واشنطن تعتبر المفاوضات في المسار الصحيح وطهران تؤكد على خطوطها الحمراء
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
اعتبر نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس أن المباحثات بين بلاده وإيران بشأن ملف طهران النووي تمضي على "المسار الصحيح"، في حين أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني أن خطوط إيران الحمراء في هذه المحادثات ثابتة وواضحة.
وقال فانس، خلال لقاء مرتبط بمنتدى ميونخ للأمن في واشنطن، إن المحادثات الأميركية مع إيران "جيدة حتى الآن" وتسير "على المسار الصحيح"، مضيفا أنه سيجري إبرام اتفاق لمعاودة دمج إيران في الاقتصاد العالمي مع منعها من امتلاك سلاح نووي.
وأضاف "لا نكترث إذا كان الناس يريدون الحصول على الطاقة النووية. لا مشكلة لدينا بذلك، لكن لا يمكنك أن تمتلك برنامجا لتخصيب اليورانيوم يتيح لك الحصول على السلاح النووي، هنا نرسم الحد الفاصل".
وأضاف فانس أن الرئيس دونالد ترامب لا يحبذ الانتشار النووي، وأنه منفتح على الجلوس مع روسيا والصين في السنوات المقبلة لمناقشة خفض عدد الأسلحة النووية في العالم.
خطوط إيران الحمراء
في المقابل، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني إن خطوط إيران الحمراء في المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة ثابتة وواضحة، حسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا).
إعلانوأضافت أننا نتحدث عن القضية النووية وملتزمون بالحفاظ على الخطوط الحمراء التي ذكرناها كثيرا من قبل، مضيفة "طوال 20 سنة، كان موقفنا ثابتا دائما ولم نتخلَّ عن مواقفنا التي نعتبرها حقا لنا".
وأكد أن الطاقة النووية ضرورية للاستخدامات السلمية وتلبية لاحتياجاتنا من الطاقة، ومن حق الشعب الإيراني أن يمتلك هذه الطاقة.
وردا على سؤال آخر حول تصريحات وزير الخارجية الأميركي بأن إيران ليس لها الحق في تخصيب اليورانيوم، قالت مهاجراني إن الإجراءات القسرية أحادية الجانب هي عمل ظالم وتعسفي يتناقض مع المبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي.
وأضافت أن هذه الإجراءات القسرية "تُظهر إصرار صُناع القرار الأميركيين على خرق القانون وتجاهل مصالح الدول الأخرى"، واعتبرت أنه بناء على ذلك، "يمكن اعتبار الحظر المفروض على إيران تجسيدا للإرهاب الاقتصادي وانتهاكا لحقوق الإنسان".
جولة رابعة من المفاوضات
على صعيد متصل، قالت وكالة نور الإيرانية، نقلا عن مصدر لم تسمه، إن الجولة الرابعة من المفاوضات الأميركية الإيرانية ستعقد يوم الأحد 11 مايو/أيار الجاري، وكان من المقرر أن يعقد الطرفان الجولة الرابعة من المباحثات في 3 مايو/أيار، لكن تم إرجاؤها "لأسباب لوجيستية".
ومنذ 12 أبريل/نيسان الماضي عُقدت بسلطنة عمان وإيطاليا 3 جولات من محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران، لبحث التوصل إلى اتفاق جديد بشأن الملف النووي الإيراني، وتأتي هذه المفاوضات بعد انسحاب واشنطن أحاديا في العام 2018، من الاتفاق الدولي المبرم في 2015.
والتزمت طهران بالاتفاق لعام كامل بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيا.
ووصف ترامب الاتفاق وقتها بأنه "سيئ" لأنه غير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلى جانب قضايا أخرى، وأعاد فرض عقوبات عليها ضمن حملة "الضغط الأقصى"، بهدف إجبار طهران على التفاوض على اتفاق جديد وموسع.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بيان لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية بعد ضرب المواقع النووية
أصدرت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بيانا صباح الأحد، في أعقاب تعرض 3 مواقع نووية في البلاد لضربات أميركية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن شن هجوم على 3 مواقع نووية في إيران، هي فوردو ونطنز وأصفهان.
وبعد الضربات، أكدت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن الهجمات الأميركية "لن توقف الأنشطة النووية".
وقال بيان الهيئة: "على إثر الهجمات الوحشية للعدو الصهيوني خلال الأيام الماضية، تم في فجر اليوم (الأحد) مهاجمة المواقع النووية في البلاد في فوردو ونطنز وأصفهان، عبر عمل وحشي ومخالف للقوانين الدولية، خاصة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، من قبل أعداء إيران".
وأضاف البيان: "هذا الإجراء المخالف للقوانين الدولية تم للأسف في ظل لا مبالاة، بل ومواكبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وتابعت الهيئة: "العدو الأميركي، عبر الفضاء السيبراني، وعلى لسان رئيس جمهورية هذا البلد، تحمل مسؤولية الهجوم على المواقع المذكورة، التي تقع تحت الرقابة المستمرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بموجب اتفاقية الضمانات ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".
وقالت: "من المتوقع أن يدين المجتمع الدولي هذه التصرفات الخارجة عن القانون، المبنية على منطق الغاب، وأن يقف إلى جانب إيران في استيفاء حقوقها المشروعة".
وأكدت الهيئة "لشعب إيران العظيم، أنه رغم المؤامرات الخبيثة للأعداء، وبهمة آلاف العلماء والمتخصصين الثوريين والمتحفزين، لن تسمح بتوقف مسار تنمية هذه الصناعة الوطنية، التي هي ثمرة دماء شهداء الطاقة النووية".
وختمت بيانها قائلة: "هذه الهيئة، في سبيل الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني النبيل، وضعت في جدول أعمالها اتخاذ الإجراءات اللازمة، بما في ذلك المتابعات القانونية".