بدء سريان هدنة بوتين بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
دخل وقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا من طرف واحد حيّز التنفيذ فجر الخميس، ويستمر لثلاثة أيام بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الروسية "ريا نوفوستي".
وذكرت الوكالة أن هذه الهدنة جاءت بناء على أمر مباشر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إطار إحياء مناسبة التاسع من مايو، التي تُعد من أبرز التواريخ الرمزية في الذاكرة الوطنية الروسية.
في المقابل، رفضت أوكرانيا هذه الهدنة، واعتبرتها مناورة دعائية من الكرملين لا أكثر. وطالبت الحكومة الأوكرانية بوقف لإطلاق النار لمدة 30 يومًا بدلًا من ثلاثة، معتبرة أن الخطوة الروسية لا تهدف فعليًا إلى تخفيف المعاناة أو فتح مسار للحوار، بل تُستخدم كأداة سياسية لتجميل صورة موسكو أمام الرأي العام الدولي.
قبل ساعات قليلة من سريان الهدنة، شهدت الجبهات تصعيدًا لافتًا، حيث تبادلت موسكو وكييف سلسلة من الغارات الجوية، ما أدى إلى إغلاق عدة مطارات داخل الأراضي الروسية وسقوط قتلى في الجانب الأوكراني، بينهم شخصان على الأقل وفق ما نقلته مصادر رسمية.
وأوضح الكرملين أن القوات الروسية ملتزمة بقرار بوتين وقف إطلاق النار، لكنها لن تتردد في "الرد الفوري" على أي هجمات أو استفزازات قد تنفذها أوكرانيا خلال هذه الأيام الثلاثة.
أكد الرئيس الروسي أن اقتراحه الخاص بهدنة قصيرة الأمد يتجاوز الطابع الرمزي، مشيرًا إلى أنها تمثل اختبارًا حقيقيًا لـ"استعداد كييف للسلام".
ويأتي هذا التحرك بعد إعلان مماثل من بوتين في أبريل الماضي خلال عطلة عيد الفصح الأرثوذكسي، حين دعا أيضًا إلى هدنة لم تُحترم بشكل كامل من الطرفين، لكنها خففت من وتيرة الاشتباكات لفترة وجيزة.
وفي سابقة مشابهة، رفضت روسيا في مارس الماضي مقترحًا أمريكيًا أوكرانيًا بوقف شامل وغير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، وهو ما يبرز استمرار التباين العميق في مواقف طرفي الصراع. وبينما تصر موسكو على شروطها الأمنية والسياسية، تواصل كييف المطالبة بانسحاب كامل للقوات الروسية كشرط أساس لأي تسوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا بوتين كييف موسكو ترامب وقف إطلاق النار روسیا من
إقرأ أيضاً:
بسبب أحداث غزة.. بوتين يعيد النظر في القمة الروسية العربية
متابعات- تاق برس- اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الخميس، خلال اتصال هاتفي، على تأجيل القمة الروسية- العربية التي كانت مقررة في 15 أكتوبر الجاري في موسكو.
وجاء القرار في ظل الظروف الراهنة المرتبطة بتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، والتي دخلت مرحلتها النشطة مؤخرًا، ما جعل من الصعب على عدد من القادة العرب الحضور شخصياً إلى العاصمة الروسية.
وأوضح بيان الكرملين أن هذا القرار جاء بعد تقييم شامل للوضع، مشيراً إلى أن التأجيل يتيح لكل الدول العربية المعنية الوقت الكافي للمشاركة بشكل فعال عندما تتحسن الظروف، ويعكس أيضاً الاحترام للتطورات الجارية في المنطقة.
وكان من المقرر أن يشارك في القمة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان برفقة عدد من الوزراء، لكن مصادر دبلوماسية أكدت أن بعض الدول قررت إرسال تمثيل منخفض المستوى، ما زاد من دوافع التأجيل.
وأشار البيان إلى أن موعد القمة الجديد سيتم الاتفاق عليه لاحقاً، وأن الجانبين الروسي والعراقي سيقومان بإبلاغ جميع العواصم العربية عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية لضمان التنسيق الكامل.
ويأتي هذا التأجيل في وقت تتسارع فيه الجهود الدبلوماسية الدولية لوقف الأعمال القتالية في غزة وإيجاد حلول سياسية للأزمة، ما يجعل مشاركة القادة العرب في هذا التوقيت غير ممكنة بشكل مثالي.
وفي وقت سابق، أعلن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية، أن موسكو وجهت دعوات إلى قادة 22 دولة عربية للمشاركة في القمة الأولى من نوعها، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأكد أوشاكوف أن القائمة النهائية للمشاركين لم تُحسم بعد، نظراً لانشغال العديد من الدول في متابعة وتنفيذ خطة الرئيس الأميركي بشأن غزة، وهو ما يعكس طبيعة القمة كمنتدى يسعى لتعزيز التعاون من أجل السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.
ويُذكر أن القمة الروسية- العربية كانت تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين روسيا والدول العربية، ومناقشة قضايا الأمن الإقليمي، والسبل الكفيلة بدعم الاستقرار في الشرق الأوسط، لكنها الآن تنتظر موعدًا لاحقًا لمواصلة هذه النقاشات في ظروف أكثر ملاءمة لجميع الأطراف.
القمة الروسية العربيةبوتينتأجيل القمة الروسية-العربية