روسيا – تعتبر مسألة إمكانية إعادة غلي الماء عدة مرات، مسألة مثيرة للجدل إلى حد كبير.
وتؤكد الدكتورة صوفيا يلياشيفيتش مديرة مختبر دراسة وتصحيح سلوك الأكل في المركز الوطني للبحوث الطبية للعلاج والطب الوقائي التابع لوزارة الصحة الروسية، أن المخاوف بشأن هذا الأمر لا أساس لها من الصحة.

ووفقا لها، على عكس الأساطير، ليس لإعادة غلي الماء أي تأثير ضار على الجسم.

نعم هناك مفهوم خاطئ مفاده أنه لا ينبغي إعادة غلي الماء، لأنه قد يؤدي إلى زيادة حادة في تركيز ماء الديوتيريوم “الثقيل”. ولكن نسبته صغيرة جدا بحيث لا تستوجب الحديث عن تأثيراتها الصحية.

أما وفقا للخرافة الأخرى، يؤدي إعادة غلي الماء إلى زيادة تركيز الأملاح المعدنية فيه. نعم يترك الماء ترسبات، لكن هذا لا يؤثر على الصحة، ولا يتطلب سوى التنظيف المنتظم للإناء المخصص لغلي الماء.

وتشير الدكتورة إلى أنه يعتقد أيضا أنه عند غلي الماء تتكون مواد سامة ضارة بسبب الكلور. ولكن مياه الصنبور نقية ولا تحتوي على شوائب عضوية.

المصدر: kp.ru

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

صراع الماء بين الهند وباكستان.. إلى أين؟

 

 

رغم توصل الهند وباكستان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، السبت، بعد أيام من التصعيد العسكري بين البلدين، إلا أن معاهدة نهر السند لا تزال معلقة، في ظل غياب توافق واضح بشأن مستقبلها، حسب ما أفادت به وكالة "رويترز" نقلًا عن أربعة مصادر حكومية مطلعة.

وتُنظم معاهدة مياه نهر السند، الموقعة عام 1960 بوساطة من البنك الدولي، تقاسم مياه الأنهار الستة المشتركة بين البلدين. لكنها دخلت نفقًا مظلمًا بعد انسحاب الهند رسميًا منها في أبريل الماضي، عقب هجوم دموي استهدف سياحًا في الشطر الهندي من إقليم كشمير.

ويرى خبراء أن انهيار المعاهدة يهدد بمخاطر جسيمة، خاصة على باكستان، التي تعتمد بشكل كبير على تدفقات نهر السند لأغراض الزراعة وتوفير المياه للسكان.

تفاصيل المعاهدة وجذور الأزمة

تقسم المعاهدة السيطرة على الأنهار، بحيث منحت الهند حق الاستخدام الكامل للأنهار الشرقية (رافي وبيس وسوتليج)، فيما حصلت باكستان على الأنهار الغربية (السند، جيهلوم، شيناب). لكن الخلافات تصاعدت منذ عام 2016، حين طالبت باكستان بتحكيم دولي بسبب مخاوفها من أن مشاريع هندية للطاقة الكهرومائية ستؤثر على حصتها المائية.

الهند، من جهتها، طالبت بوجود خبير محايد بدلًا من التحكيم، مما دفع البنك الدولي إلى تجميد كلا المسارين. وفي عام 2022، أعاد البنك تفعيل الآليتين بالتوازي، لكن نيودلهي طالبت رسميًا بإعادة التفاوض على بنود الاتفاق، وهو ما رفضته إسلام آباد.

ويؤكد مراقبون أن غياب وسيط دولي فاعل ساهم في تعقيد المشهد، وإبقاء الاتفاقية في حالة جمود حتى الآن.

وقف إطلاق النار.. هل يفتح باب التهدئة؟

في تطور لافت، أعلنت الهند وباكستان، يوم السبت، التوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار، بعد مواجهات عنيفة بدأت الأربعاء الماضي، إثر غارات جوية هندية على مواقع داخل الأراضي الباكستانية، ردًا على الهجوم في كشمير.

وأكدت وزارة الخارجية الهندية أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ، بعد تواصل بين القيادتين العسكريتين في البلدين، مع الاتفاق على استئناف المحادثات مجددًا يوم الإثنين.

من جانبه، قال وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار إن بلاده "تسعى إلى السلام دون التفريط في السيادة"، مشيرًا إلى جهود دبلوماسية شاركت فيها أكثر من 30 دولة لإيقاف القتال، وتفعيل الخطوط الساخنة بين الجيشين.

الصراع يتجاوز الجغرافيا

تأتي هذه التطورات في وقت تحذر فيه تقارير دولية من تحول النزاع بين الهند وباكستان إلى ساحة لتنافس تسليحي بين قوى كبرى، وسط تصاعد واردات الأسلحة من الغرب والصين.

وفي حين وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بأنه "كامل وفوري"، لا تزال تساؤلات كبيرة تُطرح حول مصير معاهدة نهر السند، وما إذا كانت التهدئة العسكرية ستُترجم إلى خطوات جدية لإعادة إحيائها، أم أن الأزمة ستبقى حبيسة الخلافات السياسية والمخاوف الأمنية بين الخصمين النوويين.

مقالات مشابهة

  • صراع الماء بين الهند وباكستان.. إلى أين؟
  • الوزراء: المصريون لا يفكرون في الحروب والقتال ولكن يحيون السلام والبناء
  • بدء امتحانات الاختبارات العلمية بجامعة الدلتا التكنولوجية في المنوفية
  • بوتين يقترح إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول ولكن.. دون شروط مسبقة
  • وزير التعليم العالي يبحث مع نجل مؤسس جامعة دمشق تطوير الجامعة من الناحيتين العلمية والأكاديمية
  • وزير الشؤون الإسلامية يلتقي برؤساء وأعضاء المجالس العلمية لجهة مراكش
  • "التربية" توقع اتفاقيتين لتمويل "جائزة الإبداع المدرسي" و"أولمبياد الابتكارات العلمية"
  • محافظ السويداء لـعربي21: دخول الأجهزة الأمنية للمحافظة مسألة وقت
  • ذكاء اصطناعي بلا تركيز.. روبوتات المحادثة تفتقد الدقة عند الإيجاز
  • باحث: الهدنة الروسية الأوكرانية تشهد هدوءًا محدودًا ولكن لا تُحَل المشكلة