة والجيش يتدخل

قال مراسل "القاهرة الإخبارية" في بيروت، أحمد سنجاب، إن الشارع اللبناني يشهد حالة من التوتر المتصاعد على خلفية القرار الأخير الصادر عن مجلس الوزراء اللبناني، والذي يقضي بحصر السلاح في يد الدولة اللبنانية قبل نهاية العام الجاري، موضحا  أن القرار، الذي يأتي في إطار وثيقة التفاهم الأميركية لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار، أثار موجة من الاحتجاجات في عدة مناطق، أبرزها الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وبلدات في الجنوب والبقاع.

لبنان .. مناصرو حزب الله وحركة أمل يقطعون طريقي زحلة وشتورةلبنان .. عون: المنطقة العربية تشهد تحولات كبرى

 وخرج المئات من أنصار حزب الله على دراجات نارية، ونظموا مسيرات جابت طرقًا رئيسية، وحاول بعضهم تعطيل حركة السير على طريق المطار القديم، فيما تدخل الجيش اللبناني لإعادة فتح الطرق وفض الاحتجاجات، وألقى القبض على عدد من المشاركين.

وأضاف سنجاب أن هذه التحركات الميدانية لم تقتصر على العاصمة، بل شهدت مناطق مثل بعلبك، زحلة، شتورا، وعدد من قرى الجنوب اللبناني، تحركات مشابهة، في رفض واضح لما اعتبره المتظاهرون "استهدافًا لسلاح المقاومة"، مؤكدا أن المسيرات اقتربت من محيط القصر الجمهوري في بعبدا، لكنها لم تتمكن من الوصول بسبب الاستنفار الأمني المكثف الذي فرضه الجيش اللبناني. 

ولفت إلى أن هذه التحركات تزامنت مع مؤشرات واضحة على انقسام سياسي داخل البلاد، حيث ساندت بعض القوى السياسية قرار الحكومة، بينما أعلنت أخرى، أبرزها حزب الله، رفضها المطلق لما وصفته بـ"محاولة نزع سلاح المقاومة".

وأشار سنجاب إلى أن وزير الإعلام اللبناني، خلال مؤتمر صحفي عُقد عقب جلسة مجلس الوزراء، أكد أن الدولة ستتعامل مع الجميع "بمنتهى الحسم ودون تمييز"، وهو تصريح لم يُطمئن شريحة واسعة من المواطنين، في ظل ما وصفوه بانعدام الآلية الواضحة لتنفيذ القرار، موضحا أن الجيش اللبناني كثف من انتشاره الأمني، ونفذ حواجز ثابتة ودوريات متنقلة في مناطق التوتر، في محاولة لضبط الأوضاع، ومنع خروج الأوضاع عن السيطرة.

وأكد مراسل "القاهرة الإخبارية" في ختام حديثه، أن الوضع حتى اللحظة لا يزال ضمن إطار "الاحتجاج السلمي"، حيث لم تُسجل حتى الآن أي اشتباكات مباشرة أو قرارات رسمية من حزب الله أو حركة أمل بالدعوة إلى تحركات واسعة. وبيّن أن الجهات الأمنية تراقب الوضع عن كثب، وأن بعض المسيرات المؤيدة لقرار الحكومة قد ألغيت تجنبًا للصدام. وأضاف أن الشارع اللبناني، رغم انقسامه، لا يزال حذرًا من الانزلاق إلى مواجهات مفتوحة، في ظل الذكريات الأليمة لفترات النزاع الداخلي التي لا يرغب اللبنانيون في تكرارها.

طباعة شارك بيروت الشارع اللبناني الدولة اللبنانية

مقالات مشابهة

  • قائد الجيش الباكستاني يهدد بشن حرب نووية تدمر نصف العالم
  • هجوم على ذاكرة شعب.. حظر الكتب في كشمير يثير مخاوف جديدة من الرقابة
  • عاجل.. مدفعية “الدعم السريع” تقصف الفاشر
  • اليمن يبحث تسهيلات هندية أكبر لاستيراد القمح
  • العليمي يتطلع لأسعار تفضيلية للقمح الهندي ودورا لنيودلهي في تأمين الملاحة الدولية
  • سرايا القدس تقصف عدة مناطق في إسرائيل
  • تجاوز 17 مليار دولار.. الهند تكسر حاجز الإنتاج الدفاعي القياسي
  • الهند تعلن إسقاط 6 طائرات باكستانية خلال الحرب
  • قائد القوات الجوية الهندية: أسقطنا 6 طائرات عسكرية باكستانية في حرب مايو
  • احتجاجات في بيروت بعد قرار حصر السلاح بيد الدولة والجيش يتدخل