ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مطعماً في حي الرمال غرب مدينة غزة، عصر الأربعاء، إلى 33 قتيلاً وأكثر من 80 جريحاً، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع في 18 مارس الماضي، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة “فرانس برس”، إن الغارة التي استهدفت مطعم التايلندي المكتظ بالمواطنين أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا، مشيراً إلى أن نصف المصابين تقريباً من الأطفال والنساء.

وأوضح بصل أن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخاً على المطعم، تلاه صاروخ آخر على مقربة من مستشفى الشفاء في منطقة مكتظة بالمارة الذين كانوا يتلقون مساعدات غذائية.

وكانت الحصيلة الأولية قد تحدثت عن مقتل 16 شخصاً، قبل أن تؤكد الجهات الطبية ارتفاع العدد إلى 33 قتيلاً. وبهذا، يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في غارات يوم الأربعاء فقط إلى 59 شخصاً، بينهم 48 شخصاً في مدينة غزة.

منظمة “المطبخ المركزي العالمي”: نفاد مخزون الطعام بسبب الحصار الإسرائيلي
في ظل التصعيد العسكري المستمر، أعلنت منظمة “وورلد سنترال كيتشن” الإغاثية الأمريكية، في بيان لها، أنها لم تعد قادرة على توفير الطعام لسكان قطاع غزة بعد نفاد مخزوناتها بالكامل بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية.

وقالت المنظمة: “بعد تقديم أكثر من 130 مليون وجبة و26 مليون رغيف خبز خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، لم يعد لدينا المؤن اللازمة لطهي الوجبات أو إنتاج الخبز داخل غزة”، وتأتي هذه الأزمة في وقت يعاني فيه أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع من نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء.

وأضافت المنظمة أن مطابخها الميدانية توقفت عن العمل بسبب نفاد المكونات الأساسية، مشيرة إلى أن الشاحنات المحمّلة بالإمدادات الإنسانية تقف عاجزة عن الوصول إلى غزة بسبب غياب التصاريح اللازمة من السلطات الإسرائيلية، كما أكد خوسيه أندريس، مؤسس المنظمة، أن الشاحنات جاهزة للعبور، ولكن الوضع لا يحتمل المزيد من التأخير في السماح بتدفق المساعدات الإنسانية.

وفي وقت تزداد فيه حدة المعاناة الإنسانية، تحذر الأمم المتحدة من أن مئات الآلاف من سكان غزة يواجهون انعداماً شديداً في الأمن الغذائي، وسط تحذيرات من وقوع مجاعة وشيكة في ظل الحصار والمناوشات العسكرية المستمرة.

وتواصل المنظمات الإنسانية في المنطقة الضغط على الأطراف المعنية لتوفير ممرات آمنة للمساعدات، خاصة مع غياب أي أفق لإيجاد حل سياسي سريع للوضع القائم.

نتنياهو يحدد عدد الرهائن الأحياء في غزة.. ويشكك بمصير 3

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إنه تم التأكد من أن 21 رهينة اختطفتهم حركة حماس من إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، ما زالوا على قيد الحياة. وأكد في خطاب عبر تقنية الفيديو، تم نشره على منصة “إكس”، أن إسرائيل لا تملك معلومات مؤكدة بشأن مصير 3 من هؤلاء الرهائن.

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل تواصل جهودها في متابعة مصير الرهائن المحتجزين لدى حماس، مشيرًا إلى أن مصير الرهائن الثلاثة الآخرين ما زال غامضًا.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أثار صدمة في إسرائيل بتعليقاته التي أشار فيها إلى أن 3 من الرهائن الذين اختطفهم مسلحون من حركة حماس قد لقوا حتفهم، ما أثار مخاوف جديدة بشأن الوضع الصحي والإنساني للرهائن.

وأفادت عدة وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية بوجود “قلق كبير بشأن حياة” الرهائن الثلاثة، وأنه تم التأكد رسميًا من وفاة 35 مختطفًا آخرين، لكن جثثهم لا تزال محتجزة في قطاع غزة.

ترامب: مقترح جديد لغزة خلال 24 ساعة.. وخطة أميركية لتشكيل إدارة مؤقتة في القطاع

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، إن من المرتقب صدور معلومات إضافية خلال الساعات المقبلة بشأن قطاع غزة، تشمل مقترحاً جديداً للإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار.

وأضاف ترامب خلال تصريحات في البيت الأبيض: “هناك الكثير من الحديث يدور حول غزة حالياً. ستعرفون على الأرجح خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة”.

وفي تطور لافت، كشفت وكالة “رويترز” نقلاً عن خمسة مصادر مطلعة، أن واشنطن تدرس تشكيل حكومة مؤقتة في غزة برئاسة مسؤول أميركي، بالتنسيق مع إسرائيل.

وذكرت الوكالة أن الحكومة المقترحة ستضم تكنوقراط فلسطينيين، وتُشرف على إدارة القطاع إلى حين تحقيق الاستقرار ونزع السلاح وظهور إدارة فلسطينية قادرة على تولي الحكم.

وأشارت المصادر إلى أن المشاورات الأميركية-الإسرائيلية لا تزال في مراحلها الأولية، ولا تتضمن جدولاً زمنياً واضحاً، إذ يعتمد استمرار الإدارة المؤقتة على تطورات الأوضاع الميدانية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الحرب على غزة المساعدات الإنسانية حي الرمال غزة عملية إسرائيل الثانية في غزة غزة وقف إطلاق النار غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوتر في الأراضي المحتلة.. هجمات صاروخية متتالية وسقوط قتلى في بئر السبع

قالت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن الساعات الماضية شهدت تصعيدا ميدانيا لافتا في الأراضي المحتلة، حيث أُطلقت ست رشقات صاروخية متتالية من جانب الفصائل المدعومة من إيران، طالت مناطق متفرقة من الحدود الشمالية وحتى الجنوبية، وتركّزت في مدينة بئر السبع، وقد دوت صفارات الإنذار مرارًا، فيما اتبعت الهجمات سياسة استنزاف منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية عبر إطلاق متتالٍ للصواريخ لإبقاء المستوطنين أطول فترة ممكنة داخل الملاجئ.

71 شهيدا بنيران جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليومزعيم حزب إسرائيلي يدعو لإنهاء حرب غزة.. ومطالب بالرد على صواريخ إيرانوزير مالية الاحتلال: سنكمل المهمة في غزة لتدمير حماس وإعادة محتجزيناعائلات المحتجزين الإسرائيليين: اتفاق وقف إطلاق النار مع إيران يجب أن يشمل غزة أيضا

وأضافت خلال رسالة على الهواء، أن الجيش الإسرائيلي أعلن أن نحو 11 صاروخًا أُطلقت في الرشقات الخمس الأولى، أحدها سقط في بئر السبع، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، بينهم حالتان متوسطتا الخطورة، بحسب آخر بيان رسمي صادر عن الإسعاف الإسرائيلي حتى الساعة السابعة مساء، فيما تحدثت بعض وسائل الإعلام العبرية عن ارتفاع العدد إلى خمسة قتلى.

وتابعت أن اللافت أن الرشقة الصاروخية الأخيرة دوت قبل دقائق من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وهو ما تحاول إسرائيل استغلاله إعلاميًا لتشكيك في التزام طهران بالاتفاق، رغم تأكيدات مسؤولين إيرانيين أن الضربة كانت قبل بدء الهدنة فعليا، ويبدو أن الجانب الإيراني أراد إيصال رسالة رمزية بأن الكلمة الأخيرة لا تزال في يده.

في المقابل، نفّذت إسرائيل سلسلة غارات جوية ليلية على أهداف في العاصمة الإيرانية طهران، وسط تكتم رسمي حول طبيعة المستهدفين، سواء كانوا قيادات عسكرية أو علماء نوويين، أما في الداخل، فتواصل السلطات الإسرائيلية التكتّم الإعلامي حول المواقع التي طالتها الصواريخ، ما يعزز فرضية الرواية الإيرانية التي تشير إلى استهداف منشآت عسكرية حساسة، بما فيها قاعدة "حتسريم" الجوية قرب بئر السبع، دون تأكيد رسمي من تل أبيب.

طباعة شارك القدس الأراضي المحتلة طهران

مقالات مشابهة

  • غضب وحزم.. تفاصيل المكالمة الحاسمة بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران
  • مكالمة "غاضبة" بين ترامب ونتنياهو تمنع انهيار الهدنة بين إسرائيل وإيران
  • غضب وحزم.. تفاصيل مكالمة ترامب ونتنياهو بشأن إيران
  • ترامب يعلن تراجع إسرائيل عن ضرب إيران.. ونتنياهو ينفي
  • ترامب يؤكد: لا خرق للهدنة وطائرات إسرائيل ستؤدي التحية لإيران.. ونتنياهو يحرجه
  • تصاعد التوتر في الأراضي المحتلة.. هجمات صاروخية متتالية وسقوط قتلى في بئر السبع
  • هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
  • فرنسا تُجلي رعاياها من إسرائيل وسط تصاعد التوتر
  • تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل يربك أسواق الطاقة.. تفاصيل
  • ترامب يلمح لاتفاق وشيك مع هارفارد بعد أشهر من التوتر