اعتبر نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس أن المباحثات بين بلاده وإيران بشأن ملف طهران النووي تمضي على "المسار الصحيح"، في حين أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني أن خطوط إيران الحمراء في هذه المحادثات ثابتة وواضحة.

وقال فانس، خلال لقاء مرتبط بمنتدى ميونخ للأمن في واشنطن، إن المحادثات الأميركية مع إيران "جيدة حتى الآن" وتسير "على المسار الصحيح"، مضيفا أنه سيجري إبرام اتفاق لمعاودة دمج إيران في الاقتصاد العالمي مع منعها من امتلاك سلاح نووي.

وأضاف "لا نكترث إذا كان الناس يريدون الحصول على الطاقة النووية. لا مشكلة لدينا بذلك، لكن لا يمكنك أن تمتلك برنامجا لتخصيب اليورانيوم يتيح لك الحصول على السلاح النووي، هنا نرسم الحد الفاصل".

وأضاف فانس أن الرئيس دونالد ترامب لا يحبذ الانتشار النووي، وأنه منفتح على الجلوس مع روسيا والصين في السنوات المقبلة لمناقشة خفض عدد الأسلحة النووية في العالم.

خطوط إيران الحمراء

في المقابل، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني إن خطوط إيران الحمراء في المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة ثابتة وواضحة، حسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا).

إعلان

وأضافت أننا نتحدث عن القضية النووية وملتزمون بالحفاظ على الخطوط الحمراء التي ذكرناها كثيرا من قبل، مضيفة "طوال 20 سنة، كان موقفنا ثابتا دائما ولم نتخلَّ عن مواقفنا التي نعتبرها حقا لنا".

وأكد أن الطاقة النووية ضرورية للاستخدامات السلمية وتلبية لاحتياجاتنا من الطاقة، ومن حق الشعب الإيراني أن يمتلك هذه الطاقة.

وردا على سؤال آخر حول تصريحات وزير الخارجية الأميركي بأن إيران ليس لها الحق في تخصيب اليورانيوم، قالت مهاجراني إن الإجراءات القسرية أحادية الجانب هي عمل ظالم وتعسفي يتناقض مع المبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي.

وأضافت أن هذه الإجراءات القسرية "تُظهر إصرار صُناع القرار الأميركيين على خرق القانون وتجاهل مصالح الدول الأخرى"، واعتبرت أنه بناء على ذلك، "يمكن اعتبار الحظر المفروض على إيران تجسيدا للإرهاب الاقتصادي وانتهاكا لحقوق الإنسان".

جولة رابعة من المفاوضات

على صعيد متصل، قالت وكالة نور الإيرانية، نقلا عن مصدر لم تسمه، إن الجولة الرابعة من المفاوضات الأميركية الإيرانية ستعقد يوم الأحد 11 مايو/أيار الجاري، وكان من المقرر أن يعقد الطرفان الجولة الرابعة من المباحثات في 3 مايو/أيار، لكن تم إرجاؤها "لأسباب لوجيستية".

ومنذ 12 أبريل/نيسان الماضي عُقدت بسلطنة عمان وإيطاليا 3 جولات من محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران، لبحث التوصل إلى اتفاق جديد بشأن الملف النووي الإيراني، وتأتي هذه المفاوضات بعد انسحاب واشنطن أحاديا في العام 2018، من الاتفاق الدولي المبرم في 2015.

والتزمت طهران بالاتفاق لعام كامل بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيا.

ووصف ترامب الاتفاق وقتها بأنه "سيئ" لأنه غير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلى جانب قضايا أخرى، وأعاد فرض عقوبات عليها ضمن حملة "الضغط الأقصى"، بهدف إجبار طهران على التفاوض على اتفاق جديد وموسع.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

إيران تكشف تلقي رسائل أمريكية وتضع شرطًا لـ "إستئناف المفاوضات"

طهران- الوكالات 

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن استئناف بلاده المفاوضات مع الولايات المتحدة من عدمه يعتمد على ما تقتضيه مصلحة البلاد، موضحا أن بلاده تلقت رسائل من الطرف الآخر (الولايات المتحدة) بشأن استئناف المفاوضات.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني، أمس الأربعاء، قبل الزيارة المرتقبة لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران.

وأشار عراقجي إلى ضرورة بدء مرحلة جديدة في علاقات إيران مع الوكالة في ظل المتغيرات الحالية، لافتا إلى أن برنامج زيارة وفد الوكالة إلى طهران لا يتضمن زيارات إلى المنشآت النووية.

وقال إن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني هو الجهة المخولة باتخاذ القرارات بشأن مستقبل المفاوضات النووية، في حين تلتزم وزارة الخارجية بتنفيذ قرارات المجلس.

وانتقد عراقجي الوكالة قائلا "إن أداءها لم يكن جيدا، وخاصة في الأشهر القليلة الماضية"، مضيفا "أعدوا تقريرا قبل الحرب، أدى إلى قرار في مجلس المحافظين، كان القرار سيئا، واتهموا إيران بقضايا يعلمون هم أنفسهم أنها غير صحيحة، وربما كانت مرتبطة بـ20 عاما مضت".

وأشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام "رفضا حتى إدانة الهجمات على منشآتنا"، وقال "الآن تعلم الوكالة، وعلى مديرها العام أن يعلم، أن ظروفا جديدة تماما قد طرأت".

وفي الثاني من يوليو/تموز الماضي، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تعليق التعاون مع الوكالة الدولية على خلفية انحيازها بشأن ملف طهران النووي.

وقبل ذلك بأسبوع، أقرّ البرلمان الإيراني تشريعا لتعليق التعاون مع الوكالة إثر تصاعد التوتر معها بشأن تعاملها مع برنامج طهران النووي، وما تبع ذلك من هجوم إسرائيلي أميركي على المنشآت النووية الإيرانية.

وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنت إسرائيلهجوما على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، في حين ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.

وفي 22 يونيو/حزيران، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها أنهت برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة العديد بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو/ حزيران وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

مقالات مشابهة

  • ناغازاكي تُحيي الذكرى الثمانين للقصف النووي وتنادي بعالم خالٍ من الأسلحة النووية
  • مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: تؤكد الحكومة أن هذا المؤتمر شكّل ضربة لجهود التفاوض الجارية وبناءً على ذلك فإنها لن تشارك في أي اجتماعات مقررة في باريس ولن تجلس على طاولة التفاوض مع أي طرف يسعى لإحياء عهد النظام البائد تحت أي مسمى أو غطاء وتدع
  • بعد إعدام “الجاسوس النووي”.. إيران تكشف عن تفاصيل صادمة وتبث اعترافاته (فيديو)
  • لعبة التراشق النووية بين واشنطن وموسكو إلى أين؟
  • واشنطن تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • اعترفت بقتل 11 زوجا لها خلال مسيرتها الزوجية وعقدت على 18 زوجا بالمتعة.. الإيرانية كلثوم أكبري الزوجة الحنونة التي هزت إيران
  • الخارجية الإيرانية تنفي تحديد موعد أو مكان لمفاوضات مع واشنطن
  • إيران تكشف تلقي رسائل أمريكية وتضع شرطًا لـ "إستئناف المفاوضات"
  • ترامب: «إذا حاولت إيران استعادة قدرتها النووية فأمريكا ستعود»
  • مصر تبحث مع إيران والوكالة الذرية استئناف مفاوضات البرنامج النووي