أولمبياكوس يشارك بدوري أبطال أوروبا دون أدوار تمهيدية بعد تأهل سان جيرمان للنهائي
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
يعود أولمبياكوس، بطل الدوري اليوناني لكرة القدم، للمشاركة ببطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعد غياب دام خمس سنوات، وذلك بعد تأهل باريس سان جيرمان الفرنسي لنهائي المسابقة القارية، أمس الأربعاء.
أولمبياكوس يشارك بدوري أبطال أوروبا دون أدوار تمهيدية بعد تأهل سان جيرمان للنهائيوكتب بطل اليونان الجديد اليوم الخميس على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي "لقد عدنا!"، بعد تأكيد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) مكانته المرموقة.
وعقب فوز باريس سان جيرمان على آرسنال الإنجليزي بالدور قبل النهائي لدوري الأبطال، ضرب فريق العاصمة الفرنسية موعدا مع إنتر ميلان الإيطالي في نهائي المسابقة القارية يوم 31 مايو/أيار الجاري بمدينة ميونخ الألماني.
وقد تأهل كلا الفريقين المتأهلين إلى دوري أبطال أوروبا القادم بفضل مركزيهما في الدوري المحلي لكل منهما، ما يعني إمكانية إعادة توزيع المقاعد المخصصة لحامل اللقب، وهو ما يمنح الفرصة لأولمبياكوس للمشاركة في البطولة.
اتحاد الكرة يكشف تفاصيل شكوى الزمالك ضد الأهلي بخصوص توقيع زيزو اتحاد الكرة يفتح تحقيقًا في شكوى زيزو ضد الزمالك بشأن مستحقاته الماليةوتنص لائحة دوري الأبطال على خوض بعض الأندية الأدوار التمهيدية من أجل حجز مقعد بمرحلة الدوري للمسابقة القارية، المكونة من 36 ناديا، حيث يعتمد ذلك على تصنيف يويفا للأندية، والذي يصدر بناء على نتائج الفرق في مختلف البطولات القارية على مدار 5 سنوات.
ويحتل أولمبياكوس حاليًا المركز الـ37 على مستوى أوروبا - بفضل فوزه بلقب دوري المؤتمر العام الماضي، كأول فريق يوناني يفوز بلقب قاري.
كان من المقرر أن يدخل بطل اليونان تصفيات دوري أبطال أوروبا لموسم 2025 / 2026 في يوليو/تموز القادم، ويحتاج لاجتياز ثلاث أدوار للوصول إلى مرحلة الدوري المربحة.
وحسم أولمبياكوس لقب الدوري اليوناني، الـ48 في تاريخه، نهاية الأسبوع الماضي، وبات غير مطالب بالفوز على ثلاثة منافسين للوصول إلى مرحلة الدوري بالبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة العجوز.
وتعود آخر مشاركة للنادي، المملوك لقطب الشحن إيفانجيلوس ماريناكيس، بدوري أبطال أوروبا إلى موسم 2020 / 2021، حيث احتل المركز الثالث في ترتيب مجموعته خلف مانشستر سيتي الإنجليزي وبورتو البرتغالي.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. صلاح نظمي «شرير الشاشة» الذي انتصر للحب وتحدى المرض والظلم
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان القدير صلاح نظمي، أحد أعمدة السينما المصرية في القرن العشرين، الذي اشتهر بأداء أدوار الشر بحضور طاغٍ وأداء هادئ، جعله مختلفًا عن غيره من نجوم جيله، لم يكن مجرد ممثل يكرر نفسه، بل صاحب مسيرة استثنائية امتدت من الهندسة إلى الفن، ومن وفاء الزوج إلى انتصارات على الشائعات، ليكتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الفن المصري.
النشأة والبداية
وُلد صلاح الدين أحمد درويش الشهير بصلاح نظمي في 24 يونيو عام 1918 بحي محرم بك بمدينة الإسكندرية، لأسرة مثقفة؛ إذ كان والده يعمل رئيسًا لتحرير جريدة "وادي النيل"، إلا أن القدر لم يمهله طويلًا، فرحل عن عالمه ونجله لم يتجاوز الأشهر الستة.
هذا الغياب ترك أثرًا عميقًا في وجدان الطفل، لكنه ورث عن والده مكتبة غنية شكّلت وعيه الثقافي والفكري.
بعد دراسته في مدارس الإرساليات، التحق صلاح نظمي بـكلية الفنون التطبيقية، وعمل لاحقًا كمهندس بهيئة التليفونات، حتى وصل لمنصب مدير عام بها قبل أن يتفرغ نهائيًا للفن ويتقاعد عام 1980.
من الهندسة إلى الفن
رغم نجاحه المهني كمهندس، لم يُطفئ ذلك شغفه بالفن، التحق بـمعهد الفنون المسرحية، وبدأ مسيرته الفنية من على خشبة المسرح، من خلال فرق شهيرة مثل فرقة فاطمة رشدي وفرقة رمسيس، وشارك في مسرحيات بارزة مثل: "مايسة"، "بترفلاي"، و"بمبي كشر".
وكانت الانطلاقة السينمائية الحقيقية له عام 1945 من خلال فيلم "هذا جناه أبي"، ومن هنا بدأ مشوار طويل من التميز في أدوار الشر التي جسّدها بعمق وهدوء بعيدًا عن الصراخ والمبالغة، ليصبح أحد أبرز "شريري" الشاشة المصرية على مدار عقود.
رصيد فني يتجاوز الـ300 عمل
قدّم صلاح نظمي أكثر من 300 عمل فني متنوع بين السينما والمسرح والتلفزيون، من أبرزها: جميلة بوحيرد، الناصر صلاح الدين، أبي فوق الشجرة، بين الأطلال، الرباط المقدس، إسماعيل ياسين للبيع، أنف وثلاث عيون.
كما خاض تجربة الكتابة، حيث كتب قصة فيلم "ساعة الصفر" (1972)، وشارك في كتابة سيناريو وحوار فيلم "المتهم" (1980).
حياته الشخصية
في عام 1950، تزوج صلاح نظمي من سيدة أرمنية الأصل تدعى "رقية"، وقد اعتنقت الإسلام، وأنجبا ابنهما الوحيد حسين. لكن بعد فترة، أصيبت زوجته بمرض نادر ألزمها كرسيًا متحركًا لمدة ثلاثين عامًا، ورغم معاناتها طلبت منه الزواج بأخرى، إلا أنه رفض وكرّس حياته لخدمتها، في قصة وفاء نادرة تُدرّس.
خصومة مع العندليب انتهت بالمحبة
من المواقف الشهيرة في حياة صلاح نظمي، ما حدث بينه وبين عبد الحليم حافظ، عندما وصفه الأخير في أحد البرامج الإذاعية بـ "أثقل ظلًا في السينما".
شعر نظمي بالإهانة ورفع دعوى قضائية ضده، لكن المحكمة برأت عبد الحليم بعد أن أوضح أن حديثه كان عن طبيعة أدوار الشر، وليس عن شخص نظمي.
انتهت الخصومة بصلح، بل وشارك لاحقًا مع العندليب في فيلم "أبي فوق الشجرة".
نهاية حزينة ورحيل هادئ
تُوفيت زوجته بعد معاناة طويلة، ولم يتحمل صلاح نظمي فراقها، إذ تدهورت صحته سريعًا، ليرحل بعدها بعدة أشهر في 16 ديسمبر عام 1991، عن عمر ناهز 73 عامًا، إثر قصور كلوي.
إرث فني وإنساني خالد
يظل صلاح نظمي واحدًا من أبرز الممثلين الذين منحوا لأدوار الشر أبعادًا إنسانية وفنية عميقة، كما ترك خلفه مثالًا نادرًا للوفاء في حياته الشخصية ورغم رحيله، فإن اسمه لا يزال محفورًا في ذاكرة جمهور أحب أداءه، واحترم مسيرته.