كشفت شبكة "CNN"، أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يدرس رسمياً اعتماد تسمية "الخليج العربي" أو "خليج العرب"، لا "الخليج الفارسي"، وذلك بالتزامن مع زيارته المرتقبة إلى السعودية وقطر والإمارات، الأسبوع المقبل.

وقال ترامب للصحافيين: "سيسألونني عن ذلك عندما أصل إلى هناك، وسيتعيّن عليّ اتخاذ قرار... لا أريد أن أجرح مشاعر أحد".

لكن يبدو أنّ رد الفعل الإيراني سيتخطى "المشاعر" إلى الفوضى القانونية على أقلّ تقدير، إذ سارعت إيران إلى الردّ عبر وزير خارجيتها عباس عراقجي، الذي حذّر من "غضب شعبي واسع" نتيجة هذا القرار.

وعلى الرغم من أنّ تسمية الولايات المتحدة لا تُعدّ معتمدةً رسمياً، أو إلزاميةً، إلا أنّ التبعات البطيئة لهذه القرارات تظهر لاحقاً، وتتسبب في فوضى عارمة في محكّات حساسة، مثل توقيع العقود للشركات العابرة للقارات، وترسيم الحدود، والإعلانات الرسمية للدول، واعتماد الخرائط.

هذه الفوضى حدثت من قبل، حين وقّع ترامب قراراً رمزياً بإعادة تسمية "خليج المكسيك" بـ"خليج أمريكا"، وهو ما أثار ضجةً قانونيةً وإعلاميةً لا تزال مستمرةً حتى اليوم.

الجدير بالذكر أنّ الدول العربية بدأت باستخدام مصطلح "الخليج العربي"، سياسياً في خمسينيات القرن الماضي، في ذروة الصراع القومي مع النفوذ الإيراني. لكن حتى اليوم تعتمد الأمم المتحدة رسمياً "الخليج الفارسي" في وثائقها وخرائطها، وكذلك أغلب الخرائط التاريخية الغربية قبل القرن العشرين، والتي تسمّيه بالخليج الفارسي (Persian Gulf). وقد استخدم المؤرخون اليونانيون والرومان، مثل "هيرودوت" و"بطليموس"، هذه التسمية منذ القرن الخامس قبل الميلاد. واستخدمها الأوروبيون خلال العصور الوسطى وما بعدها في خرائطهم الجغرافية، مثل خرائط "جيران بلان" و"فرا ماورو".

إلا أنّ الإشارة إلى أنّ التغيير المحتمل يتعلق بتفصيل لغوي أو تاريخي، فيها تبسيط مجحف، فالقرار بالأساس يحمل رسائل سياسيةً واضحةً: واشنطن تقف مع حلفائها العرب، حتى في صراع الرموز، في لحظة تفاوض دقيقة مع طهران بشأن اتفاق نووي محتمل.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

ترامب يقول إنه قد يعود عن قراره إقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي

الجديد برس| عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى فكرة إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الذي طالما هاجمه على رفضه خفض أسعار الفائدة، وقال إنه قد يعود عن قرار عزله. وكتب ترامب في منشور مطول على منصة “تروث سوشيال” ينتقد فيه سياسات الاحتياطي الفيدرالي: “لا أعلم لماذا لا يتجاوز المجلس (باول). ربما، فقط ربما، سيتعين علي أن أغير رأيي بشأن إقالته؟ ولكن، على أي حال، فترته تنتهي قريبا”. وأضاف: “أنا أفهم تماما أن انتقادي الشديد له يجعل من الصعب عليه القيام بما يجب أن يفعله، وهو خفض أسعار الفائدة، لكنني جربت كل الطرق الممكنة”. ورغم أن العرف المؤسسي يوفر لرؤساء الاحتياطي الفيدرالي حصانة من الإقالة الرئاسية إلا في حالات سوء السلوك أو المخالفات الجسيمة، فإن ترامب لوح مرارا باختبار هذا المبدأ القانوني من خلال تهديداته المتكررة بإقالة باول. وغالبا ما يتراجع ترامب عن تلك التهديدات، إذ صرح في الثاني عشر من يونيو من البيت الأبيض قائلا: “لن أقيله”. وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد قرر يوم الأربعاء إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، ضمن نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%، وتوقّع في الوقت نفسه تباطؤ النمو الاقتصادي إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة والتضخم بحلول نهاية العام. ومن المقرر أن تنتهي ولاية باول في مايو 2026، ومن المتوقع أن يرشح ترامب خليفة له خلال الأشهر القليلة المقبلة. وكانت المحكمة العليا الأمريكية قد أصدرت حكمًا في مايو خفّف من المخاوف بشأن إمكانية إقالة ترامب لباول، إذ اعتبر القضاة أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي كيان “فريد في هيكليته، وشبه خاص”.

مقالات مشابهة

  • الخليج العربي للنفط تناقش خطة الإنتاج لعام 2025   
  • ماذا قال الحوثيون عن ضرب أمريكا نووي إيران؟ قائد سابق يحذرهم: ''واشنطن ستدمركم''
  • إيران: القصف الأمريكي لمنشآتنا النووية يكشف تواطؤ واشنطن مع إسرائيل.. وترامب يهدد بهجمات أعنف
  • رسمياً .. الرئيس الأمريكي ترامب يُعلن ضرب منشآت إيران النووية
  • الحوثيون يعلنون رسميا الدفاع عن إيران عسكريا دفاعا عنها وعن مصالحها ويتوعدون واشنطن.. عاجل
  • ترامب يقول إنه قد يعود عن قراره إقالة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي
  • ماذا قال ترامب منتقدا سياسات أمريكية سابقة تجاه مصر ؟
  • إسرائيل تلوّح بحرب ممتدة مع إيران وترامب يستبعد الضغط لوقف الهجمات
  • أخبار العالم | استمرار القصف المتبادل بين إيران وطهران.. وترامب: سد النهضة قلل من تدفق مياه النيل إلى مصر
  • تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمكنها تدمير كل منشآت إيران النووية بمفردها