زنقة 20:
2025-05-10@19:58:01 GMT

السكوري يعلن تقنين العمل عن بعد بالمغرب

تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT

زنقة 20 | الرباط

أعلن وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، الأربعاء بالدار البيضاء، أن العمل عن بعد سيكون مؤطرا بقواعد تنظيمية محددة في مدونة الشغل، التي يتوقع مراجعتها في شتنبر أو أكتوبر المقبلين.

وأكد السكوري، في كلمته له خلال ندوة نظمتها جامعة الأخوين بشراكة مع مجموعة لوماتان حول موضوع “قابلية التشغيل والتنافسية في عصر الذكاء الاصطناعي: التحديات والفرص بالنسبة للمغرب”، على ضرورة إعادة التفكير في العلاقة بالعمل على ضوء التحولات التي أحدثها الذكاء الاصطناعي.

وأكد الوزير أن سوق الشغل يشهد تحولا عميقا ومعقدا، حيث أن حوالي 80 في المائة من المهن يجب أن يتم تطويرها، معتبرا أن الذكاء الاصطناعي، بعيدا عن تهديد الشغل، يمكن أن يصبح، على العكس من ذلك، قوة مهمة لتسهيل العمل.

وأوضح أن النقاش لا ينبغي أن يضع الذكاء الاصطناعي في مواجهة التشغيل، بل يجب وضع هذه التكنولوجيا ضمن رؤية استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات وإمكانيات المغرب، مشيرا إلى أنه إذا تقدمت التكنولوجيا بوتيرة مستدامة، “سيكون لدينا مجال أكبر بكثير للتعامل مع الكفاءات، وهو مجال يمكن للمغرب أن يتموقع فيه بذكاء”.

من جهة أخرى، دعا السكوري إلى إصلاح عميق لمنظومة التكوين المهني، مشيرا إلى إحداث قريبا مرصد قائم على الذكاء الاصطناعي لمواكبة الشباب الباحثين عن عمل، وخاصة من خلال مدربين رقميين قادرين على مساعدتهم في تحسين إعداد سيرتهم الذاتية وفهم ديناميات السوق.

وتطرق أيضا إلى إنشاء خط خدمة موجه للمشغلين، يوفر لهم رؤية واضحة حول الكفاءات المتوفرة، وكذا التحول التدريجي في التوازن بين الدبلوم الأكاديمي والشهادة المهنية.

وفي هذا الصدد، أشار إلى أن “أحد الأوراش الكبرى اليوم تتمثل في تبسيط مسألة الشهادات، من خلال تثمين الشهادات المعترف بها من قبل الفاعلين الاقتصاديين”.

وشدد الوزير على ضرورة بناء هذه الدينامية مع القطاع الخاص وإعداد التكوينات بتعاون مباشر مع الممارسين، داعيا إلى بروز أبطال وطنيين وشركات ناشئة مبتكرة قادرة على إثبات أن خلق القيمة في عصر الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتجذر فعليا بالمغرب.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكـاء الاصطناعـي «الخـارق» لـم يولـد بعـد!

قد يعتقد البعض بأن ما تم الكشف عنه من أسرار تخص الذكاء الاصطناعي هو «قمة» هذا العلم القديم الجديد، لكن الأبحاث العلمية لا تزال مستمرة، والذكاء الاصطناعي «الخارق» لم يأتِ بعد إلى العالم!

لو رجعنا إلى بدايات الاختراعات القديمة، لوجدنا أن التطور عادة ما يلامس الأشياء على مراحل مختلفة، وليس دفعة واحدة، ولنذهب مثلًا إلى اختراع «الهاتف النقال»، لوجدنا أن مراحل تطوره تدرجت من درجة إلى درجة إلى أن وصل إلينا بشكل يفوق الخيال.

هذا التوقع لتطور الأشياء من حولنا جاء ليسابق الزمن، والحديث عن الذكاء الاصطناعي قد يطول كثيرًا حتى يصل إلى مرحلة لم نكن نحن -الأشخاص العاديين- نفكر في ما وصل إليه هذا العلم.

حتى وقت قصير، لم يكن لدينا تخيل شكلي أو لفظي يمكننا أن يزيح عنا لحظة الانبهار والمفاجأة، ولكن هل لا يزال العلماء في العالم يخبئون أشياء لم تُعرض على الملأ حتى الآن؟

لقد ذكرت مواقع إلكترونية عديدة، وقنوات إخبارية عالمية وإقليمية أشياء يمكن أن تقرب لنا الصورة أكثر مما نحن نعرفها، فمثلًا «سكاي نيوز عربية» أكدت في تقرير نشرته بأن «الذكاء الاصطناعي الخارق» لن يكون مجرد إنجاز تقني، بل محركًا اقتصاديًا مهمًا يولد تريليونات الدولارات، وسلاحًا استراتيجيًا يرجح كفة الدول التي تسيطر عليه، حيث تدرك الحكومات والشركات الكبرى هذه الحقيقة، ولذلك نراها تنفق مبالغ طائلة للوصول إلى هذا النوع من الذكاء الاصطناعي أولًا.

والسؤال المهم: هل سيشكل الذكاء الاصطناعي تهديدًا للبشرية؟

يرى العلماء والخبراء أن هذا الأمر يعتمد بالدرجة الأولى على كيفية استخدام المتحكمين بالذكاء الاصطناعي لهذه التقنية، مؤكدين بأن الخطر يكمن في وقوعه في أيدٍ غير أمينة وتستغل هذه التقنية في الكشف عن المعلومات المهمة والشخصية، ونشر الكثير من المعلومات المضللة، وترسيخ التفاوتات الاجتماعية، وغيرها من الاستخدامات الضارة التي يمكن أن تشكل خطرًا داهمًا على حياة الناس!.

في الوقت الراهن، دخل الذكاء الاصطناعي في الكثير من مجريات الحياة العملية، وأصبح شيئًا ملفتًا ومقلقًا للغاية في بعض الأحيان، ومثلما سمعنا منذ فترة بأن آلة الحرب تُدار بواسطة تقنية الذكاء الاصطناعي في توجيه الصواريخ إلى الأهداف المراد تدميرها، ناهيك عن مجالات أخرى بعيدة عن التسليح العسكري.

بعض الهجمات الإلكترونية كان للذكاء الاصطناعي يد في إحداث أضرار جسيمة في اختراقها، فإذا كنا نعيش مرحلة الانبهار العلمي والتقني الذي وصلنا من إفرازات هذا العلم «القديم الجديد» ـ بمعنى أن الوثائق التاريخية والأحداث القديمة تؤكد بأن «الذكاء الاصطناعي» ظهر واستخدم قديمًا في بعض الأفلام والإنتاج السينمائي، ولكنه لم يكن بصورته الحالية، أو لنقل لم يكن بهذه الحدة في إحداث تغيير جذري للأشياء التي أصبحنا نراها على أنها حقيقية وهي في الغالب لا تمتّ إلى الواقع بصلة!

وبحسب تقرير صحفي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فإنه «من السابق لأوانه الجزم بما إذا كان «الذكاء الاصطناعي الخارق» سيشكل نعمة أم نقمة للبشرية، إلا أن احتمال ظهوره على المدى القصير، يطرح تساؤلات جوهرية على عدة أصعدة، فالحقيقة الصادمة هي أن معظم الأفراد والمؤسسات في العالم لا يزالون غير مستعدين للتعامل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية».

قد يكون هذا الأمر اقتباسًا لمعلومات منشورة، ولكنها عناصر مهمة لتوضيح الصورة أمام القارئ حتى يكون أكثر وعيًا واستعدادًا للمراحل القادمة في غضون سنوات قليلة مقبلة.

حتى هذه اللحظة، ثمة توجس دولي من الآثار التي سوف يتركها هذا العلم في تشويه الحقائق، وأصبح من الضروري جدًا سنّ قوانين جديدة تكافح ما هو مصطنع على أنه حقيقة واقعية، فمثلًا بعض الجرائم كالتزوير وغيرها تتم عبر التطبيقات التي تم تزويدها بتقنية الذكاء الاصطناعي.

أيضًا عودة الأشخاص إلى الحياة، ظهور متهمين جدد في قفص الاتهام، انتصارات في ساحات معارك وهمية، وغيرها من التزييف والتضليل للحقائق، ربما وصلتنا الكثير من المقاطع المصورة اعتقدنا منذ الوهلة الأولى بأن كل الأحداث والمجريات تمت على أرض الواقع، وانصدمنا عندما علمنا بأنها جزء من تجارب قدمها الذكاء الاصطناعي في شكل محكم ومتقن.

إذن، العالم يقف ما بين ضفتين لا ثالث لهما، وعليه أن يميز ما بين «الحقيقي والزائف»، وأحيانًا سيعجز الناس عن التمييز بين الأشياء، لدرجة أنهم سيدركون بأن ما يصلهم ما هو إلا نوع من «التزييف العميق».

بالمقابل، سيكون هناك تأثير واضح من المعلومات المضللة بشكل خطير سواء على الأفراد أو الدول على حد سواء، وللعلم فقط، قد استُخدم التزييف العميق للترويج للدعاية السياسية حول العالم، وارتكاب عمليات احتيال مالي، ووضع العالم في مواقف محرجة، من بين استخدامات أخرى للذكاء الاصطناعي.

باختصار، حتى اليوم لم يكشف العلماء عن الوجه الحقيقي النافع والضار للذكاء الاصطناعي، لكنه من المتوقع أن يُحسن هذا العلم قطاعات حيوية مهمة في حياة الناس مثل الرعاية الصحية والتصنيع وغيرها، ومع ذلك، سيواجه العالم تحديات مهمة مثل زيادة اللوائح التنظيمية، ومخاوف تتعلق بخصوصية البيانات، ومخاوف بشأن فقدان الوظائف.

الأمر الآخر هو أن الذكاء الاصطناعي سيصبح جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للناس، ويمكن استخدام هذه التقنية لتوفير الرعاية للمسنين والمساعدة في المنزل، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعمال التعاون مع الذكاء الاصطناعي في بيئات مختلفة لتعزيز كفاءة وسلامة أماكن العمل.

إذن، ما بين السلب والإيجاب، لا يمكننا التخلي عن حلم قد يغير شكل العالم من حولنا، وتخوف من هيمنة الدول القوية أكثر على موارد الحياة في الدول الضعيفة، وذلك باستخدام أسلوب حياة جديد قائم على تقنية فائقة الذكاء والسرعة.

مقالات مشابهة

  • موريتانيا ترغب في استفادة أكبر من التجربة المغربية في مجال التكوين المهني
  • كيف تراهن هوليود على الذكاء الاصطناعي لتقليل تكاليف الإنتاج؟
  • موافى لـ الموظفين: لو مش عاجبك المرتب سيب الشغل بلاش تقول على قد فلوسهم
  • جامعة سوهاج: الذكاء الاصطناعي فى مجال وقاية النبات بالمؤتمر العلمي الثالث للقسم
  • الذكـاء الاصطناعـي «الخـارق» لـم يولـد بعـد!
  • برامج دردشة قائمة على الذكاء الاصطناعي تنخرط في مجال الصحة النفسية
  • ندوة علمية بعبري تبحث استشراف أدوار الذكاء الاصطناعي في إدارة الأعمال
  • ميزة جديدة في واتساب.. تلخيص الرسائل باستخدام الذكاء الاصطناعي من Meta AI
  • الحكومة تتجه لتأطير "العمل عن بعد" ضمن مراجعتها لمدونة الشغل