الجديد برس| كشف رئيس الوفد التفاوضي لحكومة صنعاء والمتحدث باسم حركة “أنصار الله” الحوثيين، محمد عبد السلام، عن كواليس وطبيعة اتفاق وقف إطلاق النار بين صنعاء والولايات المتحدة الأمريكية. وقال عبد السلام، في مداخلة على قناة المسيرة الناطقة باسم الحركة، مساء أمس الثلاثاء: “نحن لم نقدم أي طلب للأمريكي ونحن من تلقينا الطلبات والرسائل عبر الأشقاء في سلطنة عمان خلال الأسابيع الماضية”، وهو ما ينفي الرواية التي قدمها الرئيس الأمريكي والتي قال فيها إن حكومة صنعاء هي من طلبت وقف القصف الأمريكي.

وأشار عبد السلام إلى أن تصريحات ترامب تهدف “للقفز على فشل الأهداف التي أعلنها مثل القضاء على القدرات وغير ذلك”. وأضاف: “لا علاقة بالتفاهم المبدئي مع الأمريكي بموقفنا من إسناد غزة، والحقيقة هي ما نقوله وما جاء في بيان الخارجية العمانية”، في إشارة إلى أن الاتفاق يتعلق فقط بوقف العمليات ضد السفن الأمريكية مقابل وقف القصف الأمريكي على اليمن. وقال عبد السلام: “ما زلنا نقيم الموقف الأمريكي حتى لا يصبح الأمر مجرد تصريحات وفي حال عاد العدو الأمريكي لعدوانه عدنا لاستهدافه”. وتابع: “أي اعتداء من أي طرف نحن بإذن الله سنقوم بالرد عليه، ومن يتورط في عدوانه على اليمن سيتحمل نفس التبعات والخسائر التي مني بها الأمريكي”. ورداً على سؤال حول ضمانات الاتفاق، قال إن “التجربة السوداء التي خاضتها أمريكا في اليمن، والموقف الشعبي والرسمي والعسكري، هي الضمانات”. وحول العمليات ضد إسرائيل، أكد عبد السلام أن “عمليات اليمن المساندة لغزة لا يمكن أن تتوقف”، وأن “الإسناد لغزة سيتطور بشكل أفضل لأن العدوان الأمريكي جاء لإسناد العدو الإسرائيلي”، حسب تعبيره وقال عبد السلام إن “الإسرائيليين أصيبوا بخيبة أمل كبيرة جداً بعد موقف الأمريكي الذي حاول أن ينفذ بجلده ويبتعد عن الغرق في جبال اليمن”، حسب تعبيره. وفي تصريحات لاحقة لقناة الجزيرة، قال عبد السلام إن “الاتفاق مع واشنطن ليس وليد اللحظة بل جاء بعد نقاشات مطولة عبر الوسطاء”، مؤكداً أن “تراجع الولايات المتحدة عن موقفها يمثل ضغطاً حقيقياً على إسرائيل”. وأضاف: “أولويتنا استكمال العمل من أجل القضية الفلسطينية.. وسنستمر في الرد على الكيان الإسرائيلي بكل الوسائل المتاحة”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: عبد السلام

إقرأ أيضاً:

وزير الإعلام: اتفاق وقف العدوان الأمريكي انتصار تاريخي يُسقط هيبة واشنطن ويعزز موقع صنعاء إقليمياً

يمانيون../
اعتبر ناطق حكومة التغيير والبناء ووزير الإعلام، الأستاذ هاشم شرف الدين، أن الاتفاق الذي أعلنته وزارة الخارجية العُمانية بشأن توقف العدوان الأمريكي على اليمن يمثل نقطة تحوّل استراتيجية في مسار المواجهة، وانتصاراً عظيماً لأحرار اليمن الذين واجهوا العدوان بإيمان وعزيمة وصبر، مؤكداً أن هذا الاتفاق جاء تتويجاً لصمود الشعب اليمني وبسالة قواته المسلحة بقيادة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.

وأوضح شرف الدين، أن هذا الإنجاز هو ثمرة مباشرة لعبقرية القيادة الثورية اليمنية، وللتكتيك العسكري المتقدم الذي أربك الولايات المتحدة وأجبرها على وقف عملياتها العدوانية، مشيراً إلى أن القوات المسلحة اليمنية استطاعت إسقاط طائرات أمريكية متطورة من طراز F-18 وطائرات مسيّرة، واستهدفت حاملات طائرات وسفن حربية، ما دفع واشنطن إلى التراجع والانكفاء.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة، رغم تفوقها الناري والتقني، لم تتمكن من فرض إرادتها على الشعب اليمني، بل فشلت في تحقيق أي من أهدافها، وانتهى بها المطاف إلى قبول وقف العدوان، وهو ما يعد اعترافاً ضمنياً بهزيمتها أمام صمود وثبات الشعب اليمني.

وفي ردّه على المزاعم الأمريكية بأن “صنعاء رفعت راية الاستسلام”، قال ناطق الحكومة: “المضحك أن أمريكا تزعم ذلك بينما هي التي بادرت إلى وقف العدوان.. أما الحقيقة فشهد بها الميدان، ومن الميدان خرج اليمنيون منتصرين، أقوياء، وأسياد قرارهم”، مؤكداً أن هذا الاتفاق مكسب سيادي وسياسي وعسكري عزز مكانة صنعاء كعاصمة لمشروع التحرر، وأثبت قدرتها على فرض معادلات ردع إقليمية.

وأضاف شرف الدين أن هذا الانتصار جاء بفضل تلاحم القيادة والثورة والجيش والشعب، الذين تكاملوا في معركة واحدة ضد العدوان الأمريكي، فكانت المسيرات الجماهيرية، والتضحيات اليومية، والمواقف الراسخة، كلها تشكل عامل ضغط دفع المعتدين نحو التراجع.

وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى حالة الغضب والارتباك داخل الكيان الصهيوني جراء الاتفاق، قائلاً: “انزعاج الصهاينة من وقف العدوان الأمريكي على اليمن يكشف حقيقتهم كشركاء مباشرِين في الجريمة ضد الشعب اليمني، ويؤكد أن اليمن بات قوة تُحسب لها ألف حساب في محور المقاومة”.

كما أشار إلى الحملة المأجورة التي شنها بعض خونة الداخل لتشويه الاتفاق والانتصار، بترديد مزاعم واهية من قبيل “تخلي اليمن عن فلسطين”، مؤكداً أن هذه الأكاذيب مفضوحة ومردودة على أصحابها، وأن الشعب اليمني كان وسيظل في طليعة المدافعين عن فلسطين، وأن العمليات البحرية اليمنية استهدفت فقط السفن المرتبطة بعدوان الصهاينة على غزة واليمن.

وشدد ناطق حكومة التغيير على أن الاتفاق قائم على مبدأ “وقف العدوان مقابل وقف الهجمات”، وأن اليمن لا يزال في موقف الدفاع المشروع، ولن يتوانى في حماية مصالحه السيادية وموقفه المبدئي تجاه القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن الهجمات البحرية ستبقى قائمة ضد كل ما يرتبط بعدوان تل أبيب وواشنطن، ما لم يُرفع الحصار عن غزة.

وختم شرف الدين تصريحه بالتأكيد على أن الانتصار اليمني شكل علامة فارقة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وأعاد رسم معادلات القوة في المنطقة، داعياً أبناء الشعب إلى الحفاظ على هذا المكسب الوطني عبر التماسك الداخلي، واليقظة من أي محاولات أمريكية للالتفاف على الاتفاق أو استخدامه كغطاء للمراوغة.

وأكد أن شعب اليمن سيواصل جهاده في سبيل الله، حتى وقف العدوان على غزة، وإنهاء الحصار، وبلوغ النصر الكامل.

مقالات مشابهة

  • كم بلغت الخسائر الأمريكية من العدوان على اليمن؟
  • دروس الفشل العسكري الأمريكي
  • ناطق حكومة التغيير يوضح جانبا من إنجازات وجهود الحكومة في التصدي للجولة الثانية من العدوان الأمريكي
  • ناطق حكومة التغيير يوضح جانبا من الإنجازات والجهود التي بذلت في التصدي للعدوان الأمريكي
  • ناطق الحكومة: اتفاق وقف العدوان الأمريكي انتصار كبير لليمن
  • وزير الإعلام: اتفاق وقف العدوان الأمريكي انتصار تاريخي يُسقط هيبة واشنطن ويعزز موقع صنعاء إقليمياً
  • القحوم: تصريحات ترامب حول وقف النار باليمن مضللة وهدفها التغطية على الفشل الأمريكي
  • ناطق حكومة التغيير: اتفاق وقف العدوان الأمريكي انتصار كبير لأحرار اليمن وشاهد على فشل الأمريكيين
  • أسباب اتهام إيران بالوقوف خلف صواريخ اليمن
  • كيف علق مغردون على اتفاق واشنطن وجماعة الحوثي؟